الجمعة، 26 يوليو 2019

عقلية صدر الإسلام (( تأريخ الفكر العربي الإسلامي )) ... فلسفة .

عقلية صدر الإسلام ...
مصطلح يطلقه المؤرخون للفكر العربي الإسلامي للفكر العربي قبل 1400 سنة  والمصطلح مأخوذ من تاريخ الأدب والدراسة مهتمة بشؤون الفكر في هذا العصر, وهو الفكر الذي لايزال سائداً حتى يومنا هذا , بمعنى أن العقل الجمعي العربي لا يزال تراثياً , ولا يزال يعيش في ماضيه قبل 1400 سنة .
يكفي ان تفتح قوقل وتكتب اي موضوع يعجبك , وتشاهد عشرات الأقوال المدعومة ب قال الله تعالى في القرآن الكريم , و قال رسوله صلى الله عليه وسلم .
الاستشهاد بالقرآن و بأقوال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام , يدل على عقلية عربية قديمة , وعدم تطور للعقل الجمعي العربي , فلا يزال يغط في ماضيه السحيق , ولا يزال العقل العربي الجمعي يعيش قبل 1400 سنة .
يكفي ان تشاهد الاستشهادات الكثيرة بالقرآن (( وهو كتاب مقدس نزل قبل 1400 سنة )) ولذلك هو كتاب تراثي , والرجوع للوراء والاستشهاد به يدل على عقلية تراثية , وكذلك الاستشهاد بأقوال النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
فالرجل مات قبل 1400 سنة , و لازالت أقواله مقتبسات تنير الفكر العربي حتى يومنا هذا .
عقلية صدر الإسلام علامة على عدم تقدمها في مسيرة الفكر , وللمقارنة فالفكر العربي يعيش في القرن الخامس عشر الهجري بعقلية القرن الأول الهجري (( عقلية صدر الإسلام )) .
المشكلة أن العقل العربي لا يزال تراثياً , ولا يزال يعيش في ماضيه , و ليست المشكلة هنا فحسب بل العلامة الثالثة في عقلية صدر الإسلام الاهتمام بالأساطير والخرافات وتفسير الأحلام ,
وهذه الخاصية الثالثة للعقل العربي , فالخاصيتان الأولى والثانية هي أنه تراثي (( يستشهد بلاوعيه بالكتاب وأقوال النبي والصحابه )) والخاصية الثانية أنه يعيش بالماضي وليست همومه هموم اليوم الحاضر والغد المستقبل ,
و أما الخاصية الثالثة فهي الاهتمام بالخرافات والأساطير وتفسير الأحلام .
هذه الثلاث خواص هي علامة على عقل تراثي قديم جداً لم يدخل بعد لمرحلة الحداثة , والعلمنة .
ولتطوير العقلية التراثية ينبغني أن نراجع العلوم الإنسانية من علم نفس واجتماع وفلسفة ولغات أجنبية لتكون المرجعية بديلاً عن القرآن و أقوال النبي محمد صلى الله عليه وسلم , وبذلك تكون الخطوة الأولى لعلمنة الفكر العربي بواسطة الانتقال بالعلوم الإنسانية
لتطوير العقل العربي ونقله من التراث للحداثة , وثانيها الاهتمام والتفكير بالمستقبل , وحل الفرضيات المستقبلية وحل مشاكل الغد فالبعير لا يشاهد اعوجاج رقبته , والثالثة نبذ الخرافات والأساطير وحلها حلاً عقلانياً .
هذه هي خواص عقلية صدر الإسلام وهي مشكلة عربي تاريخية , والقصة تحتاج لنقد تاريخي للعقل العربي .
يكفي ان تشاهد عشرات الأمثلة والتطبيقات من وسائل الإعلام ومشايخ الفضائيات لتدلل وتبرهن على عقليات القرون القديمة ( عقل صدر الإسلام ) , ومثال ذلك استشهاد الشيخ الذي يفتي بمشاكل يومية دنيوية من الدين وليس بالرجوع دكاترة طب الأسرة , وحلها حلا طبياً و حل القصص الدنيوية اليومية بعلم النفس والاجتماع .
ومثال آخر على عقلية صدر الإسلام و أنها قصة لا تزال حية حتى يومنا الحاضر , الاستشهاد في المنتدى على قضايا فكرية وسياسية بالقرآن الكريم , رغم أن المشاكل ليست سوى مشاكل اليوم الحاضر والساعة الآنية , ومع ذلك فالحلول من الماضي والحلول تراثية , وجميع المشكلة الفكرية والسياسية حلها بدليل من القرآن وأقوال النبي عليه الصلاة والسلام
وهي قصة أخرى على عقلية صدر الإسلام وأننا لم نتطور بعد ولازال العقل الجمعي العربي يعيش في ماضيه .
ونستشهد بمثال آخر وهو حل القضايا الإعلامية وجدل الشارع بفتوى من هيئة كبار العلماء وانتظار رأي الدين وليس رأي الفلاسفة ومختصي علم الاجتماع ومختصي علم النفس , فهم المعنيون بحل القضايا اليومية الاجتماعية .
وهناك مثال آخر على مشكلة عقلية صدر الإسلام و أنها عقلية لا تزال تعيش بالماضي وهي مشكلة حل الميرراث والمساواة بين الرجل والمرأة , فالمرأة مساوية للرجل بالحقوق في الدساتير الدولية ولكنها بالتراث لها حظ انثيين مقابل رجل واحد .
وهناك مثال آخر على عقلية صدر الإسلام و أنها عقلية تراثية ماضوية قديمة الاهتمام بأرقام مفسري الأحلام , وأن الأحلام هي مدار الجدل و مدار المسألة , فالأحلام تدل على عقلية خرافية تؤمن بالخرافات و الأحلام شرحها عمنا فرويد وحل جميع مسائلها أطباء علم النفس والاجتماع .
وهناك مثال آخر على ماضوية العقل الجمعي العربي عقلية صدر الإسلام وهي الاهتمام الكبير بخلاف السنة والشيعة وحرب الجمل وصفين رغم أن جميع أطراف الخلاف ماتوا منذ زمن بعيد , وينبغي أخذ العبرة والعظة من خلافهم ونتجاوز المسألة التراثية العميقة بين السنة والشيعة .







ثلاثة أركان للعقلية الخرافية التراثية عقلية صدر الإسلام , وسمييناها عقلية( صدر الإسلام لأنها وقعت بالقرن الأول الهجري ولاتزال حية حتى يومنا الحاضر) .
الركن الأول / أنها تراثية واستشهاداتها بالكتب التراثية وخصوصا بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة .
الركن الثاني / أنها تعيش بالماضي ومشاكلها مشاكل الماضي وقصصها المهمة قصص الماضي .
الركن الثالث / أنها تؤمن بالخرافات والأساطير والأحلام وهي غارقة بالخرافات .
ثلاث أركان للعقل الجمعي العربي الذي لا يزال تراثياً قديماً غارقاً في الخرافة , ولا يزال حياً منذ عصر صدر الإسلام .
تحياتي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق