الأربعاء، 31 يوليو 2019

صورة من الشارع .. فلسفة .

تخيل صديقي أنك في سيارتك بأمان الله وحفظه ، تستمع لأغنية رائعة بالمذياع ، وتشعر بمزاجٍ عالٍ في مرورك بشوارع مدينة الرياض ( مشوها لي مزاج رايق بشوارع الرياض )

و قد وقفت في إشارة المرور و بالتأكيد أنك ربطت الحزام ؛ لأنك واعي وتحترم النظام و قوانين المرور  و رأيت عند الإشارة رجلاً في سيارته يتمهل و ينتظر الإشارة الخضراء استعداداً للانطلاق

ثم حينما فتحت الإشارة ! ، وضع ناقل السرعة ( القير ) إلى وضع الانطلاق (D ) ثم التفت إلى الوراء لمتابعة مشواره 

كيف تتوقع أن يكون مشواره ؟ رجل ينظر إلى الوراء و يريد الانطلاق للأمام !


هذا بالضبط صورة مصغرة يلخص كثير من معاناة المواطن لما يناظر للوراء ( يطالع العادات و التقاليد ) و يبي يكون من المجتمعات المتحضرة

كثيرة هي العادات و التقاليد التي تساهم في عرقلة حركة مرور المجتمع للأمام
يقولون بالأمثال ( البعير مايشوف عوج رقبته ) ومشكلتنا مانشوف عاداتنا وتقاليدنا الي عرقلت و أخرت تقدمنا للأمام

أترك لصديقي تخيل المنظر ! و كيف ستواصل السيارة طريقها دون ارتكاب حوادث مرورية؟

بداية الحل نعدل اتجاه النظر للأمام ، لأنه ببساطة الحل المنطقي لعلاج المشكلة.

الثقافة المرورية تقول ( السلامة أولاً ) ، و أتمنى لكم مزاج عالي و رايق في قيادة مركباتكم في شوارع العاصمة الموقرة 
تحياتي لكم 

تحطيم الأصنام

التحطيم لغةً :" هو الكسر على أي وجهٍ كان "(( لسان العرب ))،




و يظهر ما نريد بعدة أمثلة مختصرة

1/ تحطيم الأيديولوجيا : و يظهر جلياً في قصة إبراهيم عليه السلام مع قومه ( تحطيم الصنم ) ، و قصة النبي محمد مع قومه ( تحطيم الصنم بفتح مكة ) ،و التراث القديم مليء بقصص الأصنام وعبادتها، و يقال: ( الناس تنتقل برؤاها من المجرد المجسد ( الصنم ) ، و تنتقل تدريجيا إلى التعالي و التجريد ( تحطيم الصنم ) )، و يظهر ذلك التطور بعد الإسلام ، و هدم مجموعة من الأصنام بمكة و الطائف و غيرها كما ثبت في كتب السير، فالانتقال من عبادة الصنم و الانتقال إلى التوحيد تطور ضروري في مسيرة الإنسان.








2/ من أنواع التحطيم - أيضاً - تحطيم تماثيل بعض الرموز و الشخصيات ، فشخصية مثل " صدام حسين " تم تحطيم تمثاله أثناء اجتياح بغداد (2003) ، منذ دخول الاحتلال الأمريكي للعراق ، أما ( رهين المحبسين ) أبو العلاء المعري فتم تحطيم تمثاله في معرة النعمان ( سوريا ) على يد متطرفين ، كذلك الأمر في أفغانستان حيث حطمت ( طالبان ) تماثيل بوذا تحت هذا الزعم أيضاً.




انتهت مرحلةٌ وبدأت مرحلةٌ جديدة بعد تحطيم الصنم0




تحياتي

مشاركة أعجبتني (( حمزة رستناوي )) .. القرآن كتاب هداية و إرشاد للطريق المستقيم فقط .

القرآن ليس دستوراً بل هو كتاب عقيدة .


( "الله " غايتنا ... الرسول قدوتنا ..القرآن دستورنا .. الجهاد سبيلنا .. والموت في سبيل الله أسمى أمانينا ) " هذا هو النص الكامل للشعار الذي وضعه حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين , وقد قام بشرحه فيما يسمى بالأصول العشرون لفهم الإخوان المسلمين للإسلام . و لقد احتلّ هذا الشعار حيزاً مهما في كتابات و خطب كبار منظري الإخوان المسلمين كالشيخ يوسف القرضاوي وسعيد حوّى و"غيرهم " و قد جرى استخدام هذا الشعار الجذاب جماهيرياً في الانتخابات الرئاسية المصرية من قبل محمد مرسي حيث صرح في اجتماع انتخابي : ( القرآن دستورنا ) وقادرون على تطبيق الشريعة الآن . , و كذلك من قبل حركة حماس حيث هتف نوابها بهذا الشعار في جلسة المجلس التشريعي لمنح الثقة لحكومة إسماعيل هنية , وكذلك الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر قبل انقلاب العسكر 1992 على نتيجة الانتخابات , و لقد تجاوز استخدام الشعار تيار الإخوان المسلمين إلى بقية تيارات الإسلام السياسي , و خاصة السلفية الجهادية مع التركيز على مقولة الجهاد العنفي .

• القرآن الكريم كتاب عقيدة توحيدية يسعى في سبيل الهداية والاعتبار إن أحسن فهمه , فهو كتاب دين , أما الدستور فهو وثيقة تحدد القواعد الأساسية للدولة ونظام الحكم فيها واختصاص السلطات .. إلخ . فالقرآن الكريم يقع في اختصاص الأديان أما الدستور فيقع في اختصاص السياسة .و في ذلك يمكن تبين العديد من الفروق والاختلافات بينهما :
1/ أولاً : لغة الوثائق السياسية والقانونية هي لغة توصيفية دقيقة لا تحتمل المجاز والاستطرادات والقصص والإيقاع اللغوي , بينما لغة الوثائق العقائدية الدينية بما فيها القرآن تشحذ النفس , وتحتفي بالعجائبي , ذات جرس موسيقي , غنية بالمجاز , تؤكد القيم الأخلاقية عبر إشارات عامة .

2/ ثانياً : القرآن هو خيار إيماني يقوم على الحرية والاقتناع و طمأنينة الفرد للمعتقد , بينما الدستور هو مرجعية سياسية توافقية مجتمعية ملزمة للأفراد وىالتمثيلات السياسية .

3/ ثالثاً: الدستور الحقيقي يساوي بين المواطنين بغض النظر عن عقائدهم و مذاهبهم وطوائفهم في الوطن الواحد , بينما القرآن الكريم يميز بين المؤمنين وغير المؤمنين من أبناء الوطن الواحد , فهناك منافقين وهناك مشركين , وهناك فاسقين , وهناك أهل الكتاب ... إلخ , وهذا التمييز مفهوم تماماً لكونه قائماً على أساس عقائدي , والعقيدة – أي عقيدة – هي بطبيعتها تقوم على أساس التمييز بين المؤمن والكافر بها .

4/ رابعاً : النبي محمد بعد أن هاجر إلى يثرب وضع ما يسمى تاريخياً بصحيفة المدينة ,لينظم العلاقة بين المسلمين وغيرهم من قاطني المدينة , ولم يعتمد القرآن كمرجعية ملزمة للجميع . إن لغة وثيقة المدينة هي أقرب إلى لغة الدستور والوثائق السياسية تحتوي على حقوق وواجبات والتزامات .. إلخ و أسلوبها ولغتها لا تشبه القرآن .

5/ خامساً :في بلد متعدد الطوائف والمذاهب الدينية كلبنان و نيجيريا وماليزيا مثلا ما النتيجة المتوقعة من شعار ( الله غايتنا .. الرسول قدوتنا .. القرآن دستورنا ..الجهاد سبيلنا .. الموت في سبيل الله أسمى أمانينا )؟؟؟ والإجابة ليست تخميناً أو افتراضاً بل يمكن تلمسها من الواقع القريب .

6/ سادساً : على سبيل المثال إن نظام ولاية الفقيه في إيران , وحزب الله الشيعي في لبنان , وميليشيا عصائب أهل الحق في العراق , ليس لديهم أدنى اعتراض على شعار ( الله رسولنا .. الرسول قدوتنا ..القرآن دستورنا ..الرسول زعيمنا ..الجهاد سبيلنا .. والموت في سبيل الله أسمى أمانينا ) و لكنهم يفسرونه بطريقتهم وفق توظيف سياسي معين ! و كذلك كلا من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام و جيش الإسلام و جبهة النصرة ليس لديهم أدنى اعتراض على الشعار ( السابق) . فماذا كانت النتيجة ؟؟

7/ سابعاً :دستور أي دولة في العالم يحدد طبيعة النظام السياسي فيها , هل هو ملكي أم جمهوري هو هو شمولي أم ديمقراطي , هل هو رئاسي أم برلماني ؟ أنصار نظرية القرآن دستورنا ليس لديهم إجابة محددة في نصوص القرآان على هكذا تساؤلات ! وهذا لا ينقص من شأن القرآن بل ينقص من شأن تفكيرهم , إن دستور أي دولة في العالم يحدد أشكال واختصاص السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية , ولكن أنصار نظرية القرآن دستورنا ليس لديهم أدنى إجابة في نصوص القرآن على هذا السؤال ! , إن عبارات قرآنية من قبيل ( وأمرهم شورى بينهم) , و(شاورهم في الأمر )لا تصلح لأن تكون نصوصاً دستورية أو قانونية فهل الشورى خاصة بالمسلمين أم جميع المواطنين ؟ وهل الشورى ملزمة أو غير ملزمة و ما حدود إلزامها ؟؟ من الذين يشاورهم ؟ .. إلخ . إن عبارة ( وشاورهم في الأمر ) المخاطب بها النبي محمد وليس غيره , وهذا كامل سياقها ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر" ( آل عمران 159 ) وقد جاءت الآية بمثابة نصائح عامة في السلوك الإنساني ةأخلاق بعينها .وكذلك عبارة ( وأمرهم شورى بينهم )فسياقها عقائدي ديني يتحدث عن الصلاة والصدقة .. وهذا كامل سياقها " والذين استجابوا لربهم وأقامو الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون "(الشورى 28) وقياساً على ذلك فيجب ألا يستغرب جماعة " القرآن دستورنا " أن يكون بيت الشعر المنسوب لبشار بن برد :
إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن .. برأي لبيب أو نصيحة حازمِ .
مادة دستورية كذلك ! يمكن أن نتوقع أحد أنصار الإسلام السياسي يجادل في الآية التالية " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأؤلئك هم الكافرون "( المادة 44 ) تفيد أن القرآن هو دستور ! ولكن بإلقاء نظرة سريعة على الآية السابقة (43 ) : " كيف يحكمونك و عندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أؤلئك بالمؤمنين " نجد أن المخاطب بها يهود يثرب وليس جماعة المسلمين أصلاً , وقد لا يحتمل المقال الدخول في نقاش تفصيلي حول أمثلة أخرى .

القول بأن القرآن الكريم هو دستور يعني فهماً معيناً للقرآن , وكل فهم هو بشري تاريخي ونسبي , وقد نسب إلى علي بن أبي طالب قديماً القول : " لا تخاصمهم بالقرآن , فإن القرآن حمال أوجه " , ونسب له كذلك القول " هذا القرآن إنما هو خط مسطور بين الدفتين لا ينطق بلسان ولابد له من ترجمان ,ولا ينطق بل ينطق به الرجال " , ومشهور ما حدث في قضية التحكيم بين علي و معاوية , وكلاهما يستندان إلى ذا المرجعية القرآنية ! فهل من داع لإدخال القرآن الكريم في سوق المزايدات السياسية وإعادة نتاج معارك الجمل وصفين , إن شعار ( القرآن دستورنا ) هو شعار مهدد للسلم الأهلي , كل من يطرحه ويقوم بإستخدامه سياسياً هو يفترض نفسه وصياً على شؤون القرآن , وهو يحتكر كلمة الله سبحانه وتعالى ويستخدمها في صراعه مع الخصوم ولعبة السلطة , والأمر أبعد ما يكون عن البراءة والتقى , ولقد انتبه بعض الإسلاميين المنشقين عن التيار التقليدي للإسلام السياسي لخطورة مثل هذا الشعار و إمكانات استثماره سياسيا بشكل سلبي , فألف السعودي علي الرباعي كتابا بعنوان " القرآن ليس دستورا " . ورأى أن رفع شعار ( القرآن دستورنا ) هو للمقايضة والمزايدة , فالدستور عمل بشري بينما القرآن هو كلام الله . "

حمزة رستناوي . 


*********************************************************************

قلتُ : مقال رائع أعجبني واحتفظت به فهو من أجود ما قرأت في هذا الباب , و لا بأس من تدوين بعض الملاحظات .

الملاحظة الأولى : أحسن الكاتب في التفريق بين اللغة الكتابية القانونية ( العلمية ) الدقيقة الخاصة بالدستور واللغة الأدبية الرفيعة الخاصة بالنصوص الأدبية ؛ لاحتمالها على المجاز .

الملاحظة الثانية : من إشكالات القضية كما ذكر في حديثه عن الجانب الأدبي في النص ( الاستطرادات) ويكمن إضافة جانب بلاغي مهم آخر وهو الإيجاز حيث إن اختصار النص قضية أخرى , وتزيد الفرق مع النص العلمي القانوني ( بالتضاد ) إيضاحاً .

الملاحظة الثالثة : قوله ( 2/ ثانياً : القرآن هو خيار إيماني يقوم على الحرية والاقتناع و طمأنينة الفرد للمعتقد , بينما الدستور هو مرجعية سياسية توافقية مجتمعية ملزمة للأفراد وىالتمثيلات السياسية .) وهذا ينطق على البلدان ذات التنوع في مجتمعاتها . فهو خيار إيماني بالتضاد مع النص القانوني الملزم .

الملاحظة الرابعة : تكرار الشعار الخاص بالجماعة تلميح لخصومة مبطنة مع تيار الإسلام السياسي, ويصح ( بلاغةً ) الإشارة إليه ( الشعار السابق , المشار إليه سابقاً ) . فالتكرار رسالة ترمي لعكس ما أشار إليه الكاتب , وبلاغة من حشو القول ( يصح حذفه ) ويكتمل المعنى بدونه . وغني عن الذكر أن التفريق بين الوصف القانوني والأدبي كافٍ لحيادية الكاتب .

قلت : هذا المقال من جيد ما قرأت ونقلت , فهو كقول الشاعر : يزيد وجهه حسناً ,, إذا ما زدته نظراً وهو تقدمي في هذا الباب يعالج قضية مستقبلية ( ربما تكون قادمة , من يدري ؟؟ ).

تعصب رياضي .

...[تعصب رياضي]...


الجاحظ : " و لم ير الناس أعجب حالاً من الكميت والطرمّاح , وكان الكميت عدنانياً عصبياً , و كان الطرمّاح قحطانياً عصبياً , وكان الكميت يتعصب لأهل الكوفة , وكان الطرمّاح يتعصب لأهل الشام .

وبينهما من المخالطة والخاصة مالم يكن بين نفسين قط , ثم لم يجر بينهما صرمُ ولا جفوةٌ ولا إعراض , ولا شيء مما تدعو الخصال إليه . " ( البيان والتبيين )


* إذا كان الكميت من الفئة الأولى و كان الطرماح من الفئة الثانية , ومع ذلك كانت بينهما خاصة و مخالطة ولم تظهر صور العدواة أو التنافر أو المهاجاة ( الشتائم ) وهذه ظاهرة نادرة تستحق التكريم والإبراز في التراث العربي الذي يمتلئ بكثير من صور التنافر الديني والطائفي .

* إذن نحن بحاجة لقراءة التراث مرة أخرى وملاحظة نصوص جميلة وقراءة كتاب عظام كالجاحظ . و قراءة رسالة عميقة جداً كرسالته والتي اخترت عنواناً حديثاً لها ( تعصب رياضي ) و لم أر كظاهرة التعصب الرياضي شيئاً ينطبق من واقعنا المعاصر سوى هذه العنوان الدال .

*

* هل تعرف قصصاً مشابهةٌ لقصة الطرمّاح والكميت ؟

* اختر عنواناً مناسباً لنص الجاحظ وهات تعليقاً يزيد الموضوع حسناً ؟

* رأيك يهمنا , وردودك تسعدنا .... تحياتي وتقديري






حسد و حذر و إصرار و طمع (( خلطة تدميرية )) من حديث نيتشه .

حيالله المتابع ... كيفك وكيف ربعك ؟ أكتب إليك لأنك "تستاهل"


قال نيتشه : " تفحصوا حياة الناس و الشعوب الراقية و الأكثر غنى ( قلت : يعبر عن الثقافة الألمانية ) انظروا إذا ما أمكن لشجرة أن تنمو إلى الأعلى , أن تعفى من الشودان , من العواصف , إذا كان عدم الرضا والعائق الخارجيان , إذا كانت ضغائن وحسود , إصرار , حذر , صلابة , طمع , لا تشكل بطريقة ما ( الظروف الأكثر ملائمة و التي من دونها لا يكاد نمو كبير حتى في القوة , أن يكون مدركاً ؟ ) إن السم الذي يموت به نوع ضعيف جداً ليعتبر منشطاً للقوي ؛ و هكذا لا يأبه القوي بأن يعتبره سماً " .
العلم المرح – ص 65 .

قلت : يعبر نيتشه عن الألمان , الحسد و الإصرار , والحذر و الطمع خلطة سحرية تدميرية للأسف , وهذه فلسفة القوة لدى نيتشه فهو يعتبر تناول السموم تقوية للجسد ! وهذه لعمري إحدى العجائب المضحكات , فالصورة " السم " خطأ تعبيري يحتاج لمراجعة الترجمة الألمانية عن الموضوع! , و قوله ( الظروف الأكثر ملائمة ) التقاطه رائعة جداً لقضية اجتماعية مهمة فهو يتابع المجتمع الذي يعيش فيه بالطبع وهذه بعض القصص الاجتماعية: الحسد والإصرار والطمع .

وهنا تظهر ملاحظة عن الفيلسوف نيتشه فهو لا يأبه بالمجتمع , وهذه ملاحظة اجتماعية ليبرالية , فهؤلاء يتفاعلون دائماً ولا بد من التفاعل معهم وعدم الأبه بهم وتجاهلهم يبني أعداءً للأسف ! لا يأبه بهم فهو قوي جداً و ربما أن المتفحص لسيرة نيتشه ومرضه يشرح قصة القوة أو فلسفته عنها ,و أن الحديث عن القوة والفلسفة حولها ربما أنه يفقدها .

وهنا يظهر التفاعل الاجتماعي ( صعود الشجرة ) فهي تنمو بالصراع , فالنمو لا يكون بالمثاليات أو الدبلوماسية أو بالمؤتمرات الإعلامية و أحييه أيضاً على كما نقدته ! والصراع مكلف جداً مالياً واقتصادياً وسياسياً و كلفته يعرفها الأعلى تراتبية بالمجتمع .

وكثيرون من يتكلمون عن القوة وأحسن تنظير قرأته في هذا الباب نظرة مورجانثاو في أن الصراع يتمحور ويدور حول القوة ... وفلسفه نيتشه تحتاج لكثير من الدراسة والعناية



من حديث الفلسفة , و نظرة عابرة لفلسفة نيتشه لكتابه (( العلم المرح )) .


حبيت أنوع و أبدل و أجدد بالموضوعات لأنك يا صديقي القارئ تستاهل  

الوهابية والصهيونية حركات سياسية فقط .

حيالله متابعيّ الأفاضل


حديثي اليوم عن الوهابية !! ومتابعي الأفاضل هم سبب الكتابة لهم لأني أحبهم (( وهم من مصادر المقال ))


زعلوا مني بملاحظة لماذا تصف "الأصدقاء الوهابيين " بهذا النعت

قلتُ : لعدة أسباب يمكن إجمالها فيما يلي

1- هم أصدقاء لأن المشتركات أكثر من أن تفرق فهم مواطنون , سعوديون , عرب , مسلمون (( وتقديم العرب على المسلمين مستقىً من نظام الحكم السعودي )) .
2- ووهابيون لأنهم يؤمنون بتلك الحركة السياسية التي وحدت أرجاء المملكة العربية السعودية . وهي تدعى بالحركة ؛ فهي تصنف ضمن الكلام العسكري ومئات الحركات السياسية المشابهة التي وحدت أوطاناً يمكن دراستها دراسة متأنية وواعية .

دافع الأحبة وقلت رأيي وقالوا ما عيوب الحركة النجدية الوهابية ؟


قلت هو سؤال منطقي ! لاحظ كثرة فتاوى المسلمين في رمضان على سبيل المثال لا الحصر (( يمكن وصف هؤلاء بالجهل الديني ولا يمكن وصفهم بالخروج من الإسلام والاحتياج لعالم قدير كابن عبدالوهاب للرجوع إليه )).

يقول مؤرخو الحركة النجدية (( ومنطلقها الدرعية في نجد )) أن خروج أهل نجد وبعض البلدات الأخرى من الملة وإرجاعهم لجادة الصواب والحق بواسطة دعوة ابن عبدالوهاب هو ما يفسر أسباب نشوء تلك الحركة .
ويمكن تفنيد تلك المسألة بالقياس على الفتاوى الرمضانية ووصف المستفتين بالجهل الديني وعدم الخروج من الملة .

إضافة لذلك يتم تجاهل الاتفاق السياسي مع محمد بن سعود كمؤسس للدولة الأولى (( وهو اتفاق كأي اتفاق سياسي له مدة محددة وبنود وشروط )) .

- هل كان أجدادنا كفاراً ليرجعوا للإسلام بواسطة الحركة النجدية ؟ ظلم فادح وتأريخ مظلم لقطاع واسع وشريحة عظمى من المسلمين المواطنين في المملكة العربية السعودية . وهي أولى الملاحظات على التأريخ للحركة النجدية .

بدراسة مقارنة الفارق بين اليهودية والصهيونية كالفارق بين الإسلام والوهابية لأن الأولى تصنف من باب الأديان التوحيدية والثاني ضمن الحركات السياسية .

هذا ماخلص له الدردشة والحديث مع الأصحاب ولي معكم لقاء ممتع آخر .

تحياتي