الجمعة، 26 يوليو 2019

قراءة في كتاب ( أعجب الرحلات في التاريخ , لأنيس منصور )

قراءة في كتاب ( أعجب الرحلات في التاريخ , لأنيس منصور )


مرحبا! ً حضرت من جديد للتدوين ,,, و أسأل عنكم ( لأن الكتابة لكم )

• حديثي عن ظاهرة ثقافية لها مدلولاتها الاجتماعية / السياسية , و هي ظاهرة من ظواهر الفساد الثقافي .

- طالعت بتصفح ( و أدقق على كلمة تصفح ) , عدداً عشوائياً من الكتب المنوعة في عدد من المجالات , الاجتماعية , والثقافية , والفلسفية إلخ ؛ ووجدت بعد ملاحظة ( وهي خاطرة أولية تحتاج لمزيد من البحث ) أن النسخة الأصلية للكتاب قد تم تعديلها وتحوير مدلولاتها لأهداف متنوعة .

- تظهر الظاهرة في عدد لا بأس به من الأخطاء النحوية والإملائية , وتتميز بشكل أكثر وضوحاً في علامات الترقيم التي تضاف للنص كجمل اعتراضية في غير مكانها الصحيح

- اخترت عينة عشوائية لعدد من الكتب في عدة حقول معرفية , وبعد متابعة كاتب معين وفهم النص بشكل جيد , وقراءة النسخة المعدلة لاحظتُ هذه الملاحظة

- تظهر أول الملاحظات في شكل علامة ترقيم ( . . . ) نقطة ثم مسافة ثم نقطة ثم مسافة ثم نقطة , و عند تأمل هذا الخطأ في علامة الترقيم الخاصة بالجملة , نجد بالبداية أنها لا معنى لها من حيث الإنشاء ! ؛ إذ لا تضيف شيئاً حسب أنظمة الإملاء , ثم بعد قراءة الفقرة مرة أخرى نجد العلامة الجديدة المشار لها قد أضيفت بشكل اعتراضي داخل الفقرة و معنى أنها اعتراضية يمكن لمنشئ النص حذفها ويستقيم المعنى بدونها ؛ إذاً فهي من البداية يمكن حذفها ويستقيم المعنى بدونها , ملاحظتان قد تشكلان مدخلاً لفهم بعض علامات الترقيم الخاصة بدخول رموز لامعنى لها على الفقرة .

- و نلاحظ في الظاهرة أيضاً إضافة لخلوّها من المعنى وإمكانية حذفها , أنها متكررة في عدد من الكتب التي تم مطالعتها بشكل عشوائي , فيمكن عدها ظاهرة تتكرر داخل النص . ويترجح بعدها أن النص قد تم تعديله .

- هي يمكن اعتبار الغلط الإملائي من قبيل اللوم على دار النشر التي تخرج كُتباً بشكل رديء ؟ ربما يكون هذا مساعداً لفهم الظاهرة ؟ وهو الأقرب للدقة من التحليل البعيد الذي نحن بصدد مناقشته وهو الدلالات الاجتماعية و السياسية التي تم تحوير النص لأجلها ( ونشير لغياب الفاعل الذي عدل النص وبدله لأغراض اجتماعية / سياسية في تعمد )

- لدينا تحليلان إذاً , ربما كان الغلط من دار النشر التي أخرجت الكتب بشكل رديء , وهو ملاحظ و شائع في هذا الصدد , ويتوازى لديّ أن التحليل الثاني ربما كان ذو مغزى .

- طالعتُ عدداً من الأمثلة التي تم اختيارها بشكل عشوائي من عدد من الكتب , واخترت كتاباً في الرحلات ( وهو موضوع منوع شيّق ) في هذا الصدد

من كتاب (( أعجب الرحلات في التاريخ / لأنيس منصور , الطبعة الرابعة عشر , دار نهضة مصر للنشر)) اخترت عدداً من الفقرات بشكل متنوع من الكتاب

والكتاب يتحدث عن مقالات متنوعة عن الرحلات للكاتب المصري أنيس منصور ,
- (( كلمة أولى ))

هناك ثلاث أنواع من الرحلات :
1- أن تسافر . .
2- أن تقرأ الكتب . .
3- أن تقرأ كتب الرحلات . .

ص4
فهذه الفقرة هي في بداية الكتاب تحت عنوان " كلمة أولى " , وهي جملة عادية جداً من حيث المعنى , ونستمر في دراسة مبناها .

كيف نفسر النقطتان اللتان تفصلها فاصلة ؟ ( . . ) إن كتابتها في بداية الحديث شكل لدى المتصفح الإملائي داخل الحاسب غلطاً , ووضع تحتها خطاً في إشارة إلى أنها غلط إملائي , فهل هذا المنطق يكفي ؟
- نشير أيضاً إلى ما أشرنا إليه إلى أنها ليست ذات معنى منذ البداية ؟ فما معناها ؟ رمز كتابي قد تم إدخاله إلى الفقرة بدون معنى !
- نشير أيضاً إلى إمكانية حذفها وتستقيم الفقرة بدونها .
- وهذه الملاحظة نجدها في نهاية الفقرة





• مثال آخر

(( العروس التي أحبت القطار حتى الموت ))

- تقول في إحدى رسائلها : عزيزتي . . أنتِ تعرفين سعادتي و أنا أظهر سعادتي و أنا أظهر على المسرح لأول مرة . . في دور جولييت . . طبعاً تذكرين . .
ص83
تظهر الملاحظة مرة أخرى , تكرارها أول ما يُلاحظ في هذه الفقرات . ويمكن حذفها و إزالتها وتستقيم الفقرة ؛ فهي اعتراضية , وهي أيضاً في نهاية الفقرة .






و مثال آخر
(( و في الليل هرب آدم من حواء إلى الجنة ))
- هل تريد أن تشتري أرضاَ ؟ . .
- قال : نعم . .

ص152
و تتكرر الملاحظة مرة أخرى , فهذا المثال لجملة إنشائية في مبناها , فإضافة "علامة الترقيم " المغلوطة بعد النهاية , ثم إمكانية حذفها واستقامة المعنى بدونها , ثم تكرارها بالفقرة الأخرى
• يمكن اختصار الحديث عن علامة ترقيم (( بصمة )) عبارة عن علامتي ترقيم( نقط ) يفصلهما مسافة حاسوبية , فهي ( العلامة ) تلاحظ في الإملاء الحاسوبي , وتختفي في الإملاء اليدوي , وهو ما يشار إليه بهذا الصدد , وقد نستطيع القول ( بترجيح -فقط لا غير- ) أن النص الذي تُضاف إليه هذه العلامة ربما قد تم تعديله .


- هل تكفي عدة ملاحظات عن كتاب أنيس منصور لتفهم الظاهرة عزيزي القارئ ؟ أترك بقية الحديث لتكتشف بنفسك القصة في كتاب قد يصل إليك ...


أكتب إليك ؛ لأنك تهمني , و أتعب كذلك في إعداد الحديث ؛ لأنك تستحق ( أنت الكنز لدى الكاتب " القارئ " ) ...

تحياتي و قبلاتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق