الجمعة، 26 يوليو 2019

انجراف السودان لصراع مسلح , حل يدعمه الصقور بوزارة الدفاع .

سيناريو السودان مرشح لاحتمالين , فض المظاهرات بالقوة وتحول الحراك لمسلح , وانشقاقات بالجيش دعما للمطالب الشعبية (( لم يستفيدوا من الشأن السوري ))
والسيناريو الآخر الانشقاق من الجيش و انشاء حركة مسلحة تطالب بمطالب المتظاهرين (( سيناريو الجيش السوري الحر )) ....
صبر القوات المسلحة السودانية على المتظاهرين لن يطول , والدخول في صدام مع المتظاهرين الخاسر الأكبر منه السودانيون فقط .
الرئيس السوري بشار الأسد أجرى إصلاحات ضرورية في الحالة السورية , ووصل الربيع العربي لبلده ولكن ( عناد ) قادة المظاهرات جر البلاد لصدام مسلح لازال السوريون يعانون منه حتى اليوم , فكيف تحل السودان القضية السودانية مستفيدين من الأزمة السورية .
خطوات الرئيس السوري بشار الأسد أثناء احتجاجات فبراير 2011 , قبل دخول داعش والنصرة وتركيا و إيران ..
1- قبل استقالة الحكومة وكون حكومة جديدة .
2- أطلق سراح المعتقلين مستثنياً بعض الحالات .
3- منح الأكراد السوريين الجنسية .
4- رفع حالة الطوارئ عن البلاد .
خطوات الأسد قابلها تعنت المعارضة التي قابلت الإصلاحات بمزيد من المظاهرات لإسقاط النظام . والسودان لديه فرصة الاستفادة من الحالة السورية .
السودان على مفترق تاريخي , إما احتواء مطالب المتظاهرين وهو ما نرجوه , وتشكيل حكومة مدنية والالتزام بمدة السنتين للمجلس العسكري الانتقالي لترتيب الأوضاع , و إما الاتجاه لصدام مسلح مع الشعب , وهذا كله قبل دخول العالم والعبث على الأراضي السودانية ولكم في صراع سوريا عبرة
أجرى بشار الأسد الإصلاحات الضرورية اللازمة تحت ضغط الرأي العام الدولي في 2011 , وكذلك المجلس العسكري الانتقالي السوداني أجرى الإصلاحات السودانية تحت ضغوط الشارع السوداني في 2019 . لنعطهم الفرصة كاملة لحل الوضع القائم وترتيب الأوضاع الداخلية ...
الحل السياسي في السودان هو التشاور مع القوى السياسية لإيجاد مخرج للأزمة , والحل العسكري الذي تدعمه جماعة داخل وزارة الدفاع هو قمع المتظاهرين ... آمل أن يسود الحل السياسي للخروج بأقل الاضرار في الشارع السوداني .
الحل العسكري مطبق في ليبيا وتشاهدون الأضرار لمعركة طوفان الكرامة . والخسائر للحرب الأهلية كثيرة و أهمها الخسائر البشرية من المواطنين . و السودان في طريقه للحل السياسي لأن المطالب الشعبية حكومة مدنية وهو حل سهل بعد سنتين من حكم العسكر ...
وزير الدفاع في البلاد العربية على عاتقه الكثير من المهام , و أبرزها التعامل مع الشعب في الحالات السودانية والسورية والجزائرية والليبية . وحل الصراع داخل الوزارة خصوصا مع صقور المخابرات الذين اختارو الفتك بالمتظاهرين .
نتابع الشأن السوداني , والشأن السوري والليبي , يبدو أن العسكر في البلاد العربية قادمون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق