الجمعة، 26 يوليو 2019

قضايا الرأي العام السعودية منذ العام 2000م (( مالذي تغير ؟ ))

Icon3 قضايا الرأي العام السعودية منذ العام 2000م (( مالذي تغير ؟ )) 


مرحباً بالاصحاب (( مادتي التي تزودني بقصص للمقال )) أحبكم كثيراً وشكراً لتزويدي بالقصص التي تستحق الدراسة والعناية .

قصتي اليوم عن قضايا الرأي العام السعودي منذ العام 2000 م


أتابع قضايا الرأي العام منذ عام 2000 م تقريباً ... كم أزمة كانت محرمة بأدلة شرعيةٍ وفتاوى دينية ثم أصبحت حلالاً ؟ لنعد معاً أشهر القضايا التي أشغلت الرأي العام


قناة العربية افتتحت بعام 2003 أثناء الحرب الأمريكية على العراق ولاتزال فتاوى شرعية تحرم مشاهدة الأخبار فيها , بل ومشاهدة الأطباق الفضائية التي قدمت علينا كما يقول شيباننا عام 90 م أثناء حرب الخليج الأولى التي احتل بها صدام حسين الكويت ! .

كم هي كثيرة تلك الأطباق الفضائية وانتقلنا من غصب واحد و غصب اثنين إلى متعة التجول في القنوات الفضائية بل و ظهر بها هؤلاء المفتون قطعاً بتحريم مشاهدتها .... مالذي تغير؟


لنذهب لقصة أخرى جوال الكاميرا كان محرماً بفتوى دينية من مشايخ أجلاء ولهم التقدير و الاحترام , أما اليوم فمن النادر أن تجد شاباً أو فتاةً جواله ليس مدعوماً بخاصية الكاميرا . بل وأصبح شائعاً و توثيق الصور الاجتماعية العائلية أصبح كاشفاً للخصوصية بعد أن كانت سببا في تحريم جوال الكاميرا , مالذي تغير؟.



قيادة المرأة للسيارة , كانت سبباً في جدل واسع كبير داخل الشارع السعودي حتى انتهى بأمر ملكي بتاريخ 10/10 لتكون مع نظيرها الرجل تقود و تقضي حوائجها بنفسها .مالذي تغير في شأن قيادة المرأة للسيارة ؟

هل كانت الحوادث الجنائية أو الأمنية كافية للتغيير كقضايا خاصة للرأي العام ؟ أظن أنها لم تكن كافية , بل ما مهدت له الصحافة وكتب عنه كتاب الرأي العام وحصلوا على التغيير المنشود الذي يرجونه ويأملون عليه كسياسة إعلامية حكومية.

ما الذي تغير في شأننا السعودي الداخلي؟

أولاً / محافظة المجتمع ورفضه لكل جديد ثم قبوله كأمر بديهي واعتيادي وتم ذلك بتجربة الوسائل الحديثة الاجتماعية فالأطباق الفضائية وجوال الكاميرا مجرد أمثلة للرفض ثم القبول بمرور الزمن .

ثانياً / يمكن الملاحظة أن التطوير في الشأن الداخلي ممنوع بفتاوى دينية ويأتي الزمن و كتاب الرأي والصحافة ليغير تلك القناعات وتلك الفتاوي لتصبح مستساغة بمرور الزمن .

ثالثا / وصلتنا التكنلوجيا بوسائلها الحديثة ولم يصل معها الكتالوج (( الحداثة الفكرية )) لذلك تقبلناها بمرور الزمن رغم أنها مصممة لمجتمع أكثر تطوراً من المجتمع السعودي المحافظ ؛ لذلك يكون الرد على المجهول فكرياً بالتحريم وبالفتاوي الدينية وبمجرد أن يشيع ويقبله الناس تتغير الآراء للمشرّع (( كسلطة أولى )) ديمقراطية ثم يتم قبوله اجتماعياً بعد أن صدرت القرارات التشريعية من أجله .


هل هذا كافٍ لفهم ما تغيرنا من أجله منذ عقدين من الزمن من 2000 حتى 2020 تقريبا ؟ ربما أن التغيير التدريجي الذي نسير بخطواته المستمرة الثابتة التدريجية ما يصلح لنا كمجتمع يسير بل وينهض نحو التقدم والتطور .

نحب مجتمعنا الغالي ونتمنى له مزيداً من التطور والنمو والازدهار ...

تحياتي





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق