الجمعة، 26 يوليو 2019

ق.ق.ج || قصة قصيرة جداً || نصوص متنوعة نثرية

نصوص نثرية متنوعة قصيرة جداً




" ما ترك السلف للخلف شيئاً " من حديث الجاحظ في العصر العباسي للخلف في عصرنا الحاضر , وقد نوه الجاحظ للباحثين أشياء كثيرة قد تركوها للبحث و الدراسة تستحق المتابعة و العناية و هي مجرد موافقة على الرأي المتميز.

" كم تنشطون لكذا و كذا من الورقات , قالوا كثير !!! قال " إنا لله و إنا إليه راجعون , ماتت الهمم " من حديث ابن جرير الطبري لمن بعدهُ الذين ماتت هممهم , و هي خاطرة تستحق التدوين .


أحد أبرز القضايا الأدبية في العصر السعودي الحديث الخلط الواضح البيّن للمسائل الأدبية و الإعلامية . فالمسائل الأدبية يدرسها المتخصصون باللغة وآدابها , أما المسائل الإعلامية فهي في حقل الإعلام والصحافة و قد تداخلت الصحافة كأحد ضروب النثر مع الإعلام وقضاياه .


والأعاجم ( ما تم جمعه على ألف و تاء ) من الأسباب التي قد تدعو لتفوق العربية , لأن المقعّدون للنحو وضعو النساء " الذين تم تجاهلهن و تقعيد الباب باسم ما تم جمعه على ألف و تاء " مع العجماوات كالأشجار والبهائم و غير ذلك , وهو سبب غريب يدعو للنظر في قواعد النحو العربي مرة أخرى و أضافو لحقل العجماوات الاجنبي الذي يرطن بالأجنبية معهم فهو أعجمي.أما الرجال فهم يسمون جمعاً مذكراً سالماً . و تم تعديل ذلك في المناهج الحديثة بتبويب الباب باسم " جمع المؤنث السالم " و انفراده مستقلاً , و لكأن المحبون والغيورون انتبهو لتبويب المسألة تراثياً و عدلوها , و ذلك شاهد لهم على محبتهم للغتهم .

الشعر الشعبي " النبطي " شكل من أشكال تطور الفصحى مع (( إهمال الإعراب و اللحن الواضح في المفردة و الجملة )) , وهو ما يغضب أنصار الفصيح الذين توقفوا عند الفصحى كقالب غير متجدد أو متطور , أما اللحن في الشعر النبطي فهو تطور اجتماعي تاريخي للفصحى , وهو ما يهم الدارس لتاريخ اللغة وتطورها " فقه اللغة " أما توقف الدارسين عند ابن مالك و ألفيته فهو معارضُ لقانون التطور والتجدد و التاريخ.





قرأت في موقع التواصل الاجتماعي ظاهرة لغوية ممتازة و هي ظاهرة الكشكشة , حقيقةً دهشت لوجود النطق العربي الفصيح في عام 2017 كما هو . كنت أتصفح مواقع التواصل الاجتماعي , وقرأت موضوعاً اجتماعيا , أدهشني معرف من الخليج يكتب بالكشكشة على سليقته , ويتحدث عن ظاهرة العلاقات الاجتماعية ومحبة المشاهير

أنقل الرد كما هو , موضحاً ظاهرة الكشكشة حسب ما ظهرت :

(( السبب انه قال هالجملة عشان ما يخسرج كوجود معجبة تعطيني هدايا و توريني صورها , ارفعي قدرج عن هالمستوى أنتي أغلى من جذي و أرقى جداً و فلوسج لا تصرفينها على شخص تظنين انج تعرفينه لمجرد انه مشهور على قولتج))

هنا الملاحظة والمتابعة اللغوية لإبدال كاف الخطاب جيماً , هي ظاهرة لغوية حيث كانت الظاهرة بالفصحى إبدال كاف الخطاب شيناً , ونلاحظ التغير الصوتي " اللحن في الحرف الأخير " , و هي ملاحظة تستحق الدراسة ؛ لأن الدراسة التي تجدد البحث اللغوي هي ملاحظة ما يتكلم به عامة الناس حالياً (( دراسة وصفية لحديث عامة الناس وهم المتعارف عليه أنهم المعيار الصحيح للبلاغة )).



مختصر تاريخ الإلتزام في الأدب :

• "تهديد " أفلاطون للشعراء المارقين على التوجيهات
• دعوة هوراس للحفاظ على التقاليد و " سمت " الأسلاف
• اعتراض أفلاطون على أن الفنون تثير الشهوات وتغلبها على جانب العقل و الحكمة في الإنسان
• متابعة التيار المناهض للرومانسية الداعية للإنحلال .


و يحق أن نتسائل من أين جاءت فكرة الأدب الإسلامي ( المحافظ ) ؟ فالحفاظ على تقاليد الأسلاف يظهر مدرسة تاريخية أدبية ! ومحاربة الشهوات فكرة جاءت بدايتها من أفلاطون .

المعروض ( أدب الكدية ) تطور في شكله من الشفاهية إلى شكل نثري و من مجرد خطاب شفهي و أبيات شعرية فصيحة أمام الولاة قديماً إلى أن صار مكتوباً " بخط رديء و أغلاط إملائية متبوعةً بأبيات شعرية نبطية " أمام الأمراء و المسؤولين , و أما التقسيم بتأريخ الأدب – بنظري - تسميته " بأدب الكدية ( التسول ) " أما تسميته مديحاً ففيه نظر ! لأن الغاية النفعية من المعروض هو الجائزة ( المكافئة ) أما مشاعر الأديب فيعلمها رب العباد .

قصيدة ابن عثيمين في مدح الملك عبدالعزيز (( العز و المجد في الهندية القضبِ /// لا في الرسائل و التنميق والخطبِ )) محاكاة لقصيدة أبي تمام في مدح المعتصم (( نفس الوزن والقافية والغرض )) " السيف أصدق أنباءً من الكتب ,,, في حده الحد بين الجد واللعبِ " و فيه تظهر مدرسة الإحياء العربي , و محاكاة القصائد القديمة و السير على منوالها , و ابن عثيمين الشاعر من معاصري عهد التأسيس السعودي و مدحه للملك عبدالعزيز مشهور وهو من مواليد الخرج . أما ابن عثيمين " رجل الدين " فهو من متوفٍ حديثاً و هو من عنيزة و من أعلام المؤسسة الدينية السعودية.


" بابا طاهر " من أوائل برامج الأطفال الإعلامية في المملكة العربية السعودية للأديب طاهر زمخشري (( قاموس الأدب و الأدباء في المملكة العربية السعودية / دارة الملك عبدالعزيز )).








من الملاحظات النجدية القديمة (( العيب من التتن وهي مفردة تركية )) و سبب الزعل منها يعود لكونها مرتبطة بالأجانب " الأتراك " فسبب الاشتباه بالمدخن جذوره تاريخية لسبب الزعل من الأتراك الذين قدموا لنجد في الدولة السعودية الأولى . و لذلك الشاعر ( حميدان الشويعر ) يصف صورة أحد المدخنين بالبيت الذي يقول
• باليمنى فنجال الشاهي , و باليسرى فيها البربورة (و البربورة
الشيشة ( الأرجيلة )


من تأريخ الأدب الحديث نشوء ما يسمى ب " سلطة الرقيب و مقص الرقيب " في وسائل الإعلام و هو يظهر جلياً في الخلط بقصص الإعلام و الأدب المنشور على الصحف . وهو التدخل في محتوى الأدب المنشور إعلامياً ليكون داخل السياسة الإعلامية للبلاد . فيعدل و يحذف و يغسل ( مالياً ) و ( تنحل النصوص لغير أصحابها ) في كثير من النصوص الأدبية الممتازة بمقص الرقيب.












القصة يا طويل العمر والسلامة تبدو كما ذكرها القاص في بلد أوروبي , رجلان من بلد شرق أوسطي , يبدو أنهما من البلدان ذات التنوع الديني و الثقافي , اختصم الرجلان وهما من طائفتين مختلفتين فإحداهما شني والآخر سيعي , حول موضوع (ممل ) يتكرر كثيراً في وسائل الإعلام التي ما فتئت تعيد و تزيد الحطب فيه , و تطور النقاش إلى خلاف ورفع صوت , فشاهدهما رجل مرور , واستوقفهما مستفسراً عن الخلاف الذي يحدث , و بعد محاولة احتواء الموضوع تم إفهامه أن الموضوع بسبب ( علي ومعاوية ) فأمر الشرطي باستجواب علي و معاوية فقالا له : إنهما ميتان منذ 1400 سنة , فدهش الشرطي وأمر بالكشف عليهما طبياً !!! وثارت زوبعة أمنية لم تهدأ إلا بعد أن تم إفهامه بعد الترجمة أن القصة تاريخية عميقة الجذور .



حدثني عن الاقتصاد يا جدي و كيف يبدل حياة الناس ؟

قال : في الزمانات القديمة كان الفخر والهياط و أخذ الحق بالذراع هو السائد يا ابني ! , أما الآن فقد كان هذا البدوي الذي يأنف من الصناعات الحرفية يفتتح ورشة ميكانيكا تحت عنوان : " ورشة فلانة بنت فلان آل فلان " و أنعم و أكرم بهؤلاء العرب الأقحاح ! , أما الآن فقد أثر فيهم الاقتصاد و بدل طبائعهم و مدنتهم الحياة وأفتتح العربي الأصيل مخبزاً , وورشة حدادة , ومطعماً يذبح فيه الأنعام , و ورشة ديكور ونجارة أيضاً بعد أن كان في سابقه يأنف من هذه الأعمال , وكيف تبدل ؟؟ دائما -يا ابني – فتش عن الاقتصاد .
قلت ُ : نشعر بفجوة عميقة والأجيال تحتاج لسماع الكثير من القصص الأبوية الرائعة






الضحك "علامة على الصحة النفسية " , ويعتبر الضحك رسالة " عالمية " تترجم بلا أخطاء.
والفارق للنكتة العربية و الأجنبية أن النكتة العربية تعتمد على الموقف و الحركة و " التهريج " بينما نجد أن النكتة الأجنبية – الإنجليزية خصوصاً – تعتمد على البلاغة اللغوية والتلاعب بالألفاظ لذلك يقال أن الإنجليزي يجب أن " يعيد " النكتة عدة مرات حتى يفهمها المتلقي.



(الجريبا تبي الطلا )
الجريبا هي الناقة التي أصيبت بمرض جلدي معروف يصيب الإبل و بعض الحيوانات الأخرى فيحت شعرها , و تصاب بإلتهاب جلدي شديد , فتحاول أن تحك جلدها بأي جسم شاخص تراه أمامها .
و هذا المثل يضرب للمجرمين , وأن آثار الإجرام لابد أن تظهر عليهم في حركاتهم , وكلماتهم , و سلوكهم الخاص والعام , وقد يصبح له معنى آخر وهو أن يعاقب المجرم , ثم يحذّر من الرجوع لأن العقوبة في المرة الثانية ستكون أشد و مع الإنذار والتحذير , يعود المجرم لإجرامه فيقال إنه اشتاق إلى العقوبة ؛ و لذلك عاود الإجرام .
قلتُ : رغم اهتمامي بالأدب واللغة أعجبتني هذه اللمحة الاجتماعية التي ناقشت هذه الظاهرة لدى معتادي الإجرام , وللمرة الأولى أجد مثلاً في كتاب أدبي ( شعبي ) يناقش هذا المعنى والموضوع .

من كتاب : ( الأمثال الشعبية في قلب الجزيرة العربية , عبدالكريم الجهيمان , (2/196 )

( أعذب من الإثم )

يروي أبو فراس
كيف أرجو الصلاح من أمر قوم
ضيعوا الحزم فيه أي ضياعِ
فمطاع المقال غير سديد
و سديد المقال غير مطاعِ
العنوان ( أعذب من الإثم ) إشارة لديوان شعر جميل لشاعر سعودي أظنه إبراهيم الوافي " الإثم ما حاك في صدرك و كرهت أن يطلع عليه الناس " . : )









* الأنبياء العرب المذكورين في القرآن أربعة (( محمد , صالح , هود , شعيب )) و السبب أنهم استقروا في عدد من المدن من الجزيرة العربية (( المملكة العربية السعودية الآن )) و قصتهم موجودة في القرآن , فالأرض موطن للأنبياء السابقين , و حباها الله بالخيرات و دعاء أبينا إبراهيم (( رب اجعل هذا البلد آمناً )).

* ما الفرق للنظرتين التاليتين (( العرب أهل الفخر و البطولات والنجدة والشهامة )) و (( العرب أهل اللصوصية و قطع الطريق و السلب للقوافل )) ؟ الفرق هو محبتك لهم أو بغضك إياهم فهي نظرتين لحقيقة اجتماعية تاريخية .


* رأيت في مشهد " عابر " الصرح التعليمي الشامخ " جامعة الإمام محمد بن سعود " في مرور بالسيارة , ثم رأيت شباناً يافعين جالسين القرفصاء على أحد الأراضي البيضاء في مقابلها , خرجوا من تلك الجامعة يحملون الشهادة الدراسية وهذا هو مكانهم بعد الجامعة , كم هي محزنة تلك القصة !!.

* قال عابث بعد قراءة نص شعري لعمر بن أبي ربيعة في الحرم المكي ,,, " غزلٌ في الحرم و منى " ؟! هم - يا عزيزي - أهلُ الغزل العفيف الرائع أهل مكة.

* الفارق الأبرز للنحو العربي و الإنجليزي يتمثل في المثال الشهير لشرح أحد القواعد اللغوية (( ضرب زيدٌ عمراً )) و (( جون قبّل ماري )) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق