الاثنين، 12 أغسطس 2019

كيف تطور موهبتك؟ ( ملخص محاضرة عن النادي الأدبي بالرياض )




كيف تطور موهبتك ؟





قبل أسبوعين , حضرت في النادي الأدبي بالعاصمة دورة بعنوان : " كيف تطور موهبتك " للدكتور الأديب " بدر الراشد "ركز الدكتور بدر الراشد على  الموهبة بشكل عام , والموهبة الأدبية بشكل خاص , وأكد على أن الموهبة " اقتدار ذاتي فطري " . فالموهبة : ( مستوىَ عالٍ من الاستعدادات الخاصة في مجال معين , و هي الأدب بشكل خاص ) و أشار إلى أهمية تنمية الموهبة أدبياً و ذلك بالقراءة الجادة المكثفة كثيراً , فالشاعر يجب أن يقرأ الشعر كثيراً , ويحفظ منه بقدر استطاعته ؛ لكي يتمكن من تطوير موهبته الشعرية , و القياس على الكاتب و والروائي و القاص كلٌ في مجاله .

-إلى أهمية القراءة الجادة , أضاف الدكتور بدر الراشد مسألة في غاية الأهمية و هي تنويع القراءة ,  واستعرت – ملخِّصاً -  الصورة التالية لتقريب الأمر بصورة واضحة : لدينا قدر كبير لإعداد وجبة لذيذة , فحتاج عدد من الخضروات , والبهارات , والأرز , واللحم ,  وهي الروافد التي تمثل الروافد المنوعة في قدر المبدع ؛ أي عقله .



و لابد من فترة تطبخ فيها المعلومات , حتى نحصل على وجبة لذيذة ,  و أضفتُ  : " هي مسألة في غاية الدقة ؛ فالخضروات , والبهارات  وتحضير أي طبخة متوفر في أقرب محل تتبضع فيه – صديقي القارئ -  , و لكنك تفضل طاهٍ على آخر رغم تساوي التحضيرات ,  وهنا تتدخل الأذواق  وهذا يطلب جمهوراً ذوّاقاً للأعمال الفنية (الأدبية) ,  فيستطيع الطاهي أن يطبخ وجبة سريعة قليل الفوائد سريعة التحضير تصيب القارئ بالتخمة وهذا ما يختص به مجال معين (كالصِّحافة) على سبيل المثال" .

قلتُ : قال المحاضر أيضأ : و اتساع الثقافة والقراءة تحتاجان لمهارة أخرى وهي هامة هي : " تنظيم الوقت " ؛ لكي يوازن الأديب لمتطلبات حياته  وشأنه الشخصي , و بالإضافة لما سبق أشار الدكتور بدر الراشد : لأهمية الرياضة ؛ فالعقل السليم في الجسم السليم ؛ لذا فالنشاط قرين الإبداع والعكس صحيح .

-       يمثل كل ما سبق الاستعدادات الخاصة  قبل الانخراط في العملية الكتابية  فالنص يحتاج لتجلّ ووقت خاص , لذا ينصح الدكتور بتسجيل الخواطر حال تواردها على الذهن ؛ لئلا تطير , فالفكرة صيد و الكتابة قيده , و من الحماقة أن نطلق الصيد بعد إمساكه .

-       و الكتابة كالطعام المطبوخ – كما أشرتُ – فهي ربط لأشياء غير مرتبطة يصوغها الكاتب  برابط جديد ؛ كالتقديم و التأخير , و السبب والنتيجة , و ربط اختصاصين غير مترابطين ظاهرياً  و هنا تنبع أهمية تنمية الروافد  . و في النهاية يحتاج الكاتب للتعديل و التطوير والتجويد لفكرته , ويتخذ من " زهير بن أبي سلمى " مثالاً ؛ فقد كان ينقّح قصائده ؛ و لذا سميت بالحوليات , ويكون الإنتاج جاهزاً للتداول و الإعجاب .

-       خلاصة المحاضرة : الكتابة استعداد مسبق ينمو بالقراءة المكثفة في اختصاص ما , ينقح و يجود قبل النشر قلتُ :استفدت من هذه الدورة كثيراً.الخميس 25-4-2013  





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق