جبران خليل جبران .
• جبران خليل جبران أديب لبناني ولد عام 1883 في لبنان وتوفي سنة 1931 هـ في نيويورك , يتميز بأنه سافر إلى أمريكا في سن مبكرة سنة 1895 و عمره 12 سنة , وهناك تعلم الإنجليزية والرسم , ثم في سن الخامسة عشرة عاد للبنان وزاول دراسته واستطاع في هذه الفترة أن يتعلم اللغة العربية ثم عاد بعد ذلك إلى أمريكا سنة 1902 و بدأ حياته الأدبية فأسس ( الرابطة القلمية ) مع عدد من الأدباء المهجريين , و كان هدفها تجديد الأدب العربي و عرف عن جبران إتقانه العربية والإنجليزية و أصدر كتباً باللغتين , وخلال سنة 1908 سافر لباريس لدراسة الفنون و عاد إلى أمريكا سنة 1910 .
• من مؤلفاته : دمعة وابتسامة , ديوان شعر ( المواكب ) , الأرواح المتمردة , الأجنحة المتكسرة , العواصف , عرائس المروج .
• أشهر كتاب له بالإنجليزية ( النبي ) , و ( المجنون ) , ( رمل و زبد ) .
• كتب صديقه ميخائيل نعيمة قصة حياته في كتاب بعنوان : ( جبران خليل جبران ) .
• في حياة جبران ثلاث مراحل مهمة :
• 1/ يكتب باللغتين العربية والإنجليزية .
• 2/ كان يتميز بشخصية تتصف برهافة الحس وعمق الإحساس بالكيان , لذلك يمكن القول إن ثقافة جبران امتازت بالتنوع ؛ حيث جمع الثقافة العربية الإسلامية ( وهو مسيحي ) , وثقافة غربية .
فقد وجدنا في كتاباته عن المتنبي وابن الفارض وغيرهم , ووجدنا شكسبير وهوميروس , وهذه الثقافة المتنوعة تظهر بجلاء في مؤلفاته التي ظهر فيها النزوع ( الرومنسي ) و كان من آثاره : البحث عن التجديد في الأدب العربي من حيث الشكل و المضمون . وهذا التجديد اضطلع جبران بدور أساسي في تجسيده وتشكيل ملامحه .
• 3/ لم يكن جبران مختصاً في جنس أدبي محدد بل كتب قصصا قصيرة , وفي الرواية , والشعر , والمقالة , والخاطرة , وأضاف إلى ذلك اهتمامه بالرسم فحلّى عدداً من مؤلفاته برسوم وضعها هو فكان بذلك أديباً متنوع المصادر ومتعدد الأشكال التعبيرية مقبلاً على عدة فنون . ( نقلاً عن محاضرة جامعية )
قلتُ : قال عنه ميخايل نعيمة في سيرته الذاتية ( سبعون ) : - في الفصل الخاص الذي يؤرخ فيه عن أعضاء الرابطة القلمية - ( جبران خليل جبران ) : " من بشرّي , لبنان , قصير , متين الحبكة , كسير الجفن , حالم العينين , طويل الأهداب , مقوس الحاجبين , لطيف تقاطيع الوجه , مرهف الحس والذوق والخيال , بسيط الهندام , في صوته رجولة , وفي كلامه تمهّل , إذا حدّث ولو في أتفه الأمور حاول أن يتنكب المألوف والمبتذل من الكلمات والتشابيه , إذا جالسته وحادثته حسبته في غاية اللطف و والصدق والدماثة , […] , ولأن جبران كان الوحيد من عمال الرابطة المنصرف بكليته إلى الأدب و الفن ولأن حماسته للإثنين كانت لا تعرف الحدود , فالعدوى المتسربة من حماسته إلى باقي الرفاق كان لها أكبر الأثر في زيادة إنتاجهم .
• يقول نعيمة عن أعضاء الرابطة القلمية : ( و أما جبران فثقافته أوسع بكثير من جميع من ذكرت ( يعني أعضاء الرابطة ) وذلك بفضل انشغافه بالفن وشوقه إلى الاطلاع على تطوراته , وعلى سير البارزين من رجاله . و ذلك بفضل ميله الفطري إلى الأدب والبحث عن عباقرته ومجاريه , و لأنه أتقن الإنجليزية فقد راح يطالع فيها بنهم كل ما يثير اهتمامه في دنيا الفن والأدب .
• فما أبعدهم عن الحقيقة أؤلئك الذين الذين حاولوا تفسير الحركة الأدبية في نيويورك بقولهم إنها تأثرت بالغ التأثر بالأدب الأمريكي ! , ولا بأس أن أثبت ما قلت هنا في كتابي ( جبران خليل جبران ) بهذا الصدد :
• ( .... وهكذا انتشر اسم الرابطة بالعالم العربي , وكل مهاجره , وأقبلت الصحف على آثار عمالها تنقلها و تعلق عليها , وقام البعض يجمعها في مجموعات منها ما يدرس اليوم في كثير من المدارس . و نقم أنصار التقليد و الجمود عليها , فما كانت نقمتهم إلا لتزيدها حماسة وقوة و لتمني عدد أنصارها و معجبيها في كل قطر عربي .
• ... لقد كان في المهاجر عرب , و كانت صحفاً عربية , قبل أن تكون الرابطة القلمية , و لا يزال في المهجر عرب , ولا تزال صحف عربية من بعد أن زالت الرابطة , فلماذا لم تقم ولا تقوم كالتي قامت بين عامي 1913 و 1931 م .؟؟؟ أهـ ( سبعون / الجزء الثاني ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق