الاثنين، 12 أغسطس 2019

زرت مكة و اعتمرت .


حيالله المتابع كيفك و كيف أخبارك ؟  أبشرك بخير وبصحة والله الحمد .



حديثي اليوم عن رحلة مكة  ,  رحلة  تقليدية  زرتُ فيها مكة بصحبة الأسرة ,  وقد تكررت الزيارة الرمضانية للبيت الحرام وأداء العمرة في طقوس رمضانية و عرف رمضاني لاتحيد عنه الأسرة .



لنبدأ بالحديث عن العرف الرمضاني  (( وهو عرف لا أعرف دليلاً شرعياً يؤكد تكراره الزيارة الرمضانية لمكة ))



يبدأ الحديث بالتحضير للرحلة من أحد أفراد الأسرة  وحجز الفندق  واختيار رحلة مكة  من الخطوط الطيران السعودية في رحلة داخلية  نتعرف بها على ربوع بلادي .



لنشكر الأحبة في إعدادهم للعرف الرمضاني (( زيارة مكة  وأداء العمرة  وتفطير الصائمين بالحرم والبقاء بالحرم حتى نهاية التراويح ))



الفندق  ( ولنقم بالدعاية له ) يدعى بجبل عمر كونراد ,  ويحتوي على ميزة الإفطار والسحور داخل مطعم الفندق ,  وهو فندق 4 نجوم ,  فخم الأثاث يبعد عن الحرم نصف كيلو يفصله عن الحرم وساحات التوسعة شارع إبراهيم الخليل الذي يفصل واجهة الفندق عن ساحة الحرم .



الفندق  جيد الخدمة  وبقيت خارج الغرف المملة كثيراً  , لأستكشف  فعاليات مؤتمر إعلامي داخل الفندق يعرف تراث جدة و مكة ومنطقة الحجاز (( يفضل تسميتها بالمنطقة الغريبة من المملكة السعودية  إدارياً )) أما تاريخياً فتراثها  تراث حجازي أصيل يجمع بقايا التراث التركي والشامي والسعودي ,  واستقبال الحضور والترحيب بهم إعلامياً وحضور الكاميرا وتصوير تلك الفعاليات ,  ولقد وثقت لي صورة بعد أداء العمرة  وحلاقة الرأس زيرو  (( في ستايل جديد )) داخل المركز الإعلامي الخاص بالفعاليات , واستلمت فنجان قهوة وتصوير صورة تذكارية مع أحد العاملين الذي رحب بي داخل الفعالية .

يذكر أن فعاليات الفندق تشمل التراث الحجازي كما أسلفنا وتفاصيله (( مركاز العمدة وفعالية المسحراتي الذي يضرب الطبلة لإيقاظ النائمين من أهالي الحي المصمم ديكورياً  بباعة منتجين لبعض القطع التراثية و الأزياء الحجازية من عمامة الرأس , واختلافها البين الواضح  مع لباس المملكة الوطني الذين نحرص على ارتدائه ( الشماغ والعقال مع الثوب )  وبضاعة من شغل الأسر المنتجة هناك )) والفرجة داخل الفندق في كورنر سهل الوصول وأخذ لفة سريعة بردهاته .))





و ذهبت للحرم في أداء العمرة  وذهبت له مرة أخرى  منفرداً لأستكشف بجولة الكاميرا  ولفيف من الصحفيين والإعلاميين الذين توقفوا عند أهمية مكة تاريخياً وروحياً وسياسياً أما الأجوبة الدينية وتوضيح طقوس المسلمين فتم الإجابة عليها بأنها مشكلة أمنية .

ثم زرنا سويةً مكتبة الحرم المكي التي سجلت اسمي ضمن زوارها , وزرت صف اللغة العربية و آدابها  ومترجمات دينية بالفرنسية والإنجليزية وتراجم للقرآن الكريم طلبها الإعلاميون وتم الشكر من جمهورية مصر بقواتها المسلحة  الجولة الإعلامية داخل الحرم المكي والفرجة عليه من الداخل  خصوصاً توسعة الملك عبدالله الجديدة التي تم رصدها والفرجة عليها بصحبة الزملاء الإعلاميين



أما الشيك المصري المقدم من القوات المسلحة للدعاية الإعلامية للحرم المكي , والمادة الإعلامية التي أمتلك حقوقها  لم تنته حتى يوم كتابة التدوينة ولا زلت بالانتظار شكراً  و تقديراً من مصر ,  والحقوق الإعلامية حصرية .



أما أكثر سؤال كان يشغل الزملاء الإعلاميين الأجانب لماذا ذكر القرآن (( إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ))  وتم سؤال أحد المسؤولين ضمن الوفد الإعلامي من رئاسة الحرمين  وأفتى بنسخ الحكم وجواز زيارة غير المسلمين للحرم والفرجة فيه  والاكتفاء بقناة السعودية للقرآن الكريم حالياً للفرجة من الداخل ريثما تحل بالاوراق النظامية التي يستطيعون بعدها زيارة الحرم المكي أو المدني .





ماذا بقي من مكة ؟                                                                                                   



بقي أن المطاعم و إفطار الصائمين كانت ضمن وجبات تناول الطعام في بيئة قريبة من البيئة المصرية  (( انعدام النظافة بالأماكن العامة وكثرة تلوث الهواء بأدخنة السيارات  وفقر وجهل غالبية المعتمرين وزوار الحرم المكي ))  وبقي أن الإشادة بالسعودية بهذه الزيارة أنها كيف استطاعت إدارة الحشود بمنطقة الحرم رغم اختلاف عشرات الجنسيات في إنصاف يسجل للرياض ولتنظيمها الأمني المميز و به أختم حديثي عن الحرم المكي .





مكة شرفها الله  الصلاة بها عن مئة ألف صلاة ,  وصليت بالحرم وتضلّعت بماء زمزم (( شربت حتى الري )) ؛ لأنه من المأثورات النبوية شفا بزمزم رب العالمين

الحمد لله على تيسير العمرة ,  والأسعار في مكة مناسبة لجميع الأعمار,  والرجوع بزكام واحتقان بالأنف يدل على تلوث البيئة في عتب على أمانة العاصمة المقدسة.



حمى الله كعبة البيت الحرام  من الطير الأبابيل ,  وندعوه مخلصين بأن يحمي المملكة العربية السعودية من مكر الماكرين وكيد الفجار ويديم علينا أمننا ورخائنا , إنه سميع مجيب . 





تحياتي من أرض مكة ,  منتصف رمضان 1439هـ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق