الجمعة، 4 ديسمبر 2020

تعليق على قصة (صورة العرب في السينما الأمريكية)

أدلة إعلامية مطبوعة هما كتابان

اثنان


الأول صورة العرب الشريرة بالسينما الأمريكية




والثاني مذكرات عبداللطيف البغدادي.


انظر كيف تقول شياطين الميديا وتحول الحمام البريء لبغدادي له مذكرات مطبوعة؟!


إنها شيطنة الإعلام وحديث إعلامي مؤثر أخرج كتابا لبغدادي من الدولة.


لاتحزن قال حسد الإعلام وشيطنو خصومهم وترويع الجميع حتى وصلو لبغدادي من الدولة.


لاتحزن فيما لو حسدك النبلاء والكذابين وقالو عنك البغدادي؛ إنهم قالو عن رب العالمين له زوجة وولد وهو افتراء وبهتان عظيم فكيف بي وبك ونحن بشر لنا حسنات ونرجو رب العالمين عفوا وغفرانا عن السيئات.


أشاعت هذه الأدلة الجنائية الدولية الإعلامية ذكرا حسنا دوليا سببيا من خصومات قطر والسعودية الإعلامية والأمنية .


لاتحزن من هذه التهمة ( بغدادي) فهذه آخر اختراعات الحسد الإعلامي الدولي.


لاتحزن هذه الفبركة جلبت لك أصدقاء دوليين ومعارف أصبحوا جلسائك يوميا لمعرفة هذه الألغاز الإعلامية ((وإذا أراد الله نشر فضائلك سخر لك أبواق الحسد الإعلامي))..


لاتحزن من هذه الفبركات الدولية وكن أنت بلا رتوش البغدادي وبلا مكياج الإعلام. عرفك أصدقاؤك متواضعا فلا تغتر بنفسك. 


مدحتني مديحا أوصلني قمم الجبال وشتمتني بسباب تأنف منه الكلاب وإنما أنا بشر فصوب ميزان النقد... 

هذه أدلة إعلامية مطبوعة بغدادي له مذكرات وصورة شريرة من إعلام أمريكا.. وهي مقدمات جنائية مقلقة مروعة حال مزيد من الخصومات الإعلامية.. 

نحب الإعلام ونضحك وندردش ولا تصل بنا فجور الخصومة للتهم العسكرية الإعلامية بإجابة البغدادي؛ هذا فساد إعلامي وحسد وحقد واضح وشهرة دولية عسكرية مستحقة. 


الجمعة، 18 سبتمبر 2020

رأي في التجديد للعربية والعلوم الإسلامية المرتبطة بها

التجديد في الدرس اللغوي كلام طيب لدى، ولدى أهل اللغة والاختصاص وقرأت بالمسألة كثيرا ووجدت عددا من الأسئلة التي لا إجابة واضحة لها لدى 

1-من المكلف بالتجديد؟ ، افعل واجبك الأكاديمي وابدأ أولا بدلا من كثرة الحديث عن ضرورة التجديد، بادر وأبدا طريقا أكاديميا جديدا. 


مبادرتك عزيزي الأكاديمي بداية منك؛ لأنك عرفت القضية الخاصة بالتجديد  اللغوي وما يتعلق بالعلوم الإسلامية  قبل الجميع.

مبادرتك الأولى تعني فتح طريق يسير من بعدك على منهاجه (( المكلف أنت بما أنك تحدثت عن ضرورة تجديد الد اللغوي والأكاديمي والمتعلق بالعلوم الإسلامية)) 



2- متى تقترح أن يكون تجديد الدرس اللغوي والأكاديمي الخاص بالعربية والعلوم الإسلامية عامة؟؟ ((حدد فترة زمنية محددة واضحة لديك عزيزي الباحث وهو سؤال هام يبدأ منها مرحلة قبل التجديد وبعد التجديد)) حدد المرحلة التاريخية بعناية، فلغتك العربية تراثية وكذلك العلوم الإسلامية المرتبطة بها


3-كيف يكون التجديد درسا عربيا وتراثيا؟ قرأت عن ضرورة التجديد الخاص بالعلوم الإسلامية والعربية ولكن لم أجد جوابا  واضحا مقنعا عن كيفية هذا التجديد؟

أقترح تجديد الدرس النحوي والصرفي والبلاغي على مستوى المفردة والجملة، وكيفية ذلك بنظري أن تكون مادة بناء معلوماتية حكومية ملاحظات لغوية من حديث عامة الناس بوقتنا الحاضر

ويتحدث العامة ويراقب ويؤول أهل الاختصاص فهل تفعل ذلك عزيزي الأكاديمي؟.


4-تحدث الكتاب والمؤلفون جوابا عن ضرورة التجديد للعلوم الإسلامية واللغة العربية (لماذا التجديد؟ وأهميته) وباقي الأجوبة عن كيفية التجديد ووقته المحدد تاريخيا وتحقيبا  زمنيا لاتزال محل غياب عن الباحث الأكاديمي المتحدث عن العلوم الإسلامية العربية خصوصا فمتى تبادر عزيزي المتحدث عن التجديد؟!..



السبت، 16 مايو 2020

ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة (ولايزالون مختلفين) .


خلال الشهر الكريم رمضان أختار اليوم التدوين جوابا على بريد القراء المرسل عن طريقه رسالة مفادها ( ما سبب اختلاف الناس إلى لبراليين ومطاوعة والحديث بشكل مفصل عن المسألة ).



المسألة الأولى للحديث عن الليبراليين والمطاوعة  هي  مسألة التربية الاجتماعية  , فمن ولدته أمه في عائلة مسلمة لاحظ له باختيار الاسم ولا الديانة ولا المذهب السني أو الشيعي فهذه المسائل تم اكتسابها من الأسرة فقط , وما هو حظك لتكون قد ولدت في أسرة مسلمة عربية سعودية ولم تولد في أسرة يهودية  أو مسيحية تقدس الصليب أو تحب العذراء وتلبس لأجلها القلادة وتصلي .



المسألة الأولى الأسرة وحياتك وولادتك لاحظ لك فيه , بل هو مسألة اجتماعية بحتة ,   فليس لك حيلة أصلا في وجودك في بيت مسلم ,  وربما كانت المصادفة أن تتم ولادتك ببيت مسيحي ولذلك كان الاهتمام بالمسألة هو الأسرة والتقاليد الأسرية والعائلية هي المسألة الأولى في تقبل الانتفاح اللبرالية أو المحافظة الاجتماعية والفرضية مستقاة من علم الاجتماع.







ثاني المسائل هي السفر لبلاد العالم , ومن شاهد الشعوب والثقافات والبلاد الأجنبية سيزيد من فرص معرفة الليبرالية والسبب  معرفة حياة أناس وطبائع أقوام آخرين ,  ومعرفة أنه ليس وحده بهذه الدنيا ,  ولذلك تنتشر لدينا في نجد قصة  مطوع بريدة  , وتشير القصة الرمزية باختصار أنه لا أحد يعرف الدين والتقاليد الأصيلة للإسلام سوى عدد قليل من الرجال ويبقى المتحدث وحده هو المطوع بالنهاية أي الحاكي للقصة الرمزية وهي قصة ساخرة متداولة من التراث السعودي.



وثالث المسائل القراءة في غير التخصص فالقراءة في غير التخصص تزيد من فرص معرفة ثقافات أخرى , وخصوصا من غير المذهب المحافظ كالمؤلفين الغربيين والليبراليين ومحبي الشؤون الفكرية والثقافية سواء من العرب أو من غير العرب .



والقراءة بغير التخصص تنقل القارئ بسفر وسياحة في عقول الكتاب الممتازين , وخير الكلام ما نفع وثبت وأفاد الناس ,  والقراءة تزيد من الاحتكاك بالعقول وعقول الكتاب الكبار  أضاف القارئ لحياته حيوات أخرى تقدر بمئات السنوات  وهي حصيلة تجارب وحكم المؤلفين .





ونشير لمسألة أخرى تخص المسألة لم اختلف الناس فالمسألة قبل أن تكون اختيارا فهي مسألة طبعية بشرية  , وجبلة إنسانية ,  ولايدعي أحد أنه لبرالي بنسبة 100 ولا محافظ مطوع مثلما يطلب القارئ الكريم بنسبة 100% والسبب أن الإطار الفكري مثلما أسماه الدكتور علي الوردي  هو المسألة  , وأزيد المسألة وضوحا , فالتحرر والتفكير بحرية  هي مسألة نسبية ولا يمكن التحرر بنسبة 100 بالمئة , والسبب أن هناك جوانب محافظة لدى الرجل والمرأة  ويمكن الرجوع لكتاب مهزلة العقل البشري للدكتور الوردي وهو مرجع قيم في علم الاجتماع لشرح المزيد عن الإطار الفكري ويطلب به العقل الباطن فقط وتحرره يزيد بالقراءة والسفر  ومشاهدة الدنيا والناس  والعكس صحيح فالناس في المجتمعات المغلقة والمحافظة يندر وجود اللبراليين بينهم.



ومسألة أخرى للمحافظين واللبراليين المصاهرة والزواج  من خارج الأسرة والقبيلة ,  والسبب التعرف على التقاليد الأخرى , فمن يتزوج من نفس المنطقة ( نجد أو جنوب السعودية على سبيل المثال لا الحصر )  يختلف تماما عن من يصاهر زوجة من دولة عربية صديقة ( سورية أو المغرب أو مصر ) , والمصاهرون لأجانب من دول عربية صديقة تنكسر لديهم كثير من التقاليد البالية , وأهمها الحفاظ على نقاء الدم العربي , وعدم مصاهرة الزوجات من بلاد عربية لأسباب عنصرية احتقارية .



وسبب عدم المصاهرة ببلد عربي صديق بكثرة بقاء المجتمع السعودي الصديق بلا تحرر اجتماعي يذكر  وبقاء الدم العربي نقيا وهو أمر محمود ,  ولكنه محافظة بالية على الأسلاف والتقاليد العربية الأصيلة .



ومسألة أخرى وهي القبول الاجتماعي وأذكر من التاريخ مثالا جيدا ففي المجتمع العباسي في بغداد ( أرقى عصور الحضارة الإسلامية الغابرة)  يوجد أبوحنيفة الواعظ الزاهد  ورجل الدين المحافظ  , ويوجد أبونواس الشاعر الماجن  الخليع الشارب للخمور ومحب الصيد والطرديات ( ملاحقة الطرائد والفرائس )  ويكفي فقط أن تعرف أنك لست وحدك بالمجتمع وكلهم موجودين بالمجتمع ويوجد بمحيطك الأسري والعائلي وعلى مستوى الصداقة أبو نواس ويوجد كذلك أبو حنيفة .









ومن مسائل الليبراليين والمطاوعة (المحافظين)  معرفة أن الاختلاف سنة بشرية , وهو الواقع فقط ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة , ولا يزالون مختلفين ) فمنهم العربي  والآسيوي واليهودي والمسيحي  وكذلك السني والشيعي والمسجد والكنيسة والأوربي وبقية الأجناس والثقافات وكلهم موجودين بالمجتمع وتقبل ذلك أمر جيد ومحمود ,  وكلهم موجودين ويتحدثون بالعربية والإنجليزية والفرنسية والعبرية وبقية اللغات .

وتقبلهم أمر ضروري وهام جدا ومعرفة أنك لست وحدك بالمجتمع بالغ الأهمية ودرس عظيم الأثر , فالمطاوعة لايمكنك استئصالهم ولا يمكنك إلغائهم ولا يمكنك محو أثرهم وتعقبهم مثلما تطلب عزيزي الغاضب لأنهم موجودون بالمجتمع ويشكلون نسبة عالية من السكان والمسألة تتقبلها فقط بشكل عادي.







أين المشكلة في قصة اللبراليين والمطاوعة في الإعلام السعودي ؟

أصوات المتطرفين الأكثر علوا وفسادا  , والاعتدال لايستفز أحدا ولايغضب أحدا , ولكن الاستفزاز الحقيقي والغضب الحقيقي من أصوات التطرف يمينا أو يسار من المطاوعة واللبراليين , والوعي الشعبي كفيل بمعرفة أصوات التطرف وإشغال الناس بجدل لا طائل من ورائه .



كان  خلفاء بني أمية  يشغلون المجتمع بخلاف جرير والأخطل والفرزدق وكان الخلاف إعلاميا بالتعبير المعاصر , وكان الخلاف عن شتائم بالغة البذاءة  تسمى بالأدب العربي ( أدب النقائض ) وهي بالتعبير الواضح دراسة الشتائم بالغة البذاءة واعتبارها أدبا رفيعا يستحق الدراسة , ولعمرو الله أنه خلل في القيم دراسة الشتائم البذيئة واعتبارها أدبا وشعرا يستحق العناية ,  والتوثيق للشتائم  دراسة عما يكره الناس ويشغلهم بالمجتمع وهي دراسة اجتماعية وليست أدبية وربما كان التعبير بصورة أدبية فقط.



ما الاختلاف في السياسة العربية لدينا بالوقت المعاصر ؟



كانوا قديما يشتغلون بهجاء جرير والفرزدق والأخطل  واليوم ننشغل باللبراليين والمطاوعة  وقيادة المرأة والسياسة الحكيمة يختصرها البدوي الحكيم ( سياسة ملهي الرعيان ) وإلهاء الرعية حفظهم الله سياسة حكيمة بأي قصة تستحق العناية.





ونعود للمسألة الاختلاف اللبرالي والمحافظين.

الاختلاف في دول أوروبا يتخذ طابعا سياسيا  فالحزب اليميني ( نسبة لليمين وهم المطاوعة ) ويسمى المحافظين , والحزب اليساري ( نسبة لليسار ) وهم الليبراليون ومنافستهم الحقيقية مقاعد الحكم , فأين هذه المنافسة المثمرة في الإعلام السعودي والخليجي ؟  لو كانت المنافسة تعود بأمر نافع للمجتمع لاصطف المتابعون خلف اليمين واليسار وكانت أصواتهم مثمرة ولكنه لا جدوى ولا طائل من ورائه حتى اليوم , والتنفيس الاجتماعي بمشاهدة كرة القدم والخلاف الرياضي أو الخلاف بشأن المطاوعة واللبراليين أمر مقلق للباحث للشأن الخليجي فالطبيعة الحربية وأأسف لاستخدام عبارة الطبيعة الحربية تشغل الباحث الاجتماعي لكثرة البحث غير الحكيم لقصة المطاوعة واللبراليين ؟ أتفهم قصة أن الخلاف سياسي بأوروبا مع اليمين واليسار ؟ فما الطائل وما الثمرة في خلافك مع اليمين واليسار بدول الخليج؟  يخرج من خلاف اليمين واليسار ثمرة نافعة بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ولكنه غير مثمر بالسعودية خصوصا.

الصراع الاجتماعي والطبيعة الحربية ظاهرة مقلقة للمتابع للشأن السعودي وضروري إيجاد قنوات تنفيس  وقنوات التنفيس ضرورية وبكثرة لأنه من غير المعقول الانشغال بالشؤون الفكرية , فما النافع وما الثمرة في خلاف فكري ؟ حقيقة لو كانت المؤلفات والدراسات الإعلامية يتم إنتاجها لقلنا أنه حراك إعلامي يعود على التأليف الإعلامي بدراسة مثمرة , ولكنه غير مثمر وغير ذات جدوى بالشؤون اليومية الاجتماعية .



ضروري بنظري أن يكون الحوار مستمرا بالبيت والمدرسة كثيرا  والسبب أن نتعلم الاختلاف والاختلاف سنة بشرية , ومشكلة كبرى أن يتم نقل الخلاف لتصبح الشتيمة إلكترونية وعابرة للقارات ,  ولم تهذبنا التقنية بل زادتنا تشفيا والله المستعان .



الحوار الوطني ضروري للمواطنين  , والحوارات بشكل مستمر  , وضروري أن يكون الاتصال مستمرا وفعالا  وأريد بالاتصال الفعال الحوار  والدردشة اليومية والهدف الوصول لكلام جيد ولو كان بعيدا عن الإقناع , مشكلة هامة هي عدم الحوار   وعدم الحوار سبب قصة الجزم واليقين والقطع بمسائل هي من الهامشيات ومن الشؤون التي يتم التسامح بها والحوار يعني أن تكون لديك معلومة جيدة ولدى محاورك معلومة جيدة وتستفيد منه ويستفيد منك وهو التعليم لدي للحوار.

نحن بحاجة لأدب الحوار فالمعلومات كثيرة ولدى كل المتحاورين الليبرالين والمطاوعة المعلومات الكافية والمصادر اللازمة و البراهين الجادة  , ولكن المشكلة أدب الحوار وهو أمر تربوي تتدخل به المدرسة والإعلام قد يكون حلا لأدب الحوار .



أدب الحوار سبب الخلاف والشتائم والوقاحة وقلة الأدب والابتزاز , والشتم الإلكتروني , والشتم الفضائي ,  وشؤون يترفع القارئ الكريم أن نذكرها له , وهو من التربية فقط وعدم الحوار مع الأصدقاء والأسرة كثيرا , وهي مخرجات الحوار وفوائده .



لا يتأدب المتحاورون من الليبراليين والمطاوعة , ولا يصلون لهدف يستحق  , بل الدردشة لحديث عابر أو تصيد الأخطاء ولا يصح ذلك بنظري , والأدب والتربية هي المسألة , فلديك المعلومة الكافية والمصادر اللازمة ولا أجبرك على الحديث معي خلف الشاشة فالزم الأدب وهو طلبي الوحيد ويكفي شتائم عابرة للقارات عزيزي من هذه المحطة بالغة البذاءة  , وأعرف تمام المعرفة أن لديك عزيزي المتحاور الكثير من المعلومات الهامة والمصادر الكافية والبراهين الممتازة  , ولكن الواقع أن الوقاحة هي المسألة فقط , ولا داع للحوار معي من البداية حال أصبحت الوقاحة هي الغاية فقط  وأحرق الحوار ومخرجاته ونتائجه لأنه بلا جدوى فالقادم لقلة الأدب والاستهزاء والتنمر  ستحترق قصص الحوار معه ...



ومسألة أخرى تخص اللبراليين والمطاوعة .



ضروري أن يكون الحوار مستمرا وفعالا للمواطنين السنة والشيعة ليس على مستوى النخب , بل على مستوى العامة وكما قلت الاعتدال لايستفز بل التطرف وأصوات التطرف هي الأعلى ضجيجا والاعتدال لايغيظ  ولايتم الترحيب به , بل السياسة الإعلامية الاهتمام بأصوات التطرف الإعلامي يمينا أو يسارا وهي الملاحظة على شؤون الحوارات الإعلامية . تراهم مايبون إلا التطرف الإعلامي والباقي من الاعتدال لايتم الترحيب به ولا فتح المجال لصوته إعلاميا وهو واقع الدراسة الإعلامية .



مسألة أخرى تخص اللبراليين والمطاوعة .



تخص  جانب القيم فمعرفة القيم اللبرالية ( الحرية الاجتماعية والديمقراطية السياسية ) ليس لها تمثيل بشكل صور يفهمها البدوي في يومه العادي خصوصا ألا تطبيقات واقعية باليوم المعاصر والهم اليومي , فلا ديمقراطية نيابية ولا تمثلات حزبية , ولا مجتمعات مجتمع مدني ولا ديمقراطية دستورية  ( يؤرخ الكاتب يومياته بشهر مايو 2020 ) حديثا عن السعودية والخليج , فكيف تم شرح المفاهيم الفلسفية بشكل واضح وبصورة حديثة تصل لقلب البدوي وفطرته السوية ؟ وأريد أن الحرية يحبها البدوي خصوصا بتنقلاته المستمرة بالصحراء , ومحبة الصحراء الشاسعة والهيام بها  لبرالية قيمية , لأنه يحب المكان الواسع , والأرض ذات المساحة الكبيرة , ويحب الغزل الرقيق بالنساء ولقائهن ومواعدتهن عند البئر والغدير ,  وهي شؤون ليبرالية لا يشرحها البدوي بطريقة فلسفية غربية بل يحب الحرية بفطرته السوية , وانتهت المسألة والتعقيدات والمفاهيم الفلسفية لايحبها ,  ومسألة كره الفلسفة مسألة من التراث الإسلامي , وخصوصا الفلسفة اليونانية والهندية المترجمة للعربية  ,وحديث علماء السلف الصالح عنها والتحذير منها تاريخيا حماية لجناب العقيدة الإسلامية ولعل التقليد مستمر حتى اليوم في التحذير من الفلسفة بشكل عام ومن المفاهيم الفلسفية الحديثة بشكل خاص وهو تفسير تاريخي .

المفاهيم الفلسفية يتم شرحها بصورة والصورة الأقرب لشرح المسائل أو بالقصة , وهي طرق تعليمية قد تكون مدخلا لمعرفة المفاهيم الفلسفية , والمفاهيم الفلسفية هي المسألة التي لا بذرة صالحة لها بالتربة العربية الخليجية , والسبب بقاء العربي بفطرته السوية بعيدا عن الفلسفة محبا لتقاليده الأصيلة .



قد يكون التلفزيون ومشاهدة البرامج والأفلام والمسلسلات منورا لكثير من المواطنين بشؤون الحريات العامة واللبرالية , والتلفزيون لايزال رغم قدوم الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي الأداة الأفضل لمخاطبة الجمهور ,  والتأثر بما يقال بالتلفزيون جيد وتشرحه فرضيات إعلامية كثيرة وأهمها تقليد المشاهير الليبراليين من ممثلين وممثلات وبالتقليد يكون التغيير الاجتماعي , وتغيير عدد من القناعات الخاصة لدى المحافظين المطاوعة .



أجد الفرصة سانحة  للحديث عن الباراديغم والبراديغم مصطلح فلسفي ( ويسميه الدكتور الناقد عبدالله الغذامي بالنسق وهي أقرب التراجم العربية التي اطلعت عليها للباراديغم )  ويشير المصطلح إلى ما اعتاده الناس في يومهم وحياتهم  وهو الرأي العام حسب المصطلح الإعلامي والصحفي وبنفس الوقت لما لا يفكر فيه الناس عادة  وعدم التفكير بالمسألة من شؤون الباراديغم ( لماذا لا يفكر المواطنون السعوديون بشؤون الديمقراطية عام 2020  ولماذا كان التدوين سابقا لعصره عددا من السنوات؟) فليست المسألة بالرأي العام الذي يشغل المواطنين , بل والمسألة الأخرى الهامة الذي لايفكرون به جميعا هي المسألة الهامة



ما علاقة البراديغم (النسق) بشؤون اللبرالية وخلافات المحافظين ؟



البراديغم يشير لما يفكر فيه الناس بشأنهم اليومي وبما لايفكرون به بنفس الوقت  , والتغيير المنشود للبراديغم أشغل الفلاسفة ,  والتغيير الذي رسمو له إطارا هو ( أن الباراديغم منتشر في البلاد ( حب المدرسة السلفية ) وثابت بقلوب وعقول المواطنين  , ثم تحدث شؤون الدراسات الإعلامية ( فيهتز الباديغم ) والحديث الإعلامي والصحفي بقضية رأي عام , ولكن نهاية الباراديغم وتغيير الزمان والمكان والعلاقات السياسية والدولية لاينهي حب وتقدير المدرسة السلفية وحب السلف الصالح بقلوب وعقول المواطنين , وهو سبب حير الدارسين للفلسفة , لأن الأسباب اجتماعية نفسية , وهو حب ما ألفوه بعهدهم السابق ( إنا وجدنا آبائنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون )  ) .

من التطبيقات للبراديغم

نهاية قصة كوبرنيكوس بتصور الكون ونشأة العالم على يد علماء جدد .

قصة دوران الأرض بعد سنوات طوال من اعتقادها الجازم بدعم الكنسية أنها مسطحة.

والنظرية الدينية أو الفلسفية  ثابتة في قلوب وعقول المواطنين وكذلك النظام السياسي الراحل , وهي قصص مستقاة من التاريخ , وبقائها حية في قلوبهم هو المسألة الاجتماعية النفسية.







واهتزاز البراديغم ليس بالنقد الأدبي مثلما تظن للوهلة الأولى ولكنه حدث مفاجئ وتوقعات لم يتم الاستعداد لها وربما قد تتدخل شخصيات تاريخية لديها الجرأة والاستعداد والاقتحام  وهو مكر التاريخ بشخصيات تاريخية حسب تفسير هيغل .



نضرب أمثلة للبارديغم  من التاريخ العربي الإسلامي.



بقاء حب دولة الخلافة الراشدة رغم نهايتها عسكريا لدى جمهرة الناس وبقاءها في قلوب وعقول الجماهير حتى اليوم ؟ والسبب نهاية الدولة الإسلامية ككيان عسكري ونظام سياسي ولاتزال تعاليمها ومشاكلها حية نابضة بقلوب الجماهير ,  وبقاء المسألة بعد 1400 سنة من نهايتها مسألة محيرة للدارس التاريخي , وكيف بقيت المسألة حية نابضة بقلوب الجمهور الكريم ؟ لماذا حتى اليوم يحب المصري والخليجي دولة الخلافة حتى اليوم رغم نهايتها ككيان ودولة من التاريخ ؟ الباراديغم يفسر المسألة وهو إطار نظري صحيح بنظري يفسر المشكلة بوضوح ,  وانتهت دولة الخلافة ككيان تاريخي ودولة من التاريخ وبقاء حبها في قلوب العرب والمسلمين دليل على أن البراديغم من أصعب البراديغمات ( جمع مؤنث تم تعريبه من عندي ) وسبب صعوبته بقاء التقاليد العربية التاريخية والإسلامية وبقايا من الإمبراطورية العربية الإسلامية حية نابضة في قلوب الجمهور الكريم .



قد يقول قائل وما المشكلة في بقاء البراديغم مثلما تفضلت حتى اليوم وهو رد على كلامك الخاص بالتاريخ العربي الإسلامي ؟

لامشكلة بل استدلال له سياقه وهو أن الباراديغم لايتغير بسهولة وبقاءه أمر نفسي اجتماعي وقد تتغير الدول والأيام ولايزال الباراديغم ثابتا ,  وحديثي يا آنستي الفاضلة  هو الحديث عن المطاوعة والليبراليين الناشدين عن التغيير بسرعة , ولكن المسألة في شؤون الفكر ليست مثلما تظنون فدراسة الباراديغم يشير لمسألة هامة وبقاء الباراديغم طويلا يعني أن التغيير المنشود من حوارك الصحفي يحتاج لمراجعته مرة أخرى  ,فالبارديغم وتغيير عقول الناس وما ألفوه  يحتاج لسنوات طوال وسنوات طوال , وليس بحديث صحفي عابر وهو وجه الاستدلال يا أنستي الفاضلة.

تغيير العقول بمرور الأيام فقط  ولذلك أقول أن الباراديغم لايزال صامدا , ولذلك لايكون التغيير بحوار صحفي عابر , أو شتائم مجانية بشبكات التواصل الاجتماعي مثلما يطلب المطاوعة واللبراليون .



أدعو الجميع للاطلاع والاستزادة لمسألة البراديغم (النسق) من أي مرجع في المكتبة العربية لحل المسألة والموضوع وقليلة هي التراجم والتطبيقات التاريخية الفلسفية لمسألة البراديغم وهو موضوع ملح (الباراديغم وشؤونه) في المكتبة العربية.



قد يقول قائل وما المانع في بقاءه أيضا ( الباراديغم ) ليست المشكلة أن الناس لايتغيرون وليست المشكلة أن الناس قد تغيرو سابقا بتطبيقات تاريخية , فهذه المسألة نحبها تمام المحبة , وهي محبة التاريخ العربي والإسلامي ؟



سؤال جيد / وأرد عليه , محبة البارديغم مسألة نفسية اجتماعية , وقد تكون مدخلا لمعرفة الخلاف بين اللبراليين والمطاوعة , كيف ؟ الكل داخل البراديغم في وقت من الأوقات ومحبتهم للبراديغم مسألة محبة لماض خالد وتاريخ عريق وافتخار حضاري والتغيير المنشود من الخلاف اللبرالي والسلفي خصوصا هو صعوبة التغيير  صعوبة التغيير لأن الباراديغم هو المسألة الحقيقية والذي لايفكر فيه عامة الناس بنفس الوقت وأضيف لكلامك يا آنسة أنكِ راضية بالباراديغم ومعجبة به ولاتطلبين التغيير بإجابة ( وما المانع في بقاءه  ) تطلبين بقائي بالحوار أرحب بذلك وتطلبين بقاء البراديغم حديث عن اللامفكر فيه والذي لايفكر فيه عامة الناس وهو انشغال الفلاسفة بالتغيير فقط  والإعجاب بسؤالك كبير والتحديث عن التغيير المنشود هدف من أهداف المتحاورين اللبراليين والمطاوعة يطلبون من الحوار هدفا ضمنيا ؟ لماذا لاتصبح مطوعا بعد الحوار ؟ لماذا لاتصبح لبراليا بعد الحوار ؟ ولكنه هدف بعيد المنال بنظري وبنظر باحث فلسفي والتغيير هدف فلسفي أسموه بالباراديغم وتفلسفو فيه حديثا عن التغيير فقط.





ونهاية الحديث عن الشؤون اللبرالية والمطاوعة تحية لك ولحديثك وسؤالك وأجبت عن البريد وأغلقت القلم.

الجمعة، 15 مايو 2020

الجوع يكسر المثاليات .

مرحبا حديثي اليوم عن المثاليات والتفكير المثالي .

جاءني صديق   يشتكي قصة معلمه التربوي بالمدرسة  ,  معلمه بالمدرسة يطلب منه أن يكون الأول على الصف , مواظبا على الحضور ,  ويحصل على أعلى الدرجات بالصف ,  وملتزما الأدب وعدم الشغب بالصف الدراسي وأثناء
الدوام المدرسي , يحل الفروض المدرسية ( الواجبات ) , ولا يغيب عن المدرسة , ويحب المدرسين كلهم , ويحب الطاقم الإداري , ويحضر باكرا ولا يتأخر عن الاصطفاف المدرسي, ولا يدخن أثناء اليوم المدرسي ,  ولا يتسرب
أثناء اليوم المدرسي خارج المدرسة ,  ويحب المشاركة في النشاطات اللاصفية  مثل الإذاعة المدرسية وفريق كرة القدم في مباريات دوري المدرسة , يحب درس الرياضيات  , ويحب درس العلوم , ويحب درس اللغة العربية ,

قلت له ما القصة بنظرك وما الملاحظة على كلام المعلم ؟  مجرد يعظ أولاده التلاميذ بموعظة تربوية ليصبحو الأفضل ؟

يقول  / استحالة أن تجد طالبا هذه مواصفاته بالمدرسة , المدرس القدير لا يراعي الفروق الفردية , ولايفرق بين المجد والمهمل ,  ويطلب منهم جميعا الحصول على أعلى درجات الصف , وأن يكونو أوائل الصف ,  ويجلسو بمقدمة
الكراسي في الصف المدرسي ,  وأين تجد طالبا بالمدرسة هذه مواصفاته , بنظري هذه مثاليات و أين تجد الطالب الذي لايغيب ولا يتأخر عن الاصطفاف المدرسي صباحا ؟ وليس له شغب مدرسي ويحل الفروض الدراسية أولا بأول حسب
طلبات المدرس .


هذه هي المثاليات ,رسم المدرس لتلاميذه قصة مثالية رائعة  (مواصفات الطالب المثالي) والطالب المثالي فيه كل صفات الكمال الإنساني , والكمال الإنساني بنظره  كل المواصفات الحميدة الموجودة لدى طالب المدرسة ,  واين تجد
هذه المواصفات منطبقة على أي طالب بالمدرسة ؟ وكذلك الحال للطالبات ؟  هذه مثاليات وانظر للواقع المدرسي لتعرف الحقيقة .

والواقع المدرسي الطلبة يغيبون عن المدرسة وبعضهم لا يحضر للاصطفاف المدرسي صباحا , وبعضهم يتسرب من الدرس الثاني أو الثالث ويهرب , وبعضهم يدخن ,  وبعضهم يحضر الجوال وهو محظور قانونا ,  وكلها صفات آدمية
وشغب مدرسي لايتناسب مع واقع الطالب المثالي الذي رسمه المدرس لتلاميذه , ثم يغضب المدرس قائلا / نصائحنا بالمدرسة ذهبت سدى ؟ فلم ذهبت سدى ؟ والواقع أنه كلام جميل ممتاز وموعظة رائعة ممتازة فيها كل صفات الطالب
المثالي الذي يحرص عليه المدرس .

المثاليات عزيزي وهو كلامي فقط  بعد هذه القصة نظرية تربوية مستقاة من التربية , وتقول النظرية  أننا نصنع إنسانا كاملا من العيوب وخاليا من الأخطاء والمعايب البشرية , وله صفات الكمال والتنزيه , ثم الطلب من المواطنين والمواطنات
أن يصلو لمستوى المثال ولو لربعه فقط   , والواقع أنه لايستطيع ولا يقدر ومحاولاته تبوء بالفشل كثيرا .


نضرب مثالا آخرا مستقى من التقاليد العربية والإسلامية.


مجتمع الصحابة , الصحابة الكرام صحابة النبي الكريم العربي عليه الصلاة والسلام  , كيف يتم تدريس سيرتهم العطرة لدينا معشر المسلمين ؟  كل صفات الكمال الإنساني ,  يقوم الليل كله بالصلاة والعبادة  ولاينام  , ويصوم يوما ويفطر يوما  , وزهد  وورع نسأل الله أن نكون منهم ,  وحرص شديد على أداء الحقوق المالية وعدم ظلم الناس ,  ويحبون بعضهم حبا شديدا  بسبب صحبتهم ( يا للحظ ) للنبي عليه الصلاة والسلام ,  وحبهم لبعض أدى لخصلة جميلة متألقة أحبها كثيرا
وهي خصلة الإيثار والإيثار أن تحب للآخرين ما تحب لنفسك ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) والخصاصة بالتفسير شدة الحاجة والفقر.



هذا الكلام الجميل الرائع الممتاز يتم تدريسه لنا بالمساجد والمواعظ ورسائل الواتس  ولكنه للأسف غير عملي وهي المشكلة  , رسم الواعظ الكريم كل صفات الكمال الإنساني لأحد الصحابة والسلف الكرام , ثم يقول لكم الرسالة لماذا
لاتصوم يوما وتفطر يوما , ولماذا لا تقوم الليل كله أداء للصلاة والعبادة والحقيقة حالي كأحد المواطنين أقضي الليل نوما وأستيقظ للتبول وهو قيام الليل عندي  وهي صفات بشرية وأرجع للنوم,  والواقع أن القصة المثالية والكمال الإنساني للصحابة
يخالفه المنطق والواقع التاريخي , فأين ذهبت المحبة والإيثار عند دراسة معركة الجمل وصفين ؟ أليس الصحابة يحبون بعضهم البعض ومنهم رجال كرام وأثبات ثقات , فأين حلاوة الإيمان والأخوة الصادقة الكريمة ولم التقاتل لأجل دنيا
فانية والموعد الجنة والدنيا الفانية نسأل الله السلامة والعافية شؤون الحكم والسلطة , والحقيقة أن تصنيف الدنيا الفانية ووصفها بشؤون الحكم والسلطة هي المسألة الحقيقية من هذه الرسائل .



الواقع أن المثاليات بقصة الصحابة كمثال ثان  هي القصة التربوية لدينا وتستحق التعليق والملاحظات , كيف لك كمواطن بالسعودية خصوصا أو بالخليج العربي أو محب للسلف الصالح ( أهل السنة والجماعة والشيعة الاثني عشرية )
أن تكون بمواصفات ربع آل البيت غفر الله لهم,  حقيقة أن الصحابة لديهم صفات الكمال الإنساني والمواصفات اللازمة لكل مديح كبير , فكيف نشأت بنظرك ظاهرة سب الصحابة فقط ؟ لماذا سبهم وكل هذه القصص المثالية لدينا تربويا
لمدحهم ومدحهم فقط فما هو التفسير بنظرك لهذه الظاهرة ؟  ألم يتقاتلو لاجل الدنيا الفانية ( بمعركة الجمل وصفين ؟ )  , ألم يقتل المحاربون (الخوارج) الصحابي علي بن أبي طالب الذي يجمع على محبته السنة والشيعة؟ألم تهدم الكعبة بوقت السلف الصالح بالمنجنيق ( آلة حربية كالمدفع تماما هدمت الكعبة بسببها ؟  ) 
ألم تستباح المدينة المنورة وقتل الصحابة حفظة كتاب الله من السلف الصالح ؟  كيف لك أن تفسر هذه القضايا وأنت تحب السلف الصالح وتقدرهم وتبجلهم تمام التبجيل ؟  مثاليات ياعزيزي فقط وهو الإطار النظري لدينا لتفسير المشكلة .
هذه أفعال السلف الصالح الموثقة بالتاريخ العربي والإسلامي , فكيف نشأت ظاهرة محبة السلف الصالح واعتبارهم مثالا وقدوة وهم أهل لذلك بغالبهم والغالبية هي الاعتبار .


المثاليات بناء تمثال من صفات الكمال الإنساني والكمال الإنساني لاعيوب ولا نقص ولا أخطاء ولا مشاكل بل  صنم مقدس لاروح فيه أصلا  , ثم الطلب من عامة الناس تربويا الصعود ومحاولة تقليد هذا المثال والوصول ولو لربع صفاته الحسنة.

وهو مستحيل من الناحية العملية لكثرة العيوب لدينا وكثرة صفات البشرية فينا ,

نشير لمثال آخر يخص العنوان و هو المثاليات ,  يظن زملاء المكتب أن التعاون المثالي وأداء عمل جماعي هو السبيل الأوحد لحل كل مشاكل المكتب والعمل , ويردد الزميل المحبط الغاضب العبارة التالية ( المفترض أنهم كلهم بالمكتب يتعاونون معي لأداء عمل جاد مثمر ؟ )

هنا العبارة الفلسفية تحديدا  ( المفترض أن الناس تفعل هذه القصة , والمفترض أن الجميع يتعاون لما فيه الصالح العام ؟) فما سبب تجاهل الزميل بالمكتب وعدم العمل معه؟

والعبارة المفترض أن الناس تعمل وتسير بهذه الطريقة رسم فلسفي واضح لمثال تصورناه كبيرا  ونطلب من الناس السير على منهجه وطريقته , المفترض أن النصيحة الكريمة يتم قبولها , والمفترض أن نصائح المدرس بالمدرسة يتم السير عليها , والمفترض أن رسائل الوعظ بالمسجد والمدرسة تؤتي ثمرتها , ولكن الواقع خلاف ذلك تماما؟  فما المشكلة مع قصة ( المفترض عمل الناس بهذه الطريقة )

الواقع الفلسفي , المفترض أن الناس تبني المثال ليسير عليه الجميع , ولكن الواقع العملي الموضوعي خلاف ذلك تماما .

والعبارة التالية بالتعبير الشعبي ( المفروض أن الناس تلتزم بالنظام والقوانين ) عبارة صالحة أثني عليها ولكنها لاتفسر ظاهرة الفساد بالمجتمع والقفز على القوانين ؟ فالمشكلة بالافتراض ؟

وتكرار العبارة  ( المفروض أو المفترض أن الناس تعمل بطريقة محددة , طريقة مثالية بالتفكير وتشير  للمثال الأعلى والصنم الذي لاحياة فيه والطلب من الناس الوصول له).

وانتبه للعبارة بحديثك اليومي ولقائك بأصدقاءك , والحقيقة أن من ينتبه لهذه القصة ( المفروض أن الناس تعمل بالطريقة الصحيحة ) هم محبي التأملات والفلسفة فقط .

ونشير لمثال آخر  وهو الصنم الذي صنعه أهل مكة  قبل الإسلام وبنوه من تمر  , والتمر هو طعام العرب المفضل ولايزال ,  ومن ثم بوقت الجوع والحاجة والاضطرار  تناولوه وكسرو الصنم والجوع دافعهم لذلك ولم يحترمو صنمهم الذي بنوه وقدسوه , وهل يختلف العرب اليوم عن العرب الأجداد ؟ 

الحقيقة أن الاضطرار  وكسر المثاليات هو السائد لدينا , لا أحد يحب المثاليات ,  والاضطرار هو الشاهد لدينا والسير حسب الطبيعة الآدمية لدينا .
وسبب الاضطرار لكسر المثاليات  هو أن الناس لاتحب المثال وتغضب لعدم الوصول ولو لربعه ويشير صناعة المثال ( الصنم الذي لاحياة فيه ) لطريقة تفكير فلسفية تربوية والقصة لدي من النقد للفكر اليوناني القديم.

عدد من الأمثلة كافية لدي ولدى زميلي وأحببت تدوين هذه الخاطرة,وتحية لك وأغلقت القلم .

الأربعاء، 6 مايو 2020

مدخل إلى " حرية الاعتقاد "


-      هل يصح إزعاج المؤمنين بإيمانهم المطمئنين له المخلصين له الواثقون به ؟



-      الحقيقة أن ترك الناس وشأنهم من الدروس الاجتماعية الليبرالية المستفادة , اترك الناس وما يحبون والدرس المستفاد ( حرية الاعتقاد والفكر ) وهو درس لبرالي ثمين استفدته لاحقا بعد عدد من الخلافات , فللجميع حق التفكير والاعتقاد ( تريد أن تصبح مسلما أو تريد أن تصبح ليبرالي الأمر راجع لك بالنهاية ولن أتدخل معك من جديد بهذه المسألة وهو شرح حرية الاعتقاد والتفكير ) ومهما قدمت من حجج وكلام مقنع فلا فائدة وهذه المسألة من المسائل التي أشغلت تفكيري مدة من الزمن !! ولا بأس من عرض هذه القصة وتدوينها فهذه من المشكلات التي انتبهت لها كثيرا (لا أهتم بالنساء وشؤونهن) والقصة التي تستحق التدوين نقلا عن باحثين اجتماعيين أن الاقتناع بالحجة الجديدة ليس بالضرورة قوتها من ناحية المنطق بل هناك عوامل أخرى كلغة الجسد وهي مسألة ومسألة نفسية  يحب القصة الجديدة ويقتنع بها أو لا؟ ومسألة اجتماعية  ضغط النظير والأقران ( كيف وصلت للمسألة الجديدة كحرية الفكر وبقية الناس لا يعرفون ؟ ربما لديك أصحاب وأصدقاء لديهم نفس وجهة النظر ولا تعرفهم) وثلاث مسائل فقط كلغة الجسد المخاطب لك بوجهة النظر ومسألة نفسية تحب وجهة النظر الجديدة أو ترفضها والثالثة  قبول المجتمع لها وهي ثلاث مسائل هامة قد تكون مدخلا لفهم حرية الاعتقاد والفكر وهي تدوين فقط من مدون .


تأملات فلسفية رمضانية .


-      ماذا قال العرب عن القرآن الكريم وقت مجيئه إليهم ؟



-      قال الوليد بن المغيرة وهو من كبار رجالات قريش ( والله، إن لقوله الذي يقوله لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو ولا يعلى، وإنه ليحطم ما تحته)

-      قال تعالى بالقرآن موثقا القصة(( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) ))

-      سورة المدثر والوعيد إلهي لكذب الوليد بن المغيرة الذي استكبر وتكبر وجحد وقال أنه سحر وكلام البشر ..









-      قال تعالى في سورة الحاقة ( وماهو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون )  , فعرفو القرآن وعرفو الشعر جيدا وهو كلام أهل مكة .



-      ( ولا بقول كاهن ) سورة الحاقة ,,,  فعرفو الكهانة والشعوذة ويعرفون الكلام جيدا ولا علاقة له بكلام الكهان  أهل مكة.



-      قال تعالى في سورة التكوير ( وما هو بقول شيطان رجيم )  من كلام أهل مكة,  فنفى عنه جل شأنه مسألة أن الجن والشياطين من قالت له هذا الكلام.



-      هل يضر القرآن الكريم توثيق أقوال العرب فيه من الاتهامات للنبي محمد عليه الصلاة والسلام بالسحر والشعر والكهانة وأنه كلام البشر ؟



-      لايضره ذلك شيء بل هو توثيق لكلام خصوم النبي بالقرآن الكريم وقد نص القرآن على هذا الكلام الخاص بمعارضي مكة عن النبي والسبب أن هذا الكلام يستحق التوثيق والعناية والرد عليه أيضا والقصة اجتماعية شيقة نستفيد منها العظة والعبرة.









-      (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) فالحقيقة الاجتماعية ضروري أن تعرف أقوال خصومها والمعارضين لها لأنها بالتضاد تثبت نفسها وبالخصومة يستمر الجدل عنها وحولها والحقيقة هي القرآن  وهو كلام الرافعي (أديب عربي مصري) منقولا بتصرف.

-      ماسبب عدم إيمان أهل مكة بالنبي محمد وبالقرآن وقت مجيئه إليهم ( لغز اجتماعي سنستعين فيه بعلم الاجتماع لحل المسألة ).

-      يقول أهل الشريعة الهداية نوعان بتصرف ( هداية من الله لشرح القبول للإسلام وهداية بالموعظة ).

-      ولكن هذه المسألة لاتزال لغزا حتى الآن فالحجج جيدة والآيات بيّنة والكلام ممتاز أثنوا عليه (القرآن الكريم) فما السبب ؟

-      شرح القرآن الكريم شؤونا فلسفية محضة هي العقيدة ومباحث فلسفية كالإلهيات والطبيعة والنجوم والكواكب بما يعرفه العرب من تقدم طبي في وقته فكيف شرح القرآن هذه المسائل لعامة الناس  (ضعيفو التعليم)؟

-      شرح القرآن المواعظ بالقصة وضرب الأمثال لتقرب إلى الناس والقصص اجتماعية من أقوام سبقونا كاليهود والنصارى وبقية الأنبياء وضرب المثل والقصة أفضل الطرق التعليمية.

الثلاثاء، 5 مايو 2020

كسر العادات في رمضان وقصتي مع تناول الفول بالملعقة .




الثلاثاء 12 من رمضان 1441 هـــ 


حديثي عن كسر العادات برمضان وغير رمضان ببقية الشهور .



قصة كسر العادات من أصعب المسائل التي يواجهها أي رجل أو امرأة والسبب أن العادات كامنة في اللاوعي ونزيد المسألة وضوحا وشرحا .



العادات قصة مكررة لها معزز طبي سواء بالمدح أو التكرار بطريقة محددة .



من اعتاد شرب السجائر وتناول القهوة قبل فتح النظام بالبنك سيتعود على المسألة بشكل اعتيادي وكسر هذه العادة من أصعب المسائل لموظف اعتاد على  شرب القهوة الصباحية وتدخين سيجارته صباحا .



من اعتاد تدخين سيجارته بعد تناول وجبة عشاء دسمة سيجد صعوبة في ترك هذه العادة وهو تدخين سيجارة بعد طعام دسم (  وجبة عشاء فاخرة )

وأضرب المثال بأحد القصص الخاصة , اعتدت شرب الماء بعد الاستيقاظ صباحا لشعوري بالعطش  ولذلك اعتدتُ القيام صباحا بشرب الماء وهو أمر صحي لا بأس به وكسر العادة أمر صعب .



الماء على الريق من أفضل الطرق الطبية الصحية وهي مأخوذة من التقاليد الآسيوية ( اليابانية ) وأخذ هذه المسألة من أحد المراجع التي درستها ,  وبقاء الماء على الريق لمدة 3 ساعات ثم تناول الإفطار منظف للمعدة من مسائل طعام البارحة ,  ومدر للبول وهو أمر صحي شرب الماء وكسر العادة صعب في رمضان وغير رمضان وأعانني الله وإياكم على الصوم برمضان .



أنصح بشكل طبي عادي محبي الخمور والتدخين  بوضع آلة مياة ( برادة ) - وسميت برادة لأنها تبرد الماء وهو من التعريب على وزن فعالة  والزيادة بالمبنى زيادة بالمعنى تكرار التبريد للمياه  – بالمكتب  وشرب عدد من أكواب الماء حوالي 6-8 أكواب مياه والماء مدر للبول بشكل جيد ويخرج معه السموم وطعام البارحة خصوصا  ومتى لاحظت البول – أعزك الله – مائل للون الشفاف فهي علامة طبية أن الكلى جيدة وتعمل بشكل جيد وحفظك الله وحفظ كلاك من المشاكل الطبية ,  والماء مدر للبول وإدرار البول خروج طبيعي للزائد من فضلات الجسد ,  وهي طريقة طبيعية لإخراج السموم وطعام البارحة خصوصا .



وتعودتُ شرب الماء  لأن الجو في غالبه حار  ,  وكذلك شرب القهوة الصباحية  وقراءة الصحف في أحد المقاهي العامة , والبحث عن عمل من خلال شبكات التواصل الاجتماعي صباحا  ,  وهي شؤون أفتقدها برمضان وخصوصا وقت الكورونا , لا أستطيع شرب القهوة صباحا ولا المياه ولا قراءة الصحف الورقية من المقاهي العامة وأحب الصحيفة ورقية لأنني من أنصار التقاليد القديمة أحب الكتاب الورقي  والصحيفة الورقية  وهي أفضل للعيون .



أحب النوم ليلا  وهو طبع خاص , والنوم ليلا خصوصا في رمضان  مزعج لأنه وقت الإفطار وتناول الأطعمة وأحب اليوم النهاري والاستيقاظ بالنهار ,  اتباعا للآية الكريمة ( وجعلنا الليل لباسا ,, وجعلنا النهار معاشا )  والليل للنوم والنهار لكسب العيش , لذلك لا أحب العمل بالليل وساعات الليل المتأخرة  وتبعث على القلق وأتذكر أيام البكالوريوس كنت أسهر بالليل للدراسة ولكن التحصيل كان سيئا والتحصيل في الدراسة النهارية في الكلية أفضل بمراحل.



شواغل الحياة هي السبب في توقف التحصيل  والغبطة للشباب كبيرة بوقت فراغ وتهيؤ للدرس والتحصيل , وكم أود أن أكون خال البال من المشاغل للدرس والتحصيل والغبطة  مفردة ممتازة من القاموس العربي تعني رجاء حال الشباب دون الحسد لأنه فراغ وصحة وقدرة على التحصيل والدراسة .



أود العودة لمقاعد الدراسة لدراسة الماجستير سواء كان تخصصا أفقيا كالتربية والتاريخ أو الإدارة أو علم الاجتماع أو أحد فروع علم الشرطة الجنائية أو تخصصا رأسيا بدراسة النحو العربي وهو من الأمنيات أود أن تكون قريبة سهلة بإذن الله والتفرغ هام لحل المسألة  وإكمال الدراسة العليا .



أعود للعادات بعد استطراد , كسر العادات برمضان من أهم المسائل التي أحرص ويحرص غيري عليها لأنها مسائل طبية وأمنية هامة جدا , وخصوصا العادات السيئة , والحمد لله عاداتي بجملها جيدة وتستحق الثناء والإعجاب ولامانع من تقليدي فيها , والمسألة بالعادات السيئة محل التغيير .





كيف يكون التغيير للعادات؟



بمعزز طبي كالشكر والثناء وهو مديح مجاني من أقاربك أو زوجتك أو محبيك أو جمهورك , وفي حالة عدم توفر أي أحد من المعززين تستطيع تعزيز نفسك بنفسك بكلمة إطراء ومديح وهو مديح مجاني تستحقه .





التعزيز طبيا يعطي المزيد من النتائج الجيدة  , وهو من التربية لك ولأطفالك ولمن تتولى رعايتهم ومسؤوليتهم ,



امدح لكل السلوكيات الجيدة والمديح معزز طبي .



أتذكر في الدراسة الابتدائية كان مدرس العلوم – نسيت اسمه-  يوزع الحلويات ( شكولاته)  على التلاميذ حالة الإجابة بجواب صحيح ولأنه يجلب علبة الشكولاته للدرس كان التلاميذ مشغولون بها  وكان يوزع بكرم وسخاء لكل إجابة صحيحة يسألها والشاهد أن المديح من المدرس وتوزيع الشكولاته معزز طبي للتلاميذ وعدم إعطاءهم شيء وقت الإجابة المغلوطة  حرمان من المكافئة .





والمديح للعادات الجيدة أمر يستحق التدوين   , وأتذكر على سبيل المثال قد كافئت نفسي بعزيمة داخل مطعم هندي (لوحدي) بعد الحصول على العلامة الكاملة بأحد الاختبارات بكلية اللغة العربية , وتناولت الطعام فرحا مسرورا , ولأني أعرف مسبقا ألا أحد يمدح أو يثني أو يشكر قررت من نفسي  الذهاب للمطعم وتناول الطعام وشكر نفسي بنفسي  وعزيمة فاخرة بالمطعم شكرا وثناءا لي بعد أداء جيد بأحد الامتحانات الدراسية .





تنتظر مديحاً من آخرين ؟  ربما ستواجه صعوبةً وتعباً في حياتك اليومية  وقصتي تستحق التدوين بهذه المسألة , وأحب مكافئة نفسي كثيرا على كل عمل طيب وبهذه المسألة تفردت عن الجميع بالمكافئة لأن انتظار الشاكرين أمر في غاية الصعوبة والتعقيد .



وأتذكر  قصتي بعد التخرج من البكالوريوس ذهبت لأحد المطاعم وتناولت وجبة فاخرة بنفسي لنفسي ,  وفرحتي بنفسي كبيرة  وتهنئتي لنفسي كبيرة فلا أحد يفرح لفرحي مع الأسف .



وقصتي مع العادات تستحق مواصلة التدوين ,  وعاداتي بمجملها طيبة وأعرفها جيدا والعادات السيئة أعمل على تغييرها بشهر رمضان المبارك .



وشهر رمضان فرصة سانحة للتغيير وكسر روتين(تقاليد) الحياة اليومية , والحياة اليومية مليئة بالعادات لمن أراد التأمل والتغيير .



الأطباء فقط ينصحونك بالتأمل ومراقبة عاداتك فمعظمها تلقائي وتعودت عليه ,  وهناك لحظة فارقة قبل التنفيذ لعمل محدد تستطيع من خلاله كسر التقاليد المتبعة وتغييرها وهو تقليد صيني يسمى الطاو  ويطلبون بالطريقة  اختيار حلقة من سلسلة الإجراءات المتبعة  وكسر هذه الحلقة وتغييرها وهو الطاو الصيني وهي فلسفة آسيوية أحبها.



سلسلة الإجراءات المتبعة لكل شخص تختلف عن الآخر , ولذلك الوعي بالمسألة من أهم المسائل تعرف السلسلة الخاصة بالإجراءات ثم تعرف الحلقة المحددة ثم تكسرها بتغييرها واختيار طريق آخر .

ونضرب المثال  على عادة تقليدية



الاستيقاظ صباحا  وتنظيف الأسنان والوضوء وأداء صلاة الفجر ثم ارتداء الأزياء والملابس ثم الذهاب للمدرسة  وتختلف سلسلة الإجراء بتفاصيل محددة, وهي عادة لدى غالبية التلاميذ ,  وهذه السلسلة تلقائية اعتاد التلاميذ عليها , وكسرها يعني تغيير في الترتيب بالتقديم والتأخير فالاستيقاظ أولا ثم تنظيف الأسنان ثم الوضوء ثم الصلاة ثم تناول الإفطار ثم الذهاب للمدرسة , فتقدم الإفطار على الذهاب للمدرسة .



أتذكر من العادات التي واجهت موقفا صعبا في تغييرها قصةً طريفةً تستحق التدوين



ذهبت لمطعم أردني يسمى (هاشم)  وطلبت صحن فول وشاي ,  وأضاف النادل لا داع للخبز  وخذ الملعقة وتناول به الطعام .



قلت بنفسي فرصة سانحة لأكسر التقليد الخليجي وأتناول الفول بالملعقة  وكان ذلك قبل رمضان وأيام السماح بالذهاب للمطاعم العامة , والسعوديون خصوصا يتناولون الفول بالخبز ,  واخترت تناوله بالملعقة جريا على تقليد مصري,  وأثناء تناولي للطعام (وهو الشاهد)  شعرت بصعوبة تناول الطعام وكأن شيئا غريبا غير مألوف  وهي علامة طبية لكسر العادة  (الشعور بالانزعاج وكأنه أمر غير معتاد عليه)  وهذه العلامة الطبية تستحق العناية منك أثناء كسرك للعادة ,  والانزعاج مسألة غاية في الأهمية لأنك كسرتَ عادةً مألوفةً , وتناولت الفول بالملعقة وشربت الشاي  وغادرت سعيدا  بكسر العادة ولأنه موقف غير تقليدي آثرتُ تدوينه للفائدة.





قد يكون من المناسب لك ببلد عربي صديق أو آسيوي صديق أو دولي صديق تجربة تناول الطعام بالعيدان جريا على العادة الآسيوية , وإخبارنا بشعورك حال تناول الطعام بالأعواد ,  أو تناول الطعام باليد مباشرة  شريطة غسل اليدين بالماء والصابون قبل الطعام مثل الجيران الخليجيين ,  وهي طرق كسر عادات الطعام الجديدة .





هل كان الفول كطعام جديد مستغرب غير مألوف لك؟حقيقة قد تناولتُ الفول عشرات المرات أثناء الإفطار في أماكن متنوعة  ولا جديد بالمسألة , ولكن الجديد تناول الفول بالملعقة  وشعرت بالانزعاج وكأنني أتناوله للمرة الأولى.





أخبرني أكثر عن العادات وكسرها , الفرصة لإخباري ولك التحية راسلني على المدونة