
لرابحون والخاسرون بالأزمة السورية .
- لدينا المتغيرات التالية .
القوى العظمى ( روسيا / الولايات المتحدة الأمريكية ) ,
القوى الإقليمية ( تركيا , إيران , السعودية , قطر , العراق , إسرائيل ) و جيران سوريا على الخارطة والأزمة حدودية .
القوى العسكرية ( الجيش النظامي , جيش المعارضة الحر , التشكيلات العسكرية المتطرفة , و تشكيل الأكراد العسكري ) .
-------------------------------------------------------------------------
العلاقة بين روسيا والنظام هي علاقة حماية النظام السوري من السقوط ,
العلاقة بين النظام السوري والولايات المتحدة الأمريكية هي مطالب الولايات المتحدة الأمريكية برحيل النظام و دعم المعارضة المعتدلة .
العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية (علاقة تنافسية وصراع بالوكالة تديره التشكيلات العسكرية المتطرفة المدعومة من الطرفين أمريكيا وروسياً ) .
العلاقة بين القوى العظمى والقوى الإقليمية هي . تحالف مصلحي بين روسيا وإيران وتركيا و بشار الأسد و قطر كمحور أول , والولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل والمعارضة المعتدلة و السعودية والأكراد .
انقسم الصراع حول فريقين و معسكرين , وتحالف الفريق الأول مع روسيا , وتحالف الفريق الثاني مع الولايات المتحدة الأمريكية
العلاقة بين القوى العظمى والقوى العسكرية هي .علاقة إدارة القوى العظمى لميليشيا إدارةً مخابراتية , بمعنى اختراق التشكيلات العسكرية و إدارتها لحين ساعة الصفر , وتنفيذ عمليات متنوعة أمنية من إرهاب ومكافحة مخدرات
, والقبض على زعامات جهادية متطرفة ,
القوة لدى القوى العظمى وهي من تدير الأزمة السورية , وهي المتحكم بالمتغيرات على الساحة ويجب أن نبحث العلاقة بين القوى العظمى والقوى الإقليمية والقوى العسكرية من ميليشيات على الأرض .
لنبحث العلاقة والصراع بين المعسكرين الأمريكي والروسي , ومن الغالب في معركة الميدان والسياسة ؟
لنبدأ بالجانب الميداني , القوى العظمى تحرك الميليشات لتنفيذ عمليات داخل سوريا , لكسب أوراق تفاوضية , و لكسب تقدم في الميدان , والنظام السوري مستفيد من توزان القوى بين المعسكرين الروسي والأمريكي حيث ضمن له البقاء
وليس الاستقرار .
القوى الإقليمية تدير عملياتها الأمنية مع الميليشيات , و اختراق الميليشيات العسكرية من جانب القوى العظمى والإقليمية مؤكد , ويبحثون العمليات الأمنية ويكافحون المخدرات وتنقلات المجرمين عبر الداخل السوري , ويبحثون عن مكسب
ميداني يدعم الجانب التفاوضي في العملية السياسية .
القوى العظمى في حالة توازن , مما مكن النظام السوري من البقاء, وليس الاستقرار واستنزاف للقوى الإقليمية والميليشيات وللنظام السوري والمعارضة و خسائرهم كثيرة جداً مما طال أمد الصراع والخسائر . والقوى العظمى - بنظري - متفرجة
على الصراع الإقليمي و الميليشيات , فهي في حالة توازن , و الميليشيات والقوى الإقليمية مستنزفة , وخسائرها كثيرة جداً , ويمكن والعصابات الأمنية تتلقى ضربات موجعة من خلال عمليات انتقامية و أمنية من المعسكرين والخاسر الأكبر الاستقرار داخل سوريا ,
سوريا مسرح للصراع الإقليمي , ولن تنتهي بالمدى القريب الصراعات الإقليمية فهي في حالة حرب مع الميليشيات , والقوى العظمى روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في حالة فرجة , و هم داعمين للحرب ضد الإرهاب وتنظيم داعش
و جميع القوى الإقليمية لديها عملياتها الأمنية في الداخل السوري ولذلك الضربات المتوالية ضد الميليشيات المسلحة العسكرية كداعش وجبهة النصرة ومثيلاتها مستمرة , والقوى العظمى في حالة فرجة تنتظر الحل السياسي , ومنتظرة نتائج
العمليات الأمنية من القوى الإقليمية في الداخل السوري , بعدما غض النظام السوري الطرف ربما( لضعفه و ربما لضعف سيطرته على الداخل السوري) وسمح للقوى الإقليمية في مد عملياتها داخل سوريا ,
من تورط حتى الآن في سوريا هم الفاعلون الإقليميون , والضربات متوجهه ضد بعضهم البعض وضد الميليشيات العسكرية في الداخل السوري , والمعسكرين في حالة توازن حيث لا خاسر ولا فائز بالصراع , و في حالة استنزاف للقوى
الإقليمية .
- متى تتغير موازين الصراع ,
في حالة خروج الولايات المتحدة الأمريكية من الصراع السوري وتخليها كما هو مترقب عن العملية السياسية و توكيل مهمة إبعاد الأسد للشعب السوري , فبذلك يخسر المعسكر قوة عظمى و تتبعثر القوى الإقليمية خلفه .
- لماذا تمسك الأسد بالحليف الروسي ؟
الحليف الروسي قوة عظمى , وتمسكه بالحليف الروسي أحدث التوازن مع المعسكر الأمريكي و حلفاء أمريكا , ولكن البقاء غير مضمون , والحليف الروسي ربما يغير حساباته بتوفر الحل السياسي .
- متى ينتهي الصراع بين المعسكرين الروسي والأمريكي ؟
الصراع الأمريكي الروسي مستمر حتى خارج الساحة السورية , و في عدة مناطق نفوذ , والساحة السورية ليست إلا مسرحاً من مسارح صراعات القوى العظمى , ويمكن القول على المدى القريب ( 10 سنوات أخرى ) ليس هناك أمل
في نهاية منتظرة للحرب بل ربما تستمر أكثر من 10 سنوات , والحل السياسي هو الحل بعد أن يصل التوازن لنقطة أو مرحلة يفررض فيها نفسه بحيث لا خاسر ولا رابح من المعسكرين الروسي و الأمريكي .
- في الجانب السياسي والدبلوماسي .
أعلن الأسد في تعديل عدم ترشحه لولاية ثانية و عدم انفراد البعث بالسلطة , مما يعني خروجه بعد نهاية الأزمة , والأزمة مستمرة بالميدان , ولكن على الصعيد الدبلوماسي , لابد من حوار سوري داخلي يقطع الطريق على الانتهازيين
الإقليميين , و بتوزان القوى العظمى حيث تدفع و تضغط للمضي قدما بالحوار السياسي , وتوقف نزيف خسائرها الميدانية مع القوى الإقليمية المتحالفة , وبذلك نصل لحوار سوري سوري برعاية طرفي المعسكرين الروسي والأمريكي ,
يخرج بموجبه الأسد , وتمهد لانتخابات , وبذلك ينتخب السوريون قيادتهم الجديدة .
- كيف نصل للحوار السوري , في ظل معطيات الأرض الميدانية ؟
الحوار السوري يجب أن يكون برعاية طرفي المعسكرين روسيا و أمريكا , وهما كطرفين يجب أن يجلسا على طاولة واحدة لحل خلافات المعسكرين كاملة , والخلاف الروسي الأمريكي هو الخلاف الحقيقي في سوريا , وليس الأسد ,
فالأسد ورقة تفاوضية بين الروس والأمريكان , و توزان القوى العظمى بدون فائز يمهد للعقلاء من المعسكرين أن لاحل سوى التفاوض وجلوس السوريين برعاية أمريكية روسية على طاولة الحوار , وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالشأن .
القوى الإقليمية تستنزف كثيراً , ودورها سيكون أقل تأثيراً في المفاوضات النهائية , لأنها استنزفت وخسرت كثيراً ومصالحها تضررت , ولا حل سوى في جلوس السوريين على طاولة برعاية كبيري المعسكرين روسيا و أمريكا ,
أما القوى الإقليمية فدورها ثانوي ( مع التقدير ) , وليس لها من تأثير مباشر على تغييير موازين الأرض , أو إحداث نقلة للأمام في المفاوضات السورية . وإنما دورها في محاربة المخدرات العابرة للأراضي السورية واصطياد زعامات جهادية
في الأراضي السورية , وحل ملفات أمنية مع النظام السوري والمعارضة المعتدلة , أتحدث عن المعسكرين بشكل عام ودورهما المزعوم على الأراضي السورية .
الحل بنظري روسي أمريكي للأزمة السورية , و لابد من نهاية لمعسكرين اثنين بين الروس و الأمريكان المتحالفين على ساحة الصراع السوري , أما بشار الأسد فهو المستفيد من بقاء النظام لمدة أطول وليس استقرارا لنظامه
وبذلك تجلس الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على طاولة للحوار بعد التوازن على الأراضي السورية , والضغط على طرفي الأزمة النظام والمعارضة للملمة الأوراق , وتقليل الخسائر , وتقليل الأضرار المتوقعة اللاحقة من استمرار الازمة,
وخروج الأسد من السلطة , وتنفيذ رغبات المجتمع الدولي وقراراته ( عفوا قرارات الولايات المتحدة الأمريكية متى رغبت بذلك ) .
- تمنياتنا للشعب السوري الخلاص من الأسد , وانتهاء الأزمة بحوار سوري سوري يحقن الدماء , وتنجلي الغمة والأزمة من سوريا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق