السلام عليكم
أنا أتابعكم خلال الفترة الماضية و أشيد بجهودكم و أتابع كثير من اليوزرات في قسم المكتبة ، فبدايةً شكراً لهم وللطاقم الإشرافي
حديثي - سلمكم الله - عن ظاهرة ثقافية بدأت تغزو المكتبة العربية وهي التي أسميها ظاهرة ( المنتجات الثقافية ) و أعني بها المنتج الأقل قيمة و إبداعاً و يظهر فيه الفساد الثقافي ... الفساد الثقافي جاء نتيجة للتلاعب بالقارئ و تضليله بمعلومات خاطئة ، و التذاكي عليه، و تصفية لحسابات شخصية ، و تقديم منتج فقير معرفياً لايضيف للمتابع أي شيء !!! وهو أمر لايمكن السكوت عليه ؛ احتراماً لذائقة القارى ووعيه و قدرته على رصد التلاعب و كشف الفساد !!!
القصة بإختصار كنت أتصفح الإنترنت و دخلت الإقلاع و قرأت بقسمكم هنا بالمكتبة هذا الإقتباس و أعجبني و الحقيقة مدري منهوله الإقتباس الذي يقول : ((( تظل الحياة هي الفلم الوحيد الذي لانغضب إذا قام الآخرون بحرقه لنا ، على العكس نحن نتمنى أن يحدث ذلك دائماً ، بلال فضل ، في أحضان الكتب ، دار الشروق المصرية )))
قرأت الإقتباس و أعجبني فرويته للحفظ و المذاكرة ، ولا أستهين بالعلم مهما كان ناقله أو راويه - ولو كان معرفاً إنترنتياً - فرب حامل فقهٍ إلى من هو أفقه منه ، و مذهبي أنّ الحكمةَ و الفائدةَ غايتي و مطلبي ، وكتاب الإنترنت مواهب تستحق التقدير و الإحترام ...
بحثت أكثر عن الإقتباس ووجدتُ نسخةً رقميةً على الشبكة لدار الشروق المصرية ، و قرأت الكتاب ووجدته مقالات ساخرة للكاتب المصري بلال فضل
للمرة الأولى و أنا أتصفح الكتاب ( رقمياً ) تأكدتُ أنّ الكتاب ماهو إلا منتج ثقافي رديء ، وكيف نعرف الكتاب المميز إلا بقراءة الكتب الرديئة فنياً والهابطة فكرياً والساقطة لغوياً و بضدها تتمايز الأشياء
هذه المنتجات الثقافية أثرت على ذائقة القارئ و نخرت مكتباتنا العامة وتعليل ذلك أمرٌ شاق
نستشفّ من الكتاب لمحة السخرية جلية واضحة في أسلوب الكاتب ، وسأذكر ألفاظ الكتاب كما جاءت للتدليل على أنّ المؤلف ابن بيئته ويأخذ من البيئة ألفاظه
ففي صدر الكتاب بدأ المؤلف بعنوان ( فن مكافحة الكاكا ) ويظهر من العنوان مدى ( طهارة ) بنانه الذي يقطر سخرية و ضحكاً لاحدود له
يقول : (( إنَّ العالمَ مليء بالغائط ، و إننا كلما نجحنا في إزالة طبقة منه تكشفت لنا طبقات أخرى بعضها فوق بعض ))
هكذا ندخل إلى ( العالم القذر ) و إلى بالوعة المجاري بفن رشيق لايقدر عليه سوى بلال فضل ، ويوازن في ثنايا مقاله بين العالم الحقيقي و قذارته ومجاري المياه بتصوير بارع فيضيف : (( كل الأسلحة مهمة لإيقاف الغائط : الهتاف العالي، و المظاهرة الحاشدة، و النكتة الحرّاقة )) فهذه مكونات تلك المجاري برائحتها القذرة " سلاح، و غائط ، ونكت حراقة "
لايوجد لدى بلال فضل رابط قوي ذو معنى يربط بين مقالاته و لكنه جيد في اختيار العناوين ، ففي مقالته عن الكاتب ( عزيز نيسين ) ينعى الراحل فيقول :" أهم كتبه : صحوة الناس ، المجانين الهاربون ، مجنون على السطح " ، و يضيف بلهجة ساخرة : " تريد المزيد ؟ طب إقرأ دول بالأول ، ولكن لاتنسى إذا قرأت له ما يمنعك أن تدعو له ، ( و بالمرة تدعي لي ) " ... صدقت ! يجب أن نشكر عضو الإقلاع الذي كتب الإقتباس الذي أوصلنا إلى عزيز نيسين و الذي ( افتكره ) بلال فضل بمقالته.
و في مقال آخر في كتابه ( في أحضان الكتب ) يكتب بلال فضل عن ظاهرة ( الخرتتة )، فيقول :" في مسرحيته البديعة ( الخرتيت ) كتب يوجين يونسكو عن مدينة صغيرة تشهد ظاهرةً مزعجةً لسكانها ، وهي رؤيتهم لعدد من الخراتيت التي كان البعض يظنها هاربةً من حديقة الحيوان ، ثم يتضح أن الخراتيت التي كان يراها الناس ليست سوى أنفسهم" ...
حيث أراد يوجين يونسكو أن يقدم مسرحيته صرخةً ضد مخاصمة البشر لحريتهم و فرديتهم ليقبلوا الحياة في صفوف القطيع ، حيث ظهرت المسرحية عام 1960 كما قرأها بلال فضل نقلاً عن مقالة الناقد علي كامل.
و يدلف الكاتب بلال فضل إلى مكتبته الثرية عمقاً و مضموناً و يكتب عن أشهر أدباء نوبل بعنوان : (( ماريو بارجاس يوسا )) فيقول :" من أغوط أعماق قلبي أتوجه بالشكر للجنة تحكيم نوبل للآداب التي اختارت جائزة نوبل للأديب البيروفي ماريو بارجاس يوسا "
لازالت فكرة الغائط داخل المكتبة تتردد في كتابه ( في أحضان الكتب ) و في ثنايا مقالاته ، و يعدد أشهر أعمال يوسا : " من قتل بالومينو ماليرو، حفلة التيس ، ليتوما في جبال الإنديز ، و غيرها ... ". و يضيف قائلاً :" إنّ فوز يوسا بنوبل للآداب فرصة لفضح الواقع المتردي للصحافة المصرية في تعاملها مع الأدب و الثقافة " .
لماذا هاجمت الإعلام المصري يا بلال فضل (( واقع متردي )) ؟؟ ؛ كاتب كبير كبلال فضل لابد أن يخبرنا لمَ أصدر الرأي القاسي ؟ يجيب ببساطة : (( يمكن ببساطة كصحافي أن تدخل للإنترنت و تطبع سطراً في قوقل وتكتشف أسماء الفائزين بالجائزة " ... و يستعرض فضل تاريخ الجائزة بإختصار و يضيف للقارئ معلوماتٍ ( لا تنقض الوضوء ) فيذكر أنه "في عام 1945 كانت الجائزة من نصيب الشاعرة التشيلية غبريالا مسترال "
و يصحح بلال فضل الكاتب الجهبذ تاريخ ( يوسا ) من الخطل و الزيف و يقول : (( و ياليت الأمر اقتصر على أخطاء المعلومات التي نشرتها الصحف حول أسماء و روايات يوسا و عددها ، فللأسف حاول البعض إصدار أحكام سياسية على الرجل ))
وحتى لانطيل الحديث - و الحديث ذو شجون - فنطرح أسئلةً على الكاتب لعلها تساهم ولو بالقليل في تصحيح رؤيتنا لما خطه قلمه
- لم تتردد ألفاظ هي من صميم الإسفاف ، كقوله :" خرتته ، غائط ، نجاسة ، عذاب ، التسخيف على السخفاء ، هزيمة الرجس ، العالم مليء بالغائط " فالكاتب ابن بيئته كما هو معروف ؟؟
يجيب بلال فضل على سؤالنا من مقالته ( الخرتته ) :" الويل لمن يرى العيب في كل مجال فهذه سمة المفتشين "
و يأخذنا الحديث إلى سؤاله - : (( هل كان عزيز نيسين وماريو يوسا أفضل من قرأت لهم )) ؟
فيجيبنا بلال فضل : " أما يوسا فهو أحب الكتاب الأجانب إلى قلبي ، فنفت عن نفسها (الجائزة ) التهمة التي كدت أن أحولها إلى حكم قاطع و هي أنها تتعمد إغاظتي كل عام بإختيار كتاب لم أسمع عنهم من قبل ،
أما عزيز نيسين :" أنني أتشرف بأنه عندما يسألني أحد في حوار صحافي عن سر غزارتي في الإنتاج فأستشهد عادةً بسيرة حياة عزيز نيسين " ... ( لله ثم للتاريخ ) هذه الشهادة فشكراً بلال فضل.
و عندما نلاحظ ألفاظ التغوط المصاحبة لكثير من مقالاته فيجيب عن هذه الظاهرة من مقالته ( هيا نقتل فيل الوالي ) - نقلاً عن بطل القصة آندريتش - ( عندما تنصب الكراهية على شيء أو أمر معين لاتتخلى عنه أبداً )
ما سر الكراهية ! فيقول : ( هكذا هي الكراهية و هذه هي لغتها عندما تتمكن في نفوس الناس فإنها تقوم بتشويههم و تجعل الإنسان على رأي آندريتش ( ملحاً في رغبته بالإنتقام ، مبتكراً الحيل التي لابد منها لتوصله إلى هدفه )
هذه الكراهية لغز يحيط مقالات بلال فضل المؤلفة لكتابه ( في أحضان الكتب ) وهي محاطة بساترٍ لايمكن أن تحتار فيه عين القارئ المتابع ، فيجيب عنها مفسراً شارحاً في مقالته ( الأوغاد ) : " هذه الأسئلة لن تجدها عند دوستيوفسكي ، و لن تجدها لدي أيضاً ، فأنت وحدك المطالب بأن تجيب عليها بنفسك ، لكي لاتكتشف أنك وقعت فريسةً لخداع الأوغاد "
هل هذا كل شيء بلال فضل ؟
" ياااه فتح الله عليك يا عم يوسا ، يا صديقي العزيز
".
بقي أن تتعرف على المنتج الثقافي الفاسد لتبتعد عنه ، و تعرف مواصفاته ، وتقتني الكتاب ذو القيمة العالية
أنا أتابعكم خلال الفترة الماضية و أشيد بجهودكم و أتابع كثير من اليوزرات في قسم المكتبة ، فبدايةً شكراً لهم وللطاقم الإشرافي
حديثي - سلمكم الله - عن ظاهرة ثقافية بدأت تغزو المكتبة العربية وهي التي أسميها ظاهرة ( المنتجات الثقافية ) و أعني بها المنتج الأقل قيمة و إبداعاً و يظهر فيه الفساد الثقافي ... الفساد الثقافي جاء نتيجة للتلاعب بالقارئ و تضليله بمعلومات خاطئة ، و التذاكي عليه، و تصفية لحسابات شخصية ، و تقديم منتج فقير معرفياً لايضيف للمتابع أي شيء !!! وهو أمر لايمكن السكوت عليه ؛ احتراماً لذائقة القارى ووعيه و قدرته على رصد التلاعب و كشف الفساد !!!
القصة بإختصار كنت أتصفح الإنترنت و دخلت الإقلاع و قرأت بقسمكم هنا بالمكتبة هذا الإقتباس و أعجبني و الحقيقة مدري منهوله الإقتباس الذي يقول : ((( تظل الحياة هي الفلم الوحيد الذي لانغضب إذا قام الآخرون بحرقه لنا ، على العكس نحن نتمنى أن يحدث ذلك دائماً ، بلال فضل ، في أحضان الكتب ، دار الشروق المصرية )))
قرأت الإقتباس و أعجبني فرويته للحفظ و المذاكرة ، ولا أستهين بالعلم مهما كان ناقله أو راويه - ولو كان معرفاً إنترنتياً - فرب حامل فقهٍ إلى من هو أفقه منه ، و مذهبي أنّ الحكمةَ و الفائدةَ غايتي و مطلبي ، وكتاب الإنترنت مواهب تستحق التقدير و الإحترام ...
بحثت أكثر عن الإقتباس ووجدتُ نسخةً رقميةً على الشبكة لدار الشروق المصرية ، و قرأت الكتاب ووجدته مقالات ساخرة للكاتب المصري بلال فضل
للمرة الأولى و أنا أتصفح الكتاب ( رقمياً ) تأكدتُ أنّ الكتاب ماهو إلا منتج ثقافي رديء ، وكيف نعرف الكتاب المميز إلا بقراءة الكتب الرديئة فنياً والهابطة فكرياً والساقطة لغوياً و بضدها تتمايز الأشياء
هذه المنتجات الثقافية أثرت على ذائقة القارئ و نخرت مكتباتنا العامة وتعليل ذلك أمرٌ شاق
نستشفّ من الكتاب لمحة السخرية جلية واضحة في أسلوب الكاتب ، وسأذكر ألفاظ الكتاب كما جاءت للتدليل على أنّ المؤلف ابن بيئته ويأخذ من البيئة ألفاظه
ففي صدر الكتاب بدأ المؤلف بعنوان ( فن مكافحة الكاكا ) ويظهر من العنوان مدى ( طهارة ) بنانه الذي يقطر سخرية و ضحكاً لاحدود له
يقول : (( إنَّ العالمَ مليء بالغائط ، و إننا كلما نجحنا في إزالة طبقة منه تكشفت لنا طبقات أخرى بعضها فوق بعض ))
هكذا ندخل إلى ( العالم القذر ) و إلى بالوعة المجاري بفن رشيق لايقدر عليه سوى بلال فضل ، ويوازن في ثنايا مقاله بين العالم الحقيقي و قذارته ومجاري المياه بتصوير بارع فيضيف : (( كل الأسلحة مهمة لإيقاف الغائط : الهتاف العالي، و المظاهرة الحاشدة، و النكتة الحرّاقة )) فهذه مكونات تلك المجاري برائحتها القذرة " سلاح، و غائط ، ونكت حراقة "
لايوجد لدى بلال فضل رابط قوي ذو معنى يربط بين مقالاته و لكنه جيد في اختيار العناوين ، ففي مقالته عن الكاتب ( عزيز نيسين ) ينعى الراحل فيقول :" أهم كتبه : صحوة الناس ، المجانين الهاربون ، مجنون على السطح " ، و يضيف بلهجة ساخرة : " تريد المزيد ؟ طب إقرأ دول بالأول ، ولكن لاتنسى إذا قرأت له ما يمنعك أن تدعو له ، ( و بالمرة تدعي لي ) " ... صدقت ! يجب أن نشكر عضو الإقلاع الذي كتب الإقتباس الذي أوصلنا إلى عزيز نيسين و الذي ( افتكره ) بلال فضل بمقالته.
و في مقال آخر في كتابه ( في أحضان الكتب ) يكتب بلال فضل عن ظاهرة ( الخرتتة )، فيقول :" في مسرحيته البديعة ( الخرتيت ) كتب يوجين يونسكو عن مدينة صغيرة تشهد ظاهرةً مزعجةً لسكانها ، وهي رؤيتهم لعدد من الخراتيت التي كان البعض يظنها هاربةً من حديقة الحيوان ، ثم يتضح أن الخراتيت التي كان يراها الناس ليست سوى أنفسهم" ...
حيث أراد يوجين يونسكو أن يقدم مسرحيته صرخةً ضد مخاصمة البشر لحريتهم و فرديتهم ليقبلوا الحياة في صفوف القطيع ، حيث ظهرت المسرحية عام 1960 كما قرأها بلال فضل نقلاً عن مقالة الناقد علي كامل.
و يدلف الكاتب بلال فضل إلى مكتبته الثرية عمقاً و مضموناً و يكتب عن أشهر أدباء نوبل بعنوان : (( ماريو بارجاس يوسا )) فيقول :" من أغوط أعماق قلبي أتوجه بالشكر للجنة تحكيم نوبل للآداب التي اختارت جائزة نوبل للأديب البيروفي ماريو بارجاس يوسا "
لازالت فكرة الغائط داخل المكتبة تتردد في كتابه ( في أحضان الكتب ) و في ثنايا مقالاته ، و يعدد أشهر أعمال يوسا : " من قتل بالومينو ماليرو، حفلة التيس ، ليتوما في جبال الإنديز ، و غيرها ... ". و يضيف قائلاً :" إنّ فوز يوسا بنوبل للآداب فرصة لفضح الواقع المتردي للصحافة المصرية في تعاملها مع الأدب و الثقافة " .
لماذا هاجمت الإعلام المصري يا بلال فضل (( واقع متردي )) ؟؟ ؛ كاتب كبير كبلال فضل لابد أن يخبرنا لمَ أصدر الرأي القاسي ؟ يجيب ببساطة : (( يمكن ببساطة كصحافي أن تدخل للإنترنت و تطبع سطراً في قوقل وتكتشف أسماء الفائزين بالجائزة " ... و يستعرض فضل تاريخ الجائزة بإختصار و يضيف للقارئ معلوماتٍ ( لا تنقض الوضوء ) فيذكر أنه "في عام 1945 كانت الجائزة من نصيب الشاعرة التشيلية غبريالا مسترال "
و يصحح بلال فضل الكاتب الجهبذ تاريخ ( يوسا ) من الخطل و الزيف و يقول : (( و ياليت الأمر اقتصر على أخطاء المعلومات التي نشرتها الصحف حول أسماء و روايات يوسا و عددها ، فللأسف حاول البعض إصدار أحكام سياسية على الرجل ))
وحتى لانطيل الحديث - و الحديث ذو شجون - فنطرح أسئلةً على الكاتب لعلها تساهم ولو بالقليل في تصحيح رؤيتنا لما خطه قلمه
- لم تتردد ألفاظ هي من صميم الإسفاف ، كقوله :" خرتته ، غائط ، نجاسة ، عذاب ، التسخيف على السخفاء ، هزيمة الرجس ، العالم مليء بالغائط " فالكاتب ابن بيئته كما هو معروف ؟؟
يجيب بلال فضل على سؤالنا من مقالته ( الخرتته ) :" الويل لمن يرى العيب في كل مجال فهذه سمة المفتشين "
و يأخذنا الحديث إلى سؤاله - : (( هل كان عزيز نيسين وماريو يوسا أفضل من قرأت لهم )) ؟
فيجيبنا بلال فضل : " أما يوسا فهو أحب الكتاب الأجانب إلى قلبي ، فنفت عن نفسها (الجائزة ) التهمة التي كدت أن أحولها إلى حكم قاطع و هي أنها تتعمد إغاظتي كل عام بإختيار كتاب لم أسمع عنهم من قبل ،
أما عزيز نيسين :" أنني أتشرف بأنه عندما يسألني أحد في حوار صحافي عن سر غزارتي في الإنتاج فأستشهد عادةً بسيرة حياة عزيز نيسين " ... ( لله ثم للتاريخ ) هذه الشهادة فشكراً بلال فضل.
و عندما نلاحظ ألفاظ التغوط المصاحبة لكثير من مقالاته فيجيب عن هذه الظاهرة من مقالته ( هيا نقتل فيل الوالي ) - نقلاً عن بطل القصة آندريتش - ( عندما تنصب الكراهية على شيء أو أمر معين لاتتخلى عنه أبداً )
ما سر الكراهية ! فيقول : ( هكذا هي الكراهية و هذه هي لغتها عندما تتمكن في نفوس الناس فإنها تقوم بتشويههم و تجعل الإنسان على رأي آندريتش ( ملحاً في رغبته بالإنتقام ، مبتكراً الحيل التي لابد منها لتوصله إلى هدفه )
هذه الكراهية لغز يحيط مقالات بلال فضل المؤلفة لكتابه ( في أحضان الكتب ) وهي محاطة بساترٍ لايمكن أن تحتار فيه عين القارئ المتابع ، فيجيب عنها مفسراً شارحاً في مقالته ( الأوغاد ) : " هذه الأسئلة لن تجدها عند دوستيوفسكي ، و لن تجدها لدي أيضاً ، فأنت وحدك المطالب بأن تجيب عليها بنفسك ، لكي لاتكتشف أنك وقعت فريسةً لخداع الأوغاد "
هل هذا كل شيء بلال فضل ؟
" ياااه فتح الله عليك يا عم يوسا ، يا صديقي العزيز
".
بقي أن تتعرف على المنتج الثقافي الفاسد لتبتعد عنه ، و تعرف مواصفاته ، وتقتني الكتاب ذو القيمة العالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق