البرنامج العلماني للإسلاميين يحل مشاكلهم مع الدولة المدنية .
من حديث قرأته للدكتور فرج فودة بما معناه يقول : " أن جماعات الإسلام السياسي حين ترفع شعار الإسلام هو الحل , فإنها تستخدم الآيديولوجيا فقط في مشروعها , و لذلك علينا مطالبة الإسلاميين بمشروع حكم من سياسة دولة , وبرنامج انتخابي , ورؤى إصلاحية لكل مؤسسات الدولة .
باختصار علينا أن نسألهم عن مشروعهم الذي ينوون تطبيقه , و بذلك يكون الانتقال من الدين إلى السياسة , ويصبح المشروع الإسلامي على درجة من المساواة مع المشاريع المدنية , وكلاهما يحتكم للشعب , وننتقل من الدين إلى السياسة ومن قال الله تعالى وقال رسوله إلى الأجندة النظامية
التي تشرعن للحزب الإسلامي الصعود من خلال الانتخابات . ولكن المشكلة أن الأحزاب الإسلامية اكتفت بالشعارات المعارضة لأنظمة الحكم الشمولية العربية , واكتفت بالشعارات فقط , ولم تقدم برنامجاً سياسياً لدخول الانتخابات ؛ لأنهم يرفضون الحلول من خارج الشريعة الإسلامية
ورفضهم للحلول السياسية من خارج الشريعة الإسلامية يحيلنا للاجتهاد في الفقه , ولكن الفقه جامد وتوقف عند المذاهب الأربعة وعدم تقديم أي شيء جديد ذو قيمة ينفع الناس ,وهي مشكلة الإسلاميين الذين يبحثون عن حاكمية الشرع وخصوم فودة هم الإخوان المسلمون والسلفيون .. انتهى حديثه بما معناه .
خلاصة كلام فرج فودة .
البرنامج السياسي يحيلنا من الدين إلى الدنيا ومنافسة العلمانيين في مضمارهم , ولكن الاجتهاد في الفقه متوقف منذ قرون مضت ولم يعد هناك حلول إسلامية لمشاكل العصر , فأصبح الإسلام خارج الحياة .
تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق