الإنسان الطيِّب يتعامل مع الناس بماركم الأخلاق الحسنة فلا يستكبر، ولا يظلم، ولايقسو، يتعامل مع الجميع بعدل وإنصاف.. فما أجمل الطيب، وما أروع أن يكون الإنسان طيباً يطيب بعلمه وماله وجاهه ووقته أيضاً وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أخلاقه العالية، وحسن سجياه، وطيب معدنه الأصيل.. والشاعر إبراهيم بن زيد المزيد له قصيدة رائعة ومن ضمن أبياتها هذا البيت المشهور الذي حفظه عامة الناس وردده الرواة كثيراً نظراً لما يتميز به من معان عميقة وجميلة، نابع من فكر حكيم وشاعر حليم، وإليكم القصيدة:
لقيت الناس ما منهم سلامه
لزوم يلحقك منهم ملامه
ولاتحسب حلالك لو تبيده
يبي يحماك عن هرج الفدامه
بذرت الجود في من لاجزاني
سوى ذم إلا هبت ولامه
حقود القلب نقال الوشايا
هذور مهنته نقل النمامه
إلا منه طرى له ما طرى له
تكلم ما يثمن وش كلامه
يقوله يزعم إنه مازح به
وهو ينقض ويفتل في عدامه
دخيل الله من خطو السملق
إلا بالهيذوان اطلق لجامه
ألا ياليت ربي يوم سوى
عبيده حط للطيّب علامه
على شان الذي بالناس جاهل
عبيده يعرف الحر من الجهامه
لجل فالناس شيطان ملبس
ولو لوى على راسه عمامه
يغرّك بالسلام وبالتحفي
وهو شيحٍ وجثجاثٍ طمامه
http://www.alriyadh.com/191521
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق