الثلاثاء، 5 مايو 2020

كسر العادات في رمضان وقصتي مع تناول الفول بالملعقة .




الثلاثاء 12 من رمضان 1441 هـــ 


حديثي عن كسر العادات برمضان وغير رمضان ببقية الشهور .



قصة كسر العادات من أصعب المسائل التي يواجهها أي رجل أو امرأة والسبب أن العادات كامنة في اللاوعي ونزيد المسألة وضوحا وشرحا .



العادات قصة مكررة لها معزز طبي سواء بالمدح أو التكرار بطريقة محددة .



من اعتاد شرب السجائر وتناول القهوة قبل فتح النظام بالبنك سيتعود على المسألة بشكل اعتيادي وكسر هذه العادة من أصعب المسائل لموظف اعتاد على  شرب القهوة الصباحية وتدخين سيجارته صباحا .



من اعتاد تدخين سيجارته بعد تناول وجبة عشاء دسمة سيجد صعوبة في ترك هذه العادة وهو تدخين سيجارة بعد طعام دسم (  وجبة عشاء فاخرة )

وأضرب المثال بأحد القصص الخاصة , اعتدت شرب الماء بعد الاستيقاظ صباحا لشعوري بالعطش  ولذلك اعتدتُ القيام صباحا بشرب الماء وهو أمر صحي لا بأس به وكسر العادة أمر صعب .



الماء على الريق من أفضل الطرق الطبية الصحية وهي مأخوذة من التقاليد الآسيوية ( اليابانية ) وأخذ هذه المسألة من أحد المراجع التي درستها ,  وبقاء الماء على الريق لمدة 3 ساعات ثم تناول الإفطار منظف للمعدة من مسائل طعام البارحة ,  ومدر للبول وهو أمر صحي شرب الماء وكسر العادة صعب في رمضان وغير رمضان وأعانني الله وإياكم على الصوم برمضان .



أنصح بشكل طبي عادي محبي الخمور والتدخين  بوضع آلة مياة ( برادة ) - وسميت برادة لأنها تبرد الماء وهو من التعريب على وزن فعالة  والزيادة بالمبنى زيادة بالمعنى تكرار التبريد للمياه  – بالمكتب  وشرب عدد من أكواب الماء حوالي 6-8 أكواب مياه والماء مدر للبول بشكل جيد ويخرج معه السموم وطعام البارحة خصوصا  ومتى لاحظت البول – أعزك الله – مائل للون الشفاف فهي علامة طبية أن الكلى جيدة وتعمل بشكل جيد وحفظك الله وحفظ كلاك من المشاكل الطبية ,  والماء مدر للبول وإدرار البول خروج طبيعي للزائد من فضلات الجسد ,  وهي طريقة طبيعية لإخراج السموم وطعام البارحة خصوصا .



وتعودتُ شرب الماء  لأن الجو في غالبه حار  ,  وكذلك شرب القهوة الصباحية  وقراءة الصحف في أحد المقاهي العامة , والبحث عن عمل من خلال شبكات التواصل الاجتماعي صباحا  ,  وهي شؤون أفتقدها برمضان وخصوصا وقت الكورونا , لا أستطيع شرب القهوة صباحا ولا المياه ولا قراءة الصحف الورقية من المقاهي العامة وأحب الصحيفة ورقية لأنني من أنصار التقاليد القديمة أحب الكتاب الورقي  والصحيفة الورقية  وهي أفضل للعيون .



أحب النوم ليلا  وهو طبع خاص , والنوم ليلا خصوصا في رمضان  مزعج لأنه وقت الإفطار وتناول الأطعمة وأحب اليوم النهاري والاستيقاظ بالنهار ,  اتباعا للآية الكريمة ( وجعلنا الليل لباسا ,, وجعلنا النهار معاشا )  والليل للنوم والنهار لكسب العيش , لذلك لا أحب العمل بالليل وساعات الليل المتأخرة  وتبعث على القلق وأتذكر أيام البكالوريوس كنت أسهر بالليل للدراسة ولكن التحصيل كان سيئا والتحصيل في الدراسة النهارية في الكلية أفضل بمراحل.



شواغل الحياة هي السبب في توقف التحصيل  والغبطة للشباب كبيرة بوقت فراغ وتهيؤ للدرس والتحصيل , وكم أود أن أكون خال البال من المشاغل للدرس والتحصيل والغبطة  مفردة ممتازة من القاموس العربي تعني رجاء حال الشباب دون الحسد لأنه فراغ وصحة وقدرة على التحصيل والدراسة .



أود العودة لمقاعد الدراسة لدراسة الماجستير سواء كان تخصصا أفقيا كالتربية والتاريخ أو الإدارة أو علم الاجتماع أو أحد فروع علم الشرطة الجنائية أو تخصصا رأسيا بدراسة النحو العربي وهو من الأمنيات أود أن تكون قريبة سهلة بإذن الله والتفرغ هام لحل المسألة  وإكمال الدراسة العليا .



أعود للعادات بعد استطراد , كسر العادات برمضان من أهم المسائل التي أحرص ويحرص غيري عليها لأنها مسائل طبية وأمنية هامة جدا , وخصوصا العادات السيئة , والحمد لله عاداتي بجملها جيدة وتستحق الثناء والإعجاب ولامانع من تقليدي فيها , والمسألة بالعادات السيئة محل التغيير .





كيف يكون التغيير للعادات؟



بمعزز طبي كالشكر والثناء وهو مديح مجاني من أقاربك أو زوجتك أو محبيك أو جمهورك , وفي حالة عدم توفر أي أحد من المعززين تستطيع تعزيز نفسك بنفسك بكلمة إطراء ومديح وهو مديح مجاني تستحقه .





التعزيز طبيا يعطي المزيد من النتائج الجيدة  , وهو من التربية لك ولأطفالك ولمن تتولى رعايتهم ومسؤوليتهم ,



امدح لكل السلوكيات الجيدة والمديح معزز طبي .



أتذكر في الدراسة الابتدائية كان مدرس العلوم – نسيت اسمه-  يوزع الحلويات ( شكولاته)  على التلاميذ حالة الإجابة بجواب صحيح ولأنه يجلب علبة الشكولاته للدرس كان التلاميذ مشغولون بها  وكان يوزع بكرم وسخاء لكل إجابة صحيحة يسألها والشاهد أن المديح من المدرس وتوزيع الشكولاته معزز طبي للتلاميذ وعدم إعطاءهم شيء وقت الإجابة المغلوطة  حرمان من المكافئة .





والمديح للعادات الجيدة أمر يستحق التدوين   , وأتذكر على سبيل المثال قد كافئت نفسي بعزيمة داخل مطعم هندي (لوحدي) بعد الحصول على العلامة الكاملة بأحد الاختبارات بكلية اللغة العربية , وتناولت الطعام فرحا مسرورا , ولأني أعرف مسبقا ألا أحد يمدح أو يثني أو يشكر قررت من نفسي  الذهاب للمطعم وتناول الطعام وشكر نفسي بنفسي  وعزيمة فاخرة بالمطعم شكرا وثناءا لي بعد أداء جيد بأحد الامتحانات الدراسية .





تنتظر مديحاً من آخرين ؟  ربما ستواجه صعوبةً وتعباً في حياتك اليومية  وقصتي تستحق التدوين بهذه المسألة , وأحب مكافئة نفسي كثيرا على كل عمل طيب وبهذه المسألة تفردت عن الجميع بالمكافئة لأن انتظار الشاكرين أمر في غاية الصعوبة والتعقيد .



وأتذكر  قصتي بعد التخرج من البكالوريوس ذهبت لأحد المطاعم وتناولت وجبة فاخرة بنفسي لنفسي ,  وفرحتي بنفسي كبيرة  وتهنئتي لنفسي كبيرة فلا أحد يفرح لفرحي مع الأسف .



وقصتي مع العادات تستحق مواصلة التدوين ,  وعاداتي بمجملها طيبة وأعرفها جيدا والعادات السيئة أعمل على تغييرها بشهر رمضان المبارك .



وشهر رمضان فرصة سانحة للتغيير وكسر روتين(تقاليد) الحياة اليومية , والحياة اليومية مليئة بالعادات لمن أراد التأمل والتغيير .



الأطباء فقط ينصحونك بالتأمل ومراقبة عاداتك فمعظمها تلقائي وتعودت عليه ,  وهناك لحظة فارقة قبل التنفيذ لعمل محدد تستطيع من خلاله كسر التقاليد المتبعة وتغييرها وهو تقليد صيني يسمى الطاو  ويطلبون بالطريقة  اختيار حلقة من سلسلة الإجراءات المتبعة  وكسر هذه الحلقة وتغييرها وهو الطاو الصيني وهي فلسفة آسيوية أحبها.



سلسلة الإجراءات المتبعة لكل شخص تختلف عن الآخر , ولذلك الوعي بالمسألة من أهم المسائل تعرف السلسلة الخاصة بالإجراءات ثم تعرف الحلقة المحددة ثم تكسرها بتغييرها واختيار طريق آخر .

ونضرب المثال  على عادة تقليدية



الاستيقاظ صباحا  وتنظيف الأسنان والوضوء وأداء صلاة الفجر ثم ارتداء الأزياء والملابس ثم الذهاب للمدرسة  وتختلف سلسلة الإجراء بتفاصيل محددة, وهي عادة لدى غالبية التلاميذ ,  وهذه السلسلة تلقائية اعتاد التلاميذ عليها , وكسرها يعني تغيير في الترتيب بالتقديم والتأخير فالاستيقاظ أولا ثم تنظيف الأسنان ثم الوضوء ثم الصلاة ثم تناول الإفطار ثم الذهاب للمدرسة , فتقدم الإفطار على الذهاب للمدرسة .



أتذكر من العادات التي واجهت موقفا صعبا في تغييرها قصةً طريفةً تستحق التدوين



ذهبت لمطعم أردني يسمى (هاشم)  وطلبت صحن فول وشاي ,  وأضاف النادل لا داع للخبز  وخذ الملعقة وتناول به الطعام .



قلت بنفسي فرصة سانحة لأكسر التقليد الخليجي وأتناول الفول بالملعقة  وكان ذلك قبل رمضان وأيام السماح بالذهاب للمطاعم العامة , والسعوديون خصوصا يتناولون الفول بالخبز ,  واخترت تناوله بالملعقة جريا على تقليد مصري,  وأثناء تناولي للطعام (وهو الشاهد)  شعرت بصعوبة تناول الطعام وكأن شيئا غريبا غير مألوف  وهي علامة طبية لكسر العادة  (الشعور بالانزعاج وكأنه أمر غير معتاد عليه)  وهذه العلامة الطبية تستحق العناية منك أثناء كسرك للعادة ,  والانزعاج مسألة غاية في الأهمية لأنك كسرتَ عادةً مألوفةً , وتناولت الفول بالملعقة وشربت الشاي  وغادرت سعيدا  بكسر العادة ولأنه موقف غير تقليدي آثرتُ تدوينه للفائدة.





قد يكون من المناسب لك ببلد عربي صديق أو آسيوي صديق أو دولي صديق تجربة تناول الطعام بالعيدان جريا على العادة الآسيوية , وإخبارنا بشعورك حال تناول الطعام بالأعواد ,  أو تناول الطعام باليد مباشرة  شريطة غسل اليدين بالماء والصابون قبل الطعام مثل الجيران الخليجيين ,  وهي طرق كسر عادات الطعام الجديدة .





هل كان الفول كطعام جديد مستغرب غير مألوف لك؟حقيقة قد تناولتُ الفول عشرات المرات أثناء الإفطار في أماكن متنوعة  ولا جديد بالمسألة , ولكن الجديد تناول الفول بالملعقة  وشعرت بالانزعاج وكأنني أتناوله للمرة الأولى.





أخبرني أكثر عن العادات وكسرها , الفرصة لإخباري ولك التحية راسلني على المدونة



هناك تعليق واحد:

  1. أحسست بالأنتماء عند نقطة احتفالك بتخرجك في مطعم فاخر لأني تحديدا احتفلت بنفس الطريقة هههه ، عذرا على لغتي الركيكة ولكن استمتعت بالقراءة في هذه الليلة واتمنى ان تعود للكتابة ولسردك اللطيف .. شكرا

    ردحذف