حياكم الله
حديثي عن ظاهرة إعلامية وهو من الخلط الشأن الإعلامي بالأدبي .
انحدرت الذائقة الأدبية و أصبح من النادر مشاهدة نصوص أدبية في الصفحات الثقافية متميزة . وعند قراءة نص شعري يبادر أهل الأمن والإجرام (( بحكم الرقابة الإعلامية على صفحات الجرائد )) باعتباره نصاً من نصوص التحضيرات الإعلامية الجاهزة " مخدرات إعلامية " .
ولذلك لايقيمون وزناً للنص الأدبي الممتع . اقرأ ان شئت نصاً حداثياً لأي من الشعراء داخل أي صفحة ثقافية , ستجد الضابط ينظر إليها على أنها نص من نصوص ترويج المخدرات , لايقيم وزناً للأدب أو الشعر أو الثقافة ,
فكل ما يهمه ترويج المخدرات والقضاء عليها , لا ننكر أن أصحاب غسيل الأموال اهتمو بالأدب كثيراً وغسلو نصوص أديبة مهمة , وروجوا من خلال الأدب سمومهم !! ولكن النظرة العامة للأدب تغيرت .
الأدب الكلام العاطفي المؤثر في النفوس لم يعد يؤثر في نفوس الضباط , فالنص يقرأ لأجل اكتشاف ظاهرة ترويج المخدرات , نص مليء بالصور الجمالية , لحظة الغروب , طلوع الشمس , سقوط ورق شجر الخريف , لحظات شاعرية
لا تعني شيء للضابط سوى أنه يبحث عن ترويج للمخدرات داخل النصوص الأدبية .
لنقر ملاحظة هنا .... ما الفرق بين النص الأدبي ونصوص ترويج المخدرات ...
بينهما عموم وخصوص .
العموم أنهما يعتمدان الصور الشاعرية والصور الجمالية للتعبير عن النص , والخصوص أن الصور الفنية ذات معنى جميل في النص الادبي , بينما في نصوص ترويج المخدرات لا معنى لها .
و من الافتراق بين النص الأدبي ونصوص ترويج المخدرات أن ظاهرة الحذف " حذف النص واستقامة المعنى بدونه " كثيرة في نصوص ترويج المخدرات , وحذف النص يفسد النصوص الأدبية , والنصوص الرديئة تسقط في اعتبار نقاد الأدب.
و من الفرق بين نصوص الأدب و نصوص ترويج المخدرات , أن نصوص ترويج المخدرات تحتوي على كلمات مفتاحية تشير صراحة للمخدرات المراد ترويجها . فتجد كلمات تشير إلى شكل الحبوب المخدرة أو لونها أو رائحتها و ما إلى ذلك .
أما نصوص الأدب فهي خالية من أشكال ترويج المخدرات , ويحرص الاديب على نشر نصوص نظيفة خالية من أشكال ترويج المخدرات ...
باختصار فسدت الذائقة و أصبحنا نشاهد أدباً خالياً من التميز , و من النادر أن تشاهد عملاً أدبياً يمتع القارئ , و المتعة من أساسيات الأدب , أما الأدب في العصر الحديث أصبح جملاً استهلاكية لأجل تكوين عادات , و جملاً صحافية لا حرارة في نصوصها .
الأدب كلام عاطفي مؤثر في النفوس وهو ما يشترط لاعتباره أدباً " وهو من تعريف الأدب نأخذه " أما نصوص الترويج فهي كلام إنشائي خالٍ من العاطفة و مليء بالجمل غير المفهومة يظنها غير المتخصص جملاً شاعرية .
في ميزان النقد الأدبي ...
الأدب الجيد يبقى ويتم الإشادة به , وتتم الإشادة بالأعمال الأدبية نقدياً و تقام الجوائز الدولية للإشادة بها كجوائز بوكر أو نوبل للآداب , أما النصوص الرديئة فهي غثاء كغثاء السيل يجرفها التيار , ولا بقاء لها .
الأدب الجيد يفرض نفسه , و له شعبية عند الجمهور ويحبون الكاتب
النصوص الرديئة تجدها على صفحات الإنترنت (( و لا نستطيع أن نعطي دعاية لنص رديء ؛ والسبب أن النصوص الرديئة تموت بالتجاهل )).
نصوص الترويج تحت مجهر النقد لنبين لجمهور من القراء " رجال الأمن خصوصاً بحكم الاختصاص " كيف أن النقد الأدبي يمكن أن يحل لغزاً أمنياً وهو نصوص رديئة تفسد الذائقة وتفسد على جمهرة القراء النصوص الجيدة , و تذيب الجليد
بين المثقف ورجل الأمن وتعيد الوئام بينهما .
تحياتي
حديثي عن ظاهرة إعلامية وهو من الخلط الشأن الإعلامي بالأدبي .
انحدرت الذائقة الأدبية و أصبح من النادر مشاهدة نصوص أدبية في الصفحات الثقافية متميزة . وعند قراءة نص شعري يبادر أهل الأمن والإجرام (( بحكم الرقابة الإعلامية على صفحات الجرائد )) باعتباره نصاً من نصوص التحضيرات الإعلامية الجاهزة " مخدرات إعلامية " .
ولذلك لايقيمون وزناً للنص الأدبي الممتع . اقرأ ان شئت نصاً حداثياً لأي من الشعراء داخل أي صفحة ثقافية , ستجد الضابط ينظر إليها على أنها نص من نصوص ترويج المخدرات , لايقيم وزناً للأدب أو الشعر أو الثقافة ,
فكل ما يهمه ترويج المخدرات والقضاء عليها , لا ننكر أن أصحاب غسيل الأموال اهتمو بالأدب كثيراً وغسلو نصوص أديبة مهمة , وروجوا من خلال الأدب سمومهم !! ولكن النظرة العامة للأدب تغيرت .
الأدب الكلام العاطفي المؤثر في النفوس لم يعد يؤثر في نفوس الضباط , فالنص يقرأ لأجل اكتشاف ظاهرة ترويج المخدرات , نص مليء بالصور الجمالية , لحظة الغروب , طلوع الشمس , سقوط ورق شجر الخريف , لحظات شاعرية
لا تعني شيء للضابط سوى أنه يبحث عن ترويج للمخدرات داخل النصوص الأدبية .
لنقر ملاحظة هنا .... ما الفرق بين النص الأدبي ونصوص ترويج المخدرات ...
بينهما عموم وخصوص .
العموم أنهما يعتمدان الصور الشاعرية والصور الجمالية للتعبير عن النص , والخصوص أن الصور الفنية ذات معنى جميل في النص الادبي , بينما في نصوص ترويج المخدرات لا معنى لها .
و من الافتراق بين النص الأدبي ونصوص ترويج المخدرات أن ظاهرة الحذف " حذف النص واستقامة المعنى بدونه " كثيرة في نصوص ترويج المخدرات , وحذف النص يفسد النصوص الأدبية , والنصوص الرديئة تسقط في اعتبار نقاد الأدب.
و من الفرق بين نصوص الأدب و نصوص ترويج المخدرات , أن نصوص ترويج المخدرات تحتوي على كلمات مفتاحية تشير صراحة للمخدرات المراد ترويجها . فتجد كلمات تشير إلى شكل الحبوب المخدرة أو لونها أو رائحتها و ما إلى ذلك .
أما نصوص الأدب فهي خالية من أشكال ترويج المخدرات , ويحرص الاديب على نشر نصوص نظيفة خالية من أشكال ترويج المخدرات ...
باختصار فسدت الذائقة و أصبحنا نشاهد أدباً خالياً من التميز , و من النادر أن تشاهد عملاً أدبياً يمتع القارئ , و المتعة من أساسيات الأدب , أما الأدب في العصر الحديث أصبح جملاً استهلاكية لأجل تكوين عادات , و جملاً صحافية لا حرارة في نصوصها .
الأدب كلام عاطفي مؤثر في النفوس وهو ما يشترط لاعتباره أدباً " وهو من تعريف الأدب نأخذه " أما نصوص الترويج فهي كلام إنشائي خالٍ من العاطفة و مليء بالجمل غير المفهومة يظنها غير المتخصص جملاً شاعرية .
في ميزان النقد الأدبي ...
الأدب الجيد يبقى ويتم الإشادة به , وتتم الإشادة بالأعمال الأدبية نقدياً و تقام الجوائز الدولية للإشادة بها كجوائز بوكر أو نوبل للآداب , أما النصوص الرديئة فهي غثاء كغثاء السيل يجرفها التيار , ولا بقاء لها .
الأدب الجيد يفرض نفسه , و له شعبية عند الجمهور ويحبون الكاتب
النصوص الرديئة تجدها على صفحات الإنترنت (( و لا نستطيع أن نعطي دعاية لنص رديء ؛ والسبب أن النصوص الرديئة تموت بالتجاهل )).
نصوص الترويج تحت مجهر النقد لنبين لجمهور من القراء " رجال الأمن خصوصاً بحكم الاختصاص " كيف أن النقد الأدبي يمكن أن يحل لغزاً أمنياً وهو نصوص رديئة تفسد الذائقة وتفسد على جمهرة القراء النصوص الجيدة , و تذيب الجليد
بين المثقف ورجل الأمن وتعيد الوئام بينهما .
تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق