نصوص نثرية متنوعة قصيرة جداً
• " ما ترك السلف للخلف شيئاً " من حديث الجاحظ في العصر العباسي للخلف في عصرنا الحاضر , وقد نوه الجاحظ للباحثين أشياء كثيرة قد تركوها للبحث و الدراسة تستحق المتابعة و العناية و هي مجرد موافقة على الرأي المتميز.
• " كم تنشطون لكذا و كذا من الورقات , قالوا كثير !!! قال " إنا لله و إنا إليه راجعون , ماتت الهمم " من حديث ابن جرير الطبري لمن بعدهُ الذين ماتت هممهم , و هي خاطرة تستحق التدوين .
• أحد أبرز القضايا الأدبية في العصر السعودي الحديث الخلط الواضح البيّن للمسائل الأدبية و الإعلامية . فالمسائل الأدبية يدرسها المتخصصون باللغة وآدابها , أما المسائل الإعلامية فهي في حقل الإعلام والصحافة و قد تداخلت الصحافة كأحد ضروب النثر مع الإعلام وقضاياه .
• والأعاجم ( ما تم جمعه على ألف و تاء ) من الأسباب التي قد تدعو لتفوق العربية , لأن المقعّدون للنحو وضعو النساء " الذين تم تجاهلهن و تقعيد الباب باسم ما تم جمعه على ألف و تاء " مع العجماوات كالأشجار والبهائم و غير ذلك , وهو سبب غريب يدعو للنظر في قواعد النحو العربي مرة أخرى و أضافو لحقل العجماوات الاجنبي الذي يرطن بالأجنبية معهم فهو أعجمي.أما الرجال فهم يسمون جمعاً مذكراً سالماً . و تم تعديل ذلك في المناهج الحديثة بتبويب الباب باسم " جمع المؤنث السالم " و انفراده مستقلاً , و لكأن المحبون والغيورون انتبهو لتبويب المسألة تراثياً و عدلوها , و ذلك شاهد لهم على محبتهم للغتهم .
• الشعر الشعبي " النبطي " شكل من أشكال تطور الفصحى مع (( إهمال الإعراب و اللحن الواضح في المفردة و الجملة )) , وهو ما يغضب أنصار الفصيح الذين توقفوا عند الفصحى كقالب غير متجدد أو متطور , أما اللحن في الشعر النبطي فهو تطور اجتماعي تاريخي للفصحى , وهو ما يهم الدارس لتاريخ اللغة وتطورها " فقه اللغة " أما توقف الدارسين عند ابن مالك و ألفيته فهو معارضُ لقانون التطور والتجدد و التاريخ.
• قرأت في موقع التواصل الاجتماعي ظاهرة لغوية ممتازة و هي ظاهرة الكشكشة , حقيقةً دهشت لوجود النطق العربي الفصيح في عام 2017 كما هو . كنت أتصفح مواقع التواصل الاجتماعي , وقرأت موضوعاً اجتماعيا , أدهشني معرف من الخليج يكتب بالكشكشة على سليقته , ويتحدث عن ظاهرة العلاقات الاجتماعية ومحبة المشاهير
أنقل الرد كما هو , موضحاً ظاهرة الكشكشة حسب ما ظهرت :
(( السبب انه قال هالجملة عشان ما يخسرج كوجود معجبة تعطيني هدايا و توريني صورها , ارفعي قدرج عن هالمستوى أنتي أغلى من جذي و أرقى جداً و فلوسج لا تصرفينها على شخص تظنين انج تعرفينه لمجرد انه مشهور على قولتج))
هنا الملاحظة والمتابعة اللغوية لإبدال كاف الخطاب جيماً , هي ظاهرة لغوية حيث كانت الظاهرة بالفصحى إبدال كاف الخطاب شيناً , ونلاحظ التغير الصوتي " اللحن في الحرف الأخير " , و هي ملاحظة تستحق الدراسة ؛ لأن الدراسة التي تجدد البحث اللغوي هي ملاحظة ما يتكلم به عامة الناس حالياً (( دراسة وصفية لحديث عامة الناس وهم المتعارف عليه أنهم المعيار الصحيح للبلاغة )).
• مختصر تاريخ الإلتزام في الأدب :
• "تهديد " أفلاطون للشعراء المارقين على التوجيهات
• دعوة هوراس للحفاظ على التقاليد و " سمت " الأسلاف
• اعتراض أفلاطون على أن الفنون تثير الشهوات وتغلبها على جانب العقل و الحكمة في الإنسان
• متابعة التيار المناهض للرومانسية الداعية للإنحلال .
و يحق أن نتسائل من أين جاءت فكرة الأدب الإسلامي ( المحافظ ) ؟ فالحفاظ على تقاليد الأسلاف يظهر مدرسة تاريخية أدبية ! ومحاربة الشهوات فكرة جاءت بدايتها من أفلاطون .
• المعروض ( أدب الكدية ) تطور في شكله من الشفاهية إلى شكل نثري و من مجرد خطاب شفهي و أبيات شعرية فصيحة أمام الولاة قديماً إلى أن صار مكتوباً " بخط رديء و أغلاط إملائية متبوعةً بأبيات شعرية نبطية " أمام الأمراء و المسؤولين , و أما التقسيم بتأريخ الأدب – بنظري - تسميته " بأدب الكدية ( التسول ) " أما تسميته مديحاً ففيه نظر ! لأن الغاية النفعية من المعروض هو الجائزة ( المكافئة ) أما مشاعر الأديب فيعلمها رب العباد .
• قصيدة ابن عثيمين في مدح الملك عبدالعزيز (( العز و المجد في الهندية القضبِ /// لا في الرسائل و التنميق والخطبِ )) محاكاة لقصيدة أبي تمام في مدح المعتصم (( نفس الوزن والقافية والغرض )) " السيف أصدق أنباءً من الكتب ,,, في حده الحد بين الجد واللعبِ " و فيه تظهر مدرسة الإحياء العربي , و محاكاة القصائد القديمة و السير على منوالها , و ابن عثيمين الشاعر من معاصري عهد التأسيس السعودي و مدحه للملك عبدالعزيز مشهور وهو من مواليد الخرج . أما ابن عثيمين " رجل الدين " فهو من متوفٍ حديثاً و هو من عنيزة و من أعلام المؤسسة الدينية السعودية.
• " بابا طاهر " من أوائل برامج الأطفال الإعلامية في المملكة العربية السعودية للأديب طاهر زمخشري (( قاموس الأدب و الأدباء في المملكة العربية السعودية / دارة الملك عبدالعزيز )).
• من الملاحظات النجدية القديمة (( العيب من التتن وهي مفردة تركية )) و سبب الزعل منها يعود لكونها مرتبطة بالأجانب " الأتراك " فسبب الاشتباه بالمدخن جذوره تاريخية لسبب الزعل من الأتراك الذين قدموا لنجد في الدولة السعودية الأولى . و لذلك الشاعر ( حميدان الشويعر ) يصف صورة أحد المدخنين بالبيت الذي يقول
• باليمنى فنجال الشاهي , و باليسرى فيها البربورة (و البربورة
الشيشة ( الأرجيلة )
• من تأريخ الأدب الحديث نشوء ما يسمى ب " سلطة الرقيب و مقص الرقيب " في وسائل الإعلام و هو يظهر جلياً في الخلط بقصص الإعلام و الأدب المنشور على الصحف . وهو التدخل في محتوى الأدب المنشور إعلامياً ليكون داخل السياسة الإعلامية للبلاد . فيعدل و يحذف و يغسل ( مالياً ) و ( تنحل النصوص لغير أصحابها ) في كثير من النصوص الأدبية الممتازة بمقص الرقيب.
• القصة يا طويل العمر والسلامة تبدو كما ذكرها القاص في بلد أوروبي , رجلان من بلد شرق أوسطي , يبدو أنهما من البلدان ذات التنوع الديني و الثقافي , اختصم الرجلان وهما من طائفتين مختلفتين فإحداهما شني والآخر سيعي , حول موضوع (ممل ) يتكرر كثيراً في وسائل الإعلام التي ما فتئت تعيد و تزيد الحطب فيه , و تطور النقاش إلى خلاف ورفع صوت , فشاهدهما رجل مرور , واستوقفهما مستفسراً عن الخلاف الذي يحدث , و بعد محاولة احتواء الموضوع تم إفهامه أن الموضوع بسبب ( علي ومعاوية ) فأمر الشرطي باستجواب علي و معاوية فقالا له : إنهما ميتان منذ 1400 سنة , فدهش الشرطي وأمر بالكشف عليهما طبياً !!! وثارت زوبعة أمنية لم تهدأ إلا بعد أن تم إفهامه بعد الترجمة أن القصة تاريخية عميقة الجذور .
• حدثني عن الاقتصاد يا جدي و كيف يبدل حياة الناس ؟
قال : في الزمانات القديمة كان الفخر والهياط و أخذ الحق بالذراع هو السائد يا ابني ! , أما الآن فقد كان هذا البدوي الذي يأنف من الصناعات الحرفية يفتتح ورشة ميكانيكا تحت عنوان : " ورشة فلانة بنت فلان آل فلان " و أنعم و أكرم بهؤلاء العرب الأقحاح ! , أما الآن فقد أثر فيهم الاقتصاد و بدل طبائعهم و مدنتهم الحياة وأفتتح العربي الأصيل مخبزاً , وورشة حدادة , ومطعماً يذبح فيه الأنعام , و ورشة ديكور ونجارة أيضاً بعد أن كان في سابقه يأنف من هذه الأعمال , وكيف تبدل ؟؟ دائما -يا ابني – فتش عن الاقتصاد .
قلت ُ : نشعر بفجوة عميقة والأجيال تحتاج لسماع الكثير من القصص الأبوية الرائعة
• الضحك "علامة على الصحة النفسية " , ويعتبر الضحك رسالة " عالمية " تترجم بلا أخطاء.
والفارق للنكتة العربية و الأجنبية أن النكتة العربية تعتمد على الموقف و الحركة و " التهريج " بينما نجد أن النكتة الأجنبية – الإنجليزية خصوصاً – تعتمد على البلاغة اللغوية والتلاعب بالألفاظ لذلك يقال أن الإنجليزي يجب أن " يعيد " النكتة عدة مرات حتى يفهمها المتلقي.
• (الجريبا تبي الطلا )
الجريبا هي الناقة التي أصيبت بمرض جلدي معروف يصيب الإبل و بعض الحيوانات الأخرى فيحت شعرها , و تصاب بإلتهاب جلدي شديد , فتحاول أن تحك جلدها بأي جسم شاخص تراه أمامها .
و هذا المثل يضرب للمجرمين , وأن آثار الإجرام لابد أن تظهر عليهم في حركاتهم , وكلماتهم , و سلوكهم الخاص والعام , وقد يصبح له معنى آخر وهو أن يعاقب المجرم , ثم يحذّر من الرجوع لأن العقوبة في المرة الثانية ستكون أشد و مع الإنذار والتحذير , يعود المجرم لإجرامه فيقال إنه اشتاق إلى العقوبة ؛ و لذلك عاود الإجرام .
قلتُ : رغم اهتمامي بالأدب واللغة أعجبتني هذه اللمحة الاجتماعية التي ناقشت هذه الظاهرة لدى معتادي الإجرام , وللمرة الأولى أجد مثلاً في كتاب أدبي ( شعبي ) يناقش هذا المعنى والموضوع .
من كتاب : ( الأمثال الشعبية في قلب الجزيرة العربية , عبدالكريم الجهيمان , (2/196 )
• ( أعذب من الإثم )
يروي أبو فراس
كيف أرجو الصلاح من أمر قوم
ضيعوا الحزم فيه أي ضياعِ
فمطاع المقال غير سديد
و سديد المقال غير مطاعِ
العنوان ( أعذب من الإثم ) إشارة لديوان شعر جميل لشاعر سعودي أظنه إبراهيم الوافي " الإثم ما حاك في صدرك و كرهت أن يطلع عليه الناس " . : )
* الأنبياء العرب المذكورين في القرآن أربعة (( محمد , صالح , هود , شعيب )) و السبب أنهم استقروا في عدد من المدن من الجزيرة العربية (( المملكة العربية السعودية الآن )) و قصتهم موجودة في القرآن , فالأرض موطن للأنبياء السابقين , و حباها الله بالخيرات و دعاء أبينا إبراهيم (( رب اجعل هذا البلد آمناً )).
* ما الفرق للنظرتين التاليتين (( العرب أهل الفخر و البطولات والنجدة والشهامة )) و (( العرب أهل اللصوصية و قطع الطريق و السلب للقوافل )) ؟ الفرق هو محبتك لهم أو بغضك إياهم فهي نظرتين لحقيقة اجتماعية تاريخية .
* رأيت في مشهد " عابر " الصرح التعليمي الشامخ " جامعة الإمام محمد بن سعود " في مرور بالسيارة , ثم رأيت شباناً يافعين جالسين القرفصاء على أحد الأراضي البيضاء في مقابلها , خرجوا من تلك الجامعة يحملون الشهادة الدراسية وهذا هو مكانهم بعد الجامعة , كم هي محزنة تلك القصة !!.
* قال عابث بعد قراءة نص شعري لعمر بن أبي ربيعة في الحرم المكي ,,, " غزلٌ في الحرم و منى " ؟! هم - يا عزيزي - أهلُ الغزل العفيف الرائع أهل مكة.
* الفارق الأبرز للنحو العربي و الإنجليزي يتمثل في المثال الشهير لشرح أحد القواعد اللغوية (( ضرب زيدٌ عمراً )) و (( جون قبّل ماري )) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق