الاثنين، 19 أغسطس 2019

(( لك الجرأة على استعمال عقلك أيها الإنسان )) , رسالة محبك أستاذ القراءة

( لك الجرأة على استعمال عقلك أيها الإنسان ))

رسالة أستاذ القراءة في شبكات التواصل الاجتماعي



تستطيع تحميل الكتاب المقروء من الرابط على الانترنت .

..............................................
(( رابط افتراضي لعنوان يحبه التلميذ ))

وتقرأ فيه كما يحلو لك .



- عزيزي التلميذ تحية طيبة وبعد
إنما عملي أن تتابع معي مادة أدبية تقرأها , وتنشغل بها , ثم تنطلق , كمعلم يحث تلاميذه على قراءة شي جديد , وينطلق بنفسه , بعد أن كان يحبو حبواً ويقرأ متلعثماً , ويسير بنفسه


لا تعرف مقدار فرحتي بمشاهدة تلاميذي وهم يشاهدون المقروء ويتابعونه بأدق التفاصيل , فلكم تأثر تلميذ بأستاذه, , يقلده , ثم يقرأ معه , ويسرقه بتقليد وإرهاب - لا بأس - ثم ينطلق بنفسه في فضاء رحب , بعد أن فطمه الأستاذ
كعمل فرويدي ويسير بنفسه في فضاء المكتوب وفي رحاب الشبكة العنكبوتية الانترنت ..


إن تلميذي النجيب يقلدني تقليداً كثيراً , وهي علامة على محبة التلميذ لأستاذه , و لا تعرف - تلميذي العزيز - مقدار فرحة الأستاذ بتقليد التلميذ..


تستطيع تلميذي العزيز أن تفتح الشبكة الانترنت , وتحلق في فضاء المكتوب وتقرأ كتباً بنفسك , بعد أن وصلت معي للنضج الفكري , وتعرفتَ على آراء مختلفة ربما هي مختلفة عما نشأت عليه أشد الاختلاف ,

تعرفت على الفكر المتحرر , والمحافظ , والأدبي , والنحوي , والسياسي , و ما يخص الثقافة بمجملها , وتعرفت على آراء المتقدمين والمتأخرين . تستطيع أن تترك العكاز ويد الأستاذ وتسير على قدميك

تسير على قدميك وبلا مساعدة ,, أنت حر يا عزيزي في فضاء الفكر ,, افتح الشبكة العنكبوتية واقرأ في ما تحب , أنت متخصص بدراستك الجامعية ,تستطيع يا تلميذي النجيب أن تقرأ في تخصصك الجامعي , وتبحر بلا

مساعدة أستاذ القراءة , أستاذ القراءة قام بعمله مشكوراً طوال أربع سنوات وعرّفك ما لم تكن تعرف !! (( وكان فضل الله عليك عظيماً )) , إذ كان في وقتك اليومي - رغم انشغالك - مجال لأن تتابع مع الأستاذ وتقرأ معه قليلاً من الورقات وتدون جزءا من ملاحظاتك العابرة في مفكرتك أو جهاز الحاسب الآلي,

وقرأت ودونت كثيراً من المقروء , وجاء دورك لتكمل المغامرة , مغامرة أن تقرأ في مجال مختلف , لشخص مختلف, لفكر

مختلف , لأشخاص اجانب , بلغة أجنبية , لدرجة علمية في مجال آخر , لتتعرف على مجال رحب واسع كبير , مجال هو أشبه بالمغامرة , مغامرة كبيرة جداً , أن تسير بلا فتوى تعينك على ما يقولون أن قراءته حلال أم حرام , مغامرة أن تكون حراً

كما يقول كانت (( أن تكون لك الجرأة لاستعمال عقلك أيها الإنسان )) أن تقرأ شيئاً جديداً وتتناول طعاماً جديداً , بعد أن جربت الطعام التقليدي , والوجبة التقليدية , واستساغت نفسك الطعام المعتاد , فحيهلا في تجربة مطعم جديد , وفكر جديد , واستعارة للمحسوس بالمجرد

لتعرف مقدار الهناء الذي تتناوله كتناولك للطعام الجديد ..

عزيزي وتلميذي النجيب ... لكم تعرف مقدار هنائي في متابعتك , وقراءتك معي وانشغالك بالهم الثقافي والفكري .


لتعرف أن جهدي وقراءتي مع تلميذي لم تذهب هدراً ,,, وجدت تلميذي الذي أحب ,, يقرأ معي ,, ويدرس مني ,, ويتعلم شيئاً جديداً , وتناول طعاماً جديداً يغذي به عقله , إذن بعد أن شبع البطن ولله الحمد , تأكد الأستاذ أن تلميذه لا زال جائعاً فكرياً , ولازال يلقم الثدي في تغذية اختيارية

اختيار التلميذ ومتابعته لأستاذه وتغذيته , وجاء وقت الفطام , أن يفطمه الأستاذ ويتناول طعامه من أي كتاب يحلو له , قرأ وأعد له الاستاذ تغذية يشكر عليها طوال سنين , و استطاع تلميذي النجيب أن يكون جاهزاً للفطام , لقد عرف التلميذ شيئاً جديداً خارج ما تعلمه في المقرر المدرسي . وكلام الفتاوي الدينية ,

و كلام وسائل الإعلام , شيء جديد تغذى منه وانفتح على الرسالة الجديدة (( تلقم الثدي بحفاوة بالغة )) وتابع المقروء مع أستاذه , وتجول في أفانين المتعة الفكرية في مشاهدة جديدة لكلام جديد , لم يعهد في كتاب مدرسي , أو فتوى دينية .


عزيزي التلميذ ... فرحي بقراءتك بالغ , وأشد على يدك , بالانضمام للمكتبة على الشبكة العنكبوتية وتختار العنوان المناسب لك , لتكمل طعامك وتغذيتك بنفسك , بعد أن شبعت وأصبحت رياناَ من تغذية الأستاذ , وهو فرح بالغ , برؤية أحد التلاميذ يتغذى بنفسه من المكتبة .

حضر القلم والورقة (( الكيبورد كافِ ) وابدأ في تدوين الملاحظات , و إعادة المقروء بلغتك الخاصة , واستمتع بوقتك الجاد (( فالقراءة فعل جاد )) يتميز بالتدوين بعد القراءة

ولاتعرف مقدار شقاوتك عندما تكون شبعاناً رياناً وتبدأ بشتم الأستاذ والمقروء .

تحياتي لتلميذي النجيب , وهي من مشاعر الأستاذ (( أستاذ القراءة )) تجاه تلاميذه .

محبك
أستاذ القراءة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق