السبت، 3 أغسطس 2019

السؤال هو الدواء ...

السؤال هو الدواء. تحرك الجمود و تدير محركات قد طال عليها الزمن و هي تجترّ كالأنعام، و تدور في حلقةٍ مفرغةٍ .


و قد جمعت في هذا الموضوع (السؤال هو الدواء ) منتخبات تراثية تزيد الرأي لمعانا ووضوحاً.

فنبدأ برأي أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - :" رحم اللهُ نساء الأنصار ، لم يمنعهنّ الحياء أن يسألنٓ عن أمر دينهنّ ".

و قال عبدالله بن مسعود :" درك العلم السؤال ، فتعلّم ما جهلت ، واعمل بما علمت ".


و قال أيضاً ابْنُ شهاب:" العلم خزانة ، مفتاحها المسألة ".


و أنشد الفرزدق :" ألا خبروني أيها الناس إنما .... سألتُ ، و من يسأل عن العلم يعلمِ

سؤال امرئ لم يعقل العلم صدرهُ ...... و ما السائل الواعي الأحاديث كالعمي. "


و أنشد أميّة بن الصلت :"

ليس ذو العلم بالتقوى كجاهلها .... و لا البصير كأعمى ماله بصرُ

فاستخبر الناس عما أنت جاهله ... إذا عميت فقد يجلو العمى الخبرُ"


وسأل معاوية بن أبي سفيان دغْفلا النسابة فقال :" يا دغفل من أين حفظت هذا ؟ قال: حفظت هذا بقلبٍ عقول، و لسانٍ سؤول ".

العلم كالدواء يفتح الباب المغلق ، وما أحوجنا عندما تغلق الأبواب أن نفزع للعلم و نبحث منه لعلاج قضايانا المعاصرة.

قبل أن تشتم رأياً لا يروق لك ،اسأل. وقبل أن تكفر فلاناً اسأله ، و قبل أن تغضب من كلمةٍ أثارت فيك موضعا مزعجا أسأل.


السؤال شفاء و علاج مجرب ، و الأجمل أنه يصرف بلا وصفة طبية ، ولا يوجد له أعراض جانبية.

و الأجمل من هذا كله ، ستتفاعل مع صديقك معلومة وكلاكما أضاف لمعرفته شيئاً جديداً.


قديما قالو : ( العلم نور ). و أهدي هذه الحكمة للجميع.


و أختم بتوصية بقراءة كتاب : ( جامع بيان العلم و فضله ، ليوسف القرطبي أبي عمر ). الذي استفدت منه بإعداد هذه الخلاصة.




و العلم يشفي إذا اشتفى الجهول بهِ
........ و بالدواء قديماً يحسم الداءُ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق